تحالف فلسطين يعتصم تضامنًا مع المضربين عن الطعام من معتقلي”بال أكشن”
دعا التحالف المؤيد لفلسطين في بريطانيا إلى المشاركة في احتجاج يُنظَّم عند الساعة السادسة من مساء اليوم الأربعاء أمام مقر الحكومة البريطانية في لندن؛ للمطالبة بالإفراج الفوري عن معتقلين مؤيدين لفلسطين مُضربين عن الطعام، ووضع حد لتواطؤ بريطانيا في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
التحالف المؤيد لفلسطين في بريطانيا يضم كلًّا من: المنتدى الفلسطيني في بريطانيا (PFB)، وحملة التضامن مع فلسطين (PSC)، وحملة أوقفوا الحرب (Stop the War Coalition)، ومنظمة أصدقاء الأقصى (FOA)، والرابطة الإسلامية في بريطانيا (MAB)، وحملة نزع السلاح النووي (CND).
وأوضح التحالف أن الاحتجاج يستهدف دعم مطالب ثمانية ناشطين معتقلين من حركة “بال أكشن”، دخلوا في إضراب عن الطعام تجاوز 40 يومًا، محذرًا من أن أوضاعهم الصحية باتت حرجة للغاية، في ظل نقل خمسة منهم إلى المستشفى، وازدياد خطر تعرّضهم لأضرار صحية دائمة مع كل يوم آخر من الإضراب.
تحالف فلسطين يعلن تضامنه مع المعتقلين المضربين عن الطعام
وكان التحالف قد أعرب، في بيان رسمي، عن تضامنه الكامل مع المعتقلين الثمانية، مؤكدًا أن أيًّا منهم لم يُدَنْ قضائيًّا حتى الآن، ورغم ذلك يخضعون لاحتجاز استثنائي قبل المحاكمة، ترافقه قيود مشددة ومتزايدة على المراسلات والاتصالات الهاتفية والزيارات والعمل. وأشار البيان إلى أن هذه الإجراءات لا تستهدف أجسامهم فقط، بل تسعى إلى عزلهم عن عائلاتهم ومجتمعاتهم والعالم الخارجي.
وأضاف البيان: إن هذا الاحتجاز مستمر لعدد من المعتقلين منذ أكثر من عام، مع تحديد مواعيد محاكمة لبعضهم في عام 2027، وذلك فقط بسبب مشاركتهم في تحركات تسعى إلى وقف الإبادة الجماعية الجارية في غزة.
وأشار التحالف إلى أن عددًا من مقرري الأمم المتحدة الخاصين وصفوا معاملة المعتقلين بأنها ترقى إلى مستوى “الإخفاء القسري”، في حين حذّر أطباء من أنهم دخلوا مرحلة الخطر التي يُرجَّح معها وقوع أذى صحي لا يمكن إصلاحه. ورغم ذلك، أكد البيان أن وزير العدل البريطاني ديفيد لامي رفض الاجتماع بعائلات المعتقلين أو ممثليهم.
واعتبر التحالف أن هذا الرفض ليس إغفالًا إداريًّا، بل قرارًا سياسيًّا متعمّدًا، متهمًا الحكومة البريطانية باستخدام صلاحيات شرطية قمعية لإسكات الأصوات المحتجة على الإبادة التي ترتكبها إسرائيل في غزة، وباختيار تجاهل هذه الأزمة، وقمع من يطلقون التحذيرات، وحماية تواطؤ الدولة في العنف الذي سعى هؤلاء المعتقلون إلى منعه.
وأضاف البيان: إنه في الوقت الذي تتواصل فيه الإبادة في غزة، مع انتهاكات يومية لما يُسمّى وقف إطلاق النار، تمضي الحكومة البريطانية في سياساتها المعتادة، في حين يُفلت المسؤولون عن هذا العنف والداعمون له من المساءلة، ويُترك المعتقلون يعانون في احتجاز مفتوح الأجل.
وأكد التحالف أن تجريم حركة التضامن مع فلسطين وتشويهها لن يمنعا الناس من الوقوف في وجه العنف الجماعي أو المطالبة بالمحاسبة، معتبرًا أن ذلك يعكس ارتباك منظومة سياسية تواجه حقيقة تواطُئِها.
ومن المقرر أن يشارك في التظاهرة عدد من النواب البريطانيين، من بينهم النائب المستقل جيريمي كوربين، والنائبة زارا سلطانة، والنائب ريتشارد بورغن، إلى جانب ناشطين وممثلين عن عائلات المعتقلين.
وختم التحالف البيان بالتنبيه على أهمية المشاركة الواسعة في الاحتجاج؛ دعمًا لمطالب المعتقلين، ولمطالبة الحكومة البريطانية بالإفراج الفوري عنهم بكفالة، وإنهاء تواطؤ بريطانيا في الإبادة المستمرة التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدًا:
“لن نوقف تضامننا مع الشعب الفلسطيني”.
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
