تحقيق كورونا: حكومة المحافظين قلّصت مخزون معدات الوقاية الشخصية
كشف تحقيق جديد أن حكومة المحافظين البريطانية قلّصت مخزون معدات الوقاية الشخصية قبل جائحة كورونا، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الصحية وزيادة الضغط على النظام الصحي. بينما كانت الدول تتسابق للحصول على هذه المعدات الحيوية، عانت بريطانيا من نقص حاد، ما أثار تساؤلات بشأن استعداد الحكومة لمواجهة الكوارث الصحية.
وأظهرت التقارير أن الحكومة لم تستجب بالسرعة المطلوبة لتدارك الموقف. وبالرغم من التحذيرات المتكررة من الخبراء بشأن ضرورة الاستعداد لمواجهة الأوبئة، لم تُتخذ التدابير الكافية لتأمين الإمدادات اللازمة.
تحقيق كورونا
برزت النقابات العمالية كصوت قوي يدافع عن حقوق العاملين في القطاع الصحي. أكدت النقابات أن النقص في معدات الوقاية الشخصية عرّض حياة العاملين للخطر، وزاد من صعوبة السيطرة على انتشار الفيروس في المستشفيات.
دافع رئيس الوزراء السابق، بوريس جونسون، عن أداء حكومته، مشيرًا إلى أن الأزمة كانت غير مسبوقة وأن الحكومة بذلت جهدها لتأمين المعدات في ظل ظروف عالمية صعبة. ومع ذلك، تُظهر الوثائق أن الحكومة كان يمكنها اتخاذ خطوات أكثر فعالية لتفادي النقص.
أعلنت الحكومة الحالية عن خطط لتعزيز مخزون معدات الوقاية الشخصية وضمان عدم تكرار هذه الأزمة في المستقبل، مؤكدة أنها ستعمل مع الجهات المعنية لضمان جاهزية البلاد لأي طارئ صحي.
مطالبات بالمحاسبة
النقابات العمالية طالبت بتحقيق شامل ومستقل لمحاسبة المسؤولين عن التقصير وتعويض العاملين الذين عانوا بسبب نقص المعدات. كما دعت إلى زيادة الأجور وتحسين ظروف العمل للعاملين في القطاع الصحي، مشيرة إلى أن الأزمة أظهرت الحاجة الملحة لتحسين أوضاع هؤلاء العاملين.
في ظل هذه التطورات، يبقى السؤال المطروح هل ستتمكن الحكومة من استعادة ثقة الجمهور وضمان استعداد أفضل لمواجهة الأزمات الصحية المستقبلية؟
المصدر الغارديان
إقرأ أيّضا
الرابط المختصر هنا ⬇