استياء بعد تخريب متعمّد لتمثال الأمير عبد القادر الجزائري في فرنسا
تعرّضت منحوتة للبطل الجزائري المعارض للاستعمار الأمير عبد القادر للتخريب المتعمّد في وسط فرنسا؛ وذلك قبل ساعات من تدشينه يوم الأحد 6 شباط/ فبراير.
وقد أفاد موقع “ميدل إيست مونيتور” أن المنحوتة الحديدية من عمل ميشيل أوديار؛ حيث كُلّف الفنان بنحتها بمناسبة الذكرى الستين لاستقلال الجزائر عن فرنسا. وقد تم عرضه في بلدة أمبواز بالتحديد؛ لكونها المسرح التاريخي حيث سُجن العالِم الإسلامي من عام 1848 وحتى عام 1852 بعد أن قاد المقاومة ضد الغزو الفِرنسي للجزائر العربية عام 1830.
Police have opened an investigation after vandals in Amboise attacked a #sculpture of an #Algerian military hero just hours before it was inaugurated on Saturday. Emir Abdelkader resisted #France's colonisation at the end of the 19th century. #historyhttps://t.co/o4m5aOrhF6 pic.twitter.com/YXnGkd5UoS
— RFI English (@RFI_En) February 6, 2022
وقد جاء المؤرخ بنجامين ستورا بفكرة المنحوتة بعد أن كلّفه الرئيس الفِرنسيّ إيمانويل ماكرون بالتوصّل إلى طريقة للمساعدة في توفيق العلاقات بين البلدين في أعقاب ثورة التحرير التي استمرت ثماني سنوات قبل أن تنجح بإنهاء 132 عامًا من الحكم الفِرنسي في الجزائر.
تخريب متعمّد!
Une sculpture en hommage au héros algérien l’émir Abdelkader a été vandalisée à la disqueuse avant son inauguration samedi à Amboise, où il avait été détenu avec des membres de sa famille de 1848 à 1852. Il était une figure de la résistance à la colonisation française. pic.twitter.com/mb0kxA0Y4s
— AJ+ français (@ajplusfrancais) February 6, 2022
تعرّض الجزء السفلي من العمل الفنّيّ لأضرار تخريب بالغة، وقد تزامن ذلك مع حملة انتخابية وسط تصاعد الخطاب المناهض للهجرة والمسلمين. وبدأت الشرطة تحقيقًا في الحادث منذ ذلك الحين.
هذا ونقلت وكالة “فرانس برس” عن عمدة البلدة تييري بوتارد – الذي قرر مواصلة الاحتفال – قوله: “لقد شعرتُ بالخجل من أن يعامل أحد عملًا فنّيًّا بهذه الطريقة”! كما أعرب عن استيائه من تخريب شخص ليوم كان من المفترض أن يحمل معاني “الانسجام والوحدة”.
وقد حضر فعالية تدشين المنحوتة سفير الجزائر في باريس محمد عنتر داود الذي ندّد بالهجمة واصفًا إياها بـ “دناءة لا توصف”!
الأمير عبد القادر الجزائري
وُلد عبد القادر في الجزائر – التي كانت آنذاك جزءًا من الإمبراطورية العثمانية – حيث كان عالمًا إسلاميًا صوفيًا قبل أن يصبح قائدًا عسكريًّا استطاع توحيد القبائل الجزائرية لمحاربة الفِرنسيين، وقاد مقاومة شرسة للغاية، ويعتبر الآن من بين مؤسسي الجزائر الحديثة.
وبعد أن أمضى أربع سنوات مسجونًا في قلعة أمبواز بعد فشل حركة التمرد انتقل الأمير عبد القادر لاحقًا إلى سوريا؛ حيث حصل على اعتراف دولي لإنقاذه حياة الآلاف من المسيحيين المحليين، وأعضاء المجتمع الدبلوماسي الأوروبي خلال مذبحة الدروز والموارنة في عام 1860.
اقرأ أيضًا:
الملياردير البريطاني الجزائري الأصل بوفرحات يحقق 100 مليون باوند من الأرباح
فتى جزائريّ يفوز بمنحة للدراسة في إحدى أفضل المدارس البريطانيّة!
الرابط المختصر هنا ⬇