تحذيرات طبية : شكاوى من حروق كيميائية بسبب مزيل عرق واسع الانتشار في بريطانيا

أصدرت شركة Mitchum المتخصصة في صناعة مزيلات العرق تحذيرًا عاجلًا لعملائها، طالبتهم فيه بالتحقق من أرقام الإنتاج المدونة أسفل عبوات منتجاتها، وذلك بعد ورود تقارير عن إصابات جلدية ناجمة عن استخدامها. كما أكدت الشركة أنها تعمل على سحب الدفعات المتأثرة من الأسواق في بريطانيا وإيرلندا وجنوب أفريقيا.
وجاء هذا التحرك بعد أن اشتكى عدد من الزبائن من إصابتهم بطفح جلدي “مؤلم” و”حاك” تحت الإبطين إثر استخدام بعض منتجات الشركة. وقالت Mitchum إنها تأسف لما حدث، وحثت المتضررين على التوقف “فورًا” عن استخدام هذه العبوات.
موجة غضب في بريطانيا بعد شكاوى من تسبّب مزيلات Mitchum بحروق تحت الإبطين
وانتشرت شكاوى واسعة على منصات “تيك توك” و”إكس” (المعروفة سابقًا بتويتر)، حيث نشر مستخدمون صورًا ومقاطع فيديو تُظهر التهابات شديدة تحت الإبطين بعد استخدام أنواع محددة من مزيل العرق Mitchum بنظام “رول-أون”، بحسب ما نقلت صحيفة Mirror. وبينما ظن بعضهم أن التغيير في المكونات هو السبب، أوضحت الشركة أن أصل المشكلة يعود إلى “تغيير في عملية تصنيع إحدى المواد الخام”.
وقالت Mitchum عبر حسابها على إنستغرام: “أخبرنا بعضكم بأنكم تعرضتم لتهيج مؤقت بعد استخدام دفعات محددة من منتج Mitchum 48 ساعة (100 مل رول-أون)، الموزع في بريطانيا وإيرلندا وجنوب أفريقيا.” وأضافت: “نعتذر لمن تضرروا، ونأسف للوقت الذي استغرقه التحقيق.”
لكن الاعتذار أثار موجة غضب بين المستهلكين. فقد كتبت إحدى المتضررات: “أخيرًا أصدرتم بيانًا، لكن هذا لا يمحو أنني أعاني من ندوب دائمة. وصفكم للأمر بتهيج مؤقت أمر غير مقبول. نحن نتحدث عن حروق وبثور وقشور وندوب، ولن أستخدم منتجاتكم مرة أخرى.”
وكتب آخر: “لا يمكن وصف احمرار الإبطين وتقشرهما واحتراقهما بعبارة تهيج مؤقت.” فيما أكد مستخدم آخر أنه عانى من حروق كيميائية، وقال: “كنت أعتقد أن الأمر يخصني وحدي!” بينما تساءل ثالث: “كنت أعاني من ألم شديد منذ أسابيع وظننته طفح حلاقة، فما الذي علي فعله الآن؟”
Mitchum تعترف بخلل في التصنيع وتؤكد سحب الدفعات المتأثرة من مزيلات العرق
واعترفت Mitchum بأن التغيير في عملية التصنيع “غيّر من طريقة تفاعل المنتج مع البشرة” لدى بعض المستخدمين، مؤكدة أن هذا التغيير “لم يلبِّ معاييرها ولا معايير المستهلكين”. وأوضحت أنها عادت إلى عملية التصنيع الأصلية لضمان أن تلتزم الدفعات الحالية والمستقبلية بالمستويات المطلوبة.
وأوضحت الشركة أن المشكلة لا تشمل جميع الدفعات، ويمكن للمستهلكين التحقق من ذلك عبر “رقم الإنتاج أسفل العبوة”. وأشارت إلى أن المنتجات المتأثرة محصورة في دفعات محددة فقط، بينما بقية منتجات العلامة التجارية آمنة، وأن الخلل قد جرى حله بالفعل، ويتم العمل على سحب “الكمية القليلة المتبقية على رفوف المتاجر”.
ودعت أي مستهلك يواجه مشكلات إلى التواصل مع خدمة العملاء ومنح الشركة فرصة لمعالجة الأمر، مع نصيحة المتضررين بالتوقف عن استخدام المنتج فورًا والتواصل عبر البريد الإلكتروني customerenquiries@mitchum.com أو الهاتف 0800 085 2716.
الحادثة تسلط الضوء على أهمية تعزيز الرقابة الصارمة على جميع المنتجات الاستهلاكية، وخصوصًا تلك المتعلقة بالصحة والعناية الشخصية، نظرًا لما يمكن أن تسببه أي أخطاء أو تغييرات في التصنيع من مخاطر مباشرة على المستهلكين. من الضروري على الأفراد متابعة أرقام الدُفعات بعناية والالتزام بالتحذيرات الرسمية، والإبلاغ فورًا عن أي أعراض غير طبيعية تظهر بعد استخدام المنتجات.
كما أن على الشركات مسؤولية كاملة تجاه سلامة عملائها، تتضمن الشفافية في الإفصاح عن أي مشكلات، وسرعة اتخاذ الإجراءات التصحيحية، لضمان عدم تكرار هذه المشكلات مستقبلاً والحفاظ على ثقة الجمهور.
هل سبق أن واجهتم أي آثار جانبية بعد استخدام منتجات العناية الشخصية؟
شاركونا تجاربكم في التعليقات، وأخبرونا كيف تعاملتم مع أي مشاكل مماثلة، لتكونوا جزءًا من النقاش حول سلامة المستهلك وحماية الجميع من المخاطر المحتملة.
المصدر : Daily Record
إقرأ أيضًا :
الرابط المختصر هنا ⬇