تحذيرات طبية من استخدام لقاحات إنقاص الوزن
قد يفكر بعضنا في إنقاص الوزن في العام الجديد بعد موسم دسم من التجمعات العائلية في العطل والأعياد، لكن الخبراء حذروا من استخدام لقاحات إنقاص الوزن التي ذاع صيتها في الآونة الأخيرة.
أصبحت أدوية علاج مرض السكري مطلوبة جدًا بعد اكتشاف أنها تسهل إنقاص الوزن عن طريق محاكاة الهرمونات التي تجعلك تشعر بالشبع بعد تناول الطعام. ولكن في حين إنها لقيت رواجًا باعتبارها طريقة ناجعة في معالجة السمنة، فإن شعبيتها المدفوعة بتشجيع المشاهير أدت أيضًا إلى بعض المخاوف.
تحذيرات من لقاحات إنقاص الوزن
قال الدكتور سايمون كورك، كبير المحاضرين في علم وظائف الأعضاء بجامعة أنجليا روسكين: أعتقد أنه إذا كان الناس يتناولون هذه الأدوية لمكافحة شراهة عيد الميلاد، فسوف يصابون بخيبة أمل لاحقًا لأن هذه الأدوية ليست حلًّا سريعًا لفقدان الوزن ولكنها تحتاج إلى التزام الأشخاص بنظام غذائي صارم مع ممارسة التمارين الرياضية، لذا فإن تناول هذا الدواء لن يمنع زيادة الوزن لدى الذين يفرطون في تناول الطعام خلال موسم الأعياد.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الأدوية متاحة مجانًا في NHS، كما يمكن شراؤها من الصيدليات بالنسبة للأشخاص الذين لا يستوفون شروط الحصول عليها مجانًا.
هذا وقد حث الدكتور هارشال ديشموخ، استشاري الغدد الصماء والسكري وكبير المحاضرين السريريين في جامعة هال، على توخي الحذر قائلًا إن استخدام مثبطات الشهية لمواجهة آثار الشراهة في موسم الأعياد أمر غير حكيم.
وأضاف: يصف الأطباء هذه الأدوية بناءً على مؤشرات محددة بعد تقييم شامل يأخذ في الاعتبار موانع الحمل. بالإضافة إلى ذلك، فإنها تتطلب معايرة تدريجية بمرور الوقت لتحقيق الفعالية المثلى، ما يجعل استخدامها العشوائي خلال موسم الأعياد غير موصى به. علاوة على ذلك، فإن الحصول على هذه الأدوية من خلال الصيدليات عبر الإنترنت دون تقييم شامل أمر محبط حقًّا.
يتعلق الأمر بالدواء، المسمى “semaglutide” المرخص باسم “Ozempic” لمعالجة مرض السكري من النوع 2، وبدواء “Wegovy” لفقدان الوزن، بينما يتوفر أيضًا دواء مماثل يسمى “liraglutide” لكلا الغرضين.
وعلى ضوء ذلك، أثار كورك مخاوف بشأن الوصول إلى الأدوية من خلال الصيدليات عبر الإنترنت، حيث أظهرت شركات الأدوية “تساهلًا” غير مقبول في ذلك. وقال إن مخاوفه تكمن في أن هذه الأدوية لا تخلو من الآثار الجانبية العادية والشديدة. وقد يتجاوز خطر إصابة الأشخاص المصابين بالسمنة بحالات صحية خطيرة بشكل عام مخاطر الآثار الجانبية المرتبطة بهذه الأدوية، ولكن بالنسبة لمن لا يستوفون المعايير السريرية لهذه الأدوية في NHS، فإن نسبة المخاطر والفوائد تتضاءل بشكل كبير.
هذا وقد أبلغ الأشخاص الذين تناولوا هذه الأدوية عن مجموعة من الآثار الجانبية مثل الغثيان والشعور بالتعب وعدم القدرة على الاستمتاع بالطعام.
وفي هذا السياق، قال البروفيسور جيسون هالفورد، من جامعة ليدز، إن معدل التوقف عن تناول هذا النوع من الأدوية مرتفع حتى عندما يُدعم المرضى بشكل صحيح لهذه النتائج. وأضاف أنه من المهم أيضًا التركيز على من يبيعون لقاحات إنقاص الوزن، نظرًا لوجود تقارير عن استخدام أجهزة حقن مزيفة أو أجهزة محقونة مسبقًا ما يشكل خطرًا على من يأخذها.
كشف تحقيق أجرته صحيفة الغارديان سابقًا أن بعض الصيدليات عبر الإنترنت كانت تصف هذه اللقاحات حتى للأشخاص الذين يتمتعون بوزن صحي. وقالت ناتاشا ديفون، ناشطة في مجال صحة الجسد والصحة النفسية، في هذا السياق إن الأدوية لا تحث على تبني العادات الصحية لتناول الطعام. ولكنها تشجع بدلًا من ذلك نوعًا من عقلية الشراهة/ والإفراغ التي يمكن أن تكون ضارة بالصحة الجسدية والنفسية بشكل لا يصدق.
المصدر: الغارديان
اقرأ أيضًا:
- قائمة أكثر مستشفيات بريطانيا ازدحامًا بمرضى السمنة الزائدة
- السمنة المفرطة في بريطانيا تستنزف فرق الإطفاء باتصال كل 4 ساعات
- معدلات السمنة لدى الأطفال تنخفض قليلًا في إنجلترا
الرابط المختصر هنا ⬇