تجنيد حاخامات مؤيدين للصهيونية في الجامعات البريطانية للدفاع عن إسرائيل
كشف تحقيق أجراه موقع “ميدل إيست آي” عن مطلب مثير للجدل لوظيفة “الحاخام الجامعي” في الجامعات البريطانية. إذ إنه يُشترط على الحاخامات أن يكونوا داعمين ومؤيدين للاحتلال الإسرائيلي، كما يُطلب منهم أن يشاركوا بنشاطات ودعوات لصالح الاحتلال.
والحاخام الجامعي أو المرشد الديني هو جزء من جمعية دينية تعمل في معظم جامعات بريطانيا وتُسمى جمعية الإرشاد الديني اليهودي في الجامعات (UJC). وتوفر الجمعية حاخامات في الجامعات لتقديم الدعم الديني للطلاب اليهود، ويشترط عليهم “دعم ” الأنشطة الطلابية اليهودية وتشجيعها والدفاع عن مصالحهم.
وأول من اعترض على هذه المتطلبات هو أستاذ القانون وحقوق الإنسان، نيف جوردون، الذي يحمل جوازًا إسرائيليًّا. وقال إن الهوية اليهودية لا تعني بالضرورة تأييد الاحتلال الإسرائيلي. وأضاف أن هنالك عددًا من الطلاب اليهود يدعمون القضية الفلسطينية ويشعرون أن آراءهم لا تُؤخذ في الاعتبار.
تجنيد حاخامات مؤيدين للصهيونية في الجامعات البريطانية للدفاع عن إسرائيل
أثارت القضية اهتمامًا أكبر بعد أن أخذ زكريا دويتش، أحد المرشدين الدينيين، إجازةً العام الماضي ليخدم في جيش الاحتلال كاحتياطي بعد بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، ما أدى إلى احتجاجات طلابية ودعوات لاستقالته.
وأرسل دويتش سلسلة من مقاطع الفيديو للطلاب عبر مجموعة واتساب تابعة للجمعية، دافع فيها عن قراره بالعودة إلى إسرائيل للانضمام إلى الجيش.
وبعد خدمته لجيش الاحتلال، عاد دويتش إلى جامعة ليدز ، ما أثار مزيدًا من الاحتجاجات. وقد أدانت الجامعة الأحداث باعتبارها “هجمات معادية للسامية” وقالت إنها تعمل مع شرطة ويست يوركشاير والجمعية لـ “ضمان استمرار دعم دويتش لطلاب ليدز والجامعات الأخرى التي يخدم فيها في منطقة يوركشاير”.
وفي خطابه مؤخرًا، شدد رئيس الوزراء ريشي سوناك على ضرورة تحمل قادة الجامعات مسؤولية حماية الطلاب اليهود، مؤكدًا على أهمية الأمن والأمان في البيئة الأكاديمية. وتقول جمعية الإرشاد الديني اليهودي في الجامعات إن دويتش يخدم أيضًا كحاخام في جامعات يورك وهال وهادرسفيلد وبرادفورد وشيفيلد وليدز بيكيت.
المصدر: ميدل إيست آي
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇