تحقيقات موسّعة في انتهاكات بشركة رعاية مملوكة للكويت في بريطانيا
تشهد شركة (Voyage Care)، التي تُعدُّ واحدة من أكبر مقدمي خدمات الرعاية في بريطانيا، دعوات مكثفة للتحقيق في انتهاكات خطيرة بعد أن كشفت تقارير عن تدهور كبير في معايير السلامة منذ استحواذ الهيئة العامة للاستثمار الكويتية عليها قبل أقل من ثلاث سنوات.
تملك هذه الشركة أكثر من 280 دار رعاية وتوفر خدمات لأكثر من 3,500 شخص بالغ يعانون من صعوبات في التعلم، وقد تلقت نحو 500 مليون باوند من الأموال العامة.
تدهور معايير السلامة وزيادة في حالات سوء المعاملة
وفقًا لتحليل أجرته لجنة جودة الرعاية (CQC) على 75 عملية تفتيش، منذ استحواذ الصندوق الحكومي الكويتي على الشركة في عام 2022، انخفضت معايير السلامة في حوالي ثلث هذه المنشآت.
هذا الانخفاض في الجودة لم يقتصر فقط على الأرقام، بل تضمن تقارير عن مزاعم بشأن سوء المعاملة، وتعرض السكان لكدمات غير مبررة.
وفي حادثة مروعة، استُدعت الشرطة إلى إحدى منشآت الشركة في وقت سابق من هذا الشهر بعد وفاة أحد السكان نتيجة جرعة قاتلة من الدواء في كانون الأول/ ديسمبر 2022.
ردود فعل حكومية ودعوات للإصلاح
ردًا على هذه التقارير المقلقة، أعربت وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية عن “قلقها الشديد” إزاء ما كشف عنه تقرير لجنة جودة الرعاية (CQC).
ودعت نائبة زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار، ديزي كوبر، إلى إجراء تحقيق عاجل في هذه الاتهامات، مؤكدة على ضرورة أن تكون الحكومة على أهبة الاستعداد لمواجهة هذه الإخفاقات التي تركت الأشخاص الضعفاء في خطر حقيقي.
كما دعت كوبر -مسؤولة ملف الصحة في حزب الديمقراطيين الأحرار- الحكومة إلى اتخاذ خطوات سريعة لإصلاح نظام لجنة جودة الرعاية (CQC)، التي تأخرت في إجراء التفتيشات الضرورية.
وأشارت إلى أن مراجعة الحكومة للجنة الرعاية يجب أن تكون البداية لتحسينات جوهرية تُمكِّن من التحقق من الاتهامات كافة بسرعة من قبل جهة منظمة فعالة.
في سياق هذه التحقيقات، شدد حزب الديمقراطيين الأحرار على ضرورة بدء محادثات حكومية بين الأحزاب بشأن مستقبل الرعاية الاجتماعية في بريطانيا.
ودعا الحزب إلى تقديم رعاية شخصية مجانية للمواطنين، فضلًا عن زيادة أجور العاملين في مجال الرعاية لضمان حصول الجميع على الرعاية التي يحتاجون إليها بكرامة واستقلالية.
رد شركة (Voyage Care) على التحقيقات
من جهتها، دافعت (Voyage Care) عن سجلها السابق في تقارير لجنة جودة الرعاية (CQC)، مشيرة إلى أن ما يقرب من 90% من ممتلكاتها حصلت على تصنيف “جيد” أو “ممتاز”.
إلا أن الشركة أقرت بأن أكثر من 100 من منشآتها لم تُقيّم خلال السنوات الخمس الماضية، وأن 28 دار رعاية تابعة لها تنتظر إعادة الفحص لأكثر من 12 شهرًا.
وفي بيان خاص، أكدت الشركة التزامها بالتحسين المستمر ومعالجة أي مخاوف بشكل استباقي بالتعاون مع المنظمين، وأشارت إلى أن تأخيرات لجنة جودة الرعاية (CQC) في التفتيش بعد الجائحة أعاقت مقدمي الخدمات عن إظهار التحسن.
وأضافت الشركة أن الهيئة العامة للاستثمار الكويتية، التي ضخت استثمارات كبيرة في الشركة، لم تتلقَ أي أرباح بعد بل أعادت استثمار أي فائض لتحقيق تحسينات إضافية.
المصدر: آي نيوز
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇