تحذيرات من اتساع الفجوة بين الفقراء والأغنياء في بريطانيا

يحذر تقرير حديث من اتساع الفجوة بين الفقراء والأغنياء في بريطانيا بسبب الأزمة الاقتصادية الحالية. إذ أشار إلى أن نحو 13.4 مليون شخص يواجهون تحديات متزايدة، منها انخفاض الأجور، وسوء الإسكان، وتدهور الصحة وارتفاع أسعار المواد الغذائية.
وأشار التقرير، الذي نشره مركز العدالة الاجتماعية في بريطانيا (The Centre for Social Justice)، إلى أن بريطانيا تواجه خطر العودة إلى الفجوة الاجتماعية الكبيرة بين الأغنياء والفقراء التي كانت موجودة في العصر الفيكتوري.

تحديات الفقراء والأغنياء في ظل الأزمة الاقتصادية

كما أضاف أن المستوى المعيشي لذوي الدخل المحدود في بريطانيا لم يتحسن منذ 15 عامًا، أي منذ وقوع الأزمة المالية. كما أضاف التقرير أن تخلي هؤلاء الأشخاص عن المعونات الاجتماعية والاعتماد على العمل يشكل تحديًا كبيرًا لهم.

وتأثير جائحة فيروس كورونا يظهر بوضوح في التقرير، حيث ارتفعت المكالمات الطارئة للتبليغ عن العنف المنزلي بنسبة 700%، وزاد معدل الغياب عن المدرسة بنسبة 134%. كما حصل ملايين الأشخاص على معونات اجتماعية، وزادت نسبة الإدمان على المخدرات وغيرها بمعدل 86%.

التقرير يحذر من “توسع الفجوة بين أولئك القادرين على تحسين أوضاعهم والعالقين في القاع”. ففي الأحياء الجيدة نسبيًا أشار 60% من سكانها إلى أن جودة الحياة مقبولة بمنطقتهم، ولكن في المناطق الأكثر حرمانًا انخفضت هذه النسبة إلى 40%.

وهذه الفروقات الاجتماعية كان ظاهرة أيضًا في مجال الصحة العقلية، حيث يعاني 40% من الأفراد ذوي الدخل المحدود من حالات مرضية عقلية، مقارنة بـ 13% من السكان عامة.

وقبل عشرين عامًا، كان طفل واحد فقط من بين كل تسعة أطفال يعاني من اضطراب نفسي مشخص سريريًا، ولكن وهذه النسبة ارتفعت لتصل إلى واحد من كل خمسة أطفال. كما تصل إلى حوالي واحد من كل أربعة بين الذين تتراوح أعمارهم بين 17 إلى 19 عامًا.

وقال آندي كوك، الرئيس التنفيذي لمحكمة العدل العليا: “يوضح هذا التقرير أننا بحاجة إلى أكثر من مجرد مناقشات بشأن إعادة توزيع المعونات والتمويل في البلاد، بل نحتاج إلى استراتيجية لمعالجة الجذور الأساسية للفقر والتعليم والعمل والإدمان والأسرة”.

اقرأ أيضًا

أكثر من مليون طفل في بريطانيا يعانون الفقر المدقع

تقارير: أزمة الإسكان توسّع الفجوة بين الأغنياء والفقراء في بريطانيا

البالغون فوق خمسين عامًا في بريطانيا أكثر عرضة للفقر (دراسة)