تأميم شركات القطارات في عام 2025… ما أثر ذلك على البريطانيين؟
تتجه بريطانيا إلى تغيير جذري في إدارة قطاع السكك الحديدية، إذ أعلنت الحكومة عن خطة لتأميم أولى شركات القطارات بحلول عام 2025. وتأتي هذه الخطوة ضمن جهودها لمعالجة مشكلات النقل التي تفاقمت على مدار العقود الماضية، مثل التأخيرات، الإلغاءات، والهدر المالي.
ما الذي يدفع الحكومة لهذا القرار؟
تشير الحكومة إلى أن انتهاء العقود الحالية مع الشركات الخاصة يمثل فرصة لإعادة هيكلة القطاع. وبحسب وزارة النقل، ستكون ساوث ويسترن للسكك الحديدية، التي تربط لندن بديفون، أولى الشركات التي ستعود إلى الملكية العامة في مايو 2025.
وسيتبعها خط c2c، الذي يخدم بين لندن وإسكس، في يوليو، ثم جريتر أنجليا في الخريف.
وتطمح الحكومة إلى تحسين كفاءة خدمات القطارات يثق بها المواطنين. ويرتكز هذا المشروع على إنشاء هيئة جديدة تُعرف باسم “السكك الحديدية البريطانية الكبرى” (GBR)، التي ستتولى الإشراف الكامل على البنية التحتية وخدمات القطارات.
وتهدف الهيئة إلى تعزيز جدولة الرحلات وتقليل تأثير أعمال الصيانة على حركة القطارات. كما تأمل في تقديم خدمات أسرع وأقل ازدحامًا، وهو ما اعتبره البعض ضرورة لتحسين تجربة الركاب اليومية.
ما الجديد للركاب؟
الخطط الحكومية تشمل إطلاق أنظمة تذاكر رقمية، مثل الدفع حسب الاستخدام، شبيهة ببطاقة “أويستر” في لندن. كما ستُطبق آلية تعويض تلقائي للركاب عند تأخير القطارات. ومن المتوقع أيضًا تحسين الاتصال بالإنترنت داخل القطارات ومعالجة مشكلة الازدحام المستمر، في محاولة لتوفير تجربة سفر أكثر راحة.
بينما تُعاد خدمات الركاب إلى الملكية العامة، ستبقى خدمات الشحن تحت إدارة الشركات الخاصة. كما أن الحكومة لن تشتري عربات القطارات بشكل مباشر، بل ستستأجرها من شركات خاصة لتخفيف الأعباء المالية.
كما تطمح الحكومة إلى نقل جميع خطوط الركاب إلى إدارة الدولة بحلول عام 2029. ومع ذلك، يثار جدل حول مدى قدرة هذه الخطوة على حل المشكلات العميقة التي يعاني منها قطاع النقل.
ويرى بعض المراقبين أن تحسين خدمات القطارات يحتاج إلى استثمارات أكبر في البنية التحتية وتطوير التكنولوجيا المستخدمة.
المصدر: آي نيوز
—————————————————————-
اقرأ أيضًا
الرابط المختصر هنا ⬇