تجريم كل أنواع العقاب الجسدي للأطفال في ويلز

منعت السلطات في ويلز بالمملكة المتحدة ممارسة جميع أنواع العقاب الجسدي على الأطفال، ومنه الضرب والصفع، وابتداءً من يوم الاثنين ستصبح هذه الأفعال خارجة عن القانون.
وقد أُلغِي القانون الذي يجيز استخدام العقوبات المعقولة على الأطفال بموجب القانون الجديد الذي يمنع معاقبة الأطفال، والذي طُرح لأول مرة عام 2020.
وهذا يعني أن الأطفال والبالغين سيكونون على مستوى واحدة من الحماية، وسيُمنَع التعرُّض للأطفال بأي شكل من أشكال العقوبات الجسدية، علمًا بأن القانون يسري على جميع سكان ويلز حتى أولئك القادمين في زيارة.
هل يمنح القانون الجديد السلطات الحق “بتجريم الأهالي”؟

وسيواجه الأهل أو أي شخص مسؤول عن الطفل أثناء غياب الوالدين تُهمًا جنائية أو مدنية إذا تبين أنهم قد تعرَّضوا لأطفالهم بأي شكل من أشكال العقاب الجسدي.
وقال منتقدو القانون الجديد: إنه “سيمنح السلطات حق تجريم الأهالي”، ولكن الحكومة الويلزية أكدت أن هذه الخطوة ضرورية من أجل حماية حقوق الأطفال”.
وقال رئيس الوزراء الويلزي مارك دراكفورد: “تؤكد اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل على حق الأطفال في الحماية من الأذى كالعقاب البدني وغيره.
“لقد أصبح هذا الحق جزءًا من القانون الويلزي، ولن نسمح من الآن فصاعدًا “بالضرب التأديبي للأطفال”؛ فقد أصبح ذلك من الماضي”.
وأضاف قائلًا: “لا مكان للعقاب الجسدي في بلدنا المعاصر”.
وانضمت ويلز إلى أكثر من 60 دولة حول العالم في تشريع مَنْع الضرب التأديبي للأطفال.
وكانت اسكتلندا قد أقرت تشريع مَنْع ضرب الأطفال في تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2020.
ما الإجراءات المتبعة في انجلترا و إيرلندا الشمالية بخصوص معاقبة الأطفال

وتسمح كل من إنجلترا وأيرلندا الشمالية بالضرب التأديبي للأطفال ما دام أنه في الحد “المعقول”.
ويتوقف ذلك على عدة عوامل، منها: عمر الطفل، وما إذا كان الضرب قد خلّف كدمات أم لا، بالإضافة إلى استخدام اليد أو أدوات أخرى في الضرب مثل قضيب القصب أو الحزام.
ووصفت نائبة وزير الخدمات الاجتماعية جولي مورغان يوم تشريع القانون بأنه “لحظة تاريخية للأطفال وحقوقهم في ويلز”.
وقالت فيف لينغ من الجمعية الوطنية لمكافحة العنف بين الأطفال في ويلز: “قبل صدور هذا القانون كان الأطفال هم الفئة الوحيدة التي لا يحميها القانون من التعرُّض للضرب في حالات معيّنة، على عكس فئة البالغين والحيوانات، ومن المزعج حقًّا استغراق القانون كل هذه المدّة ليظهر، ولكنه أصبح ساريًا في النهاية، وهذا أمر جيد”.
وقالت الدكتورة روينا كريسماس المسؤولة في الكلية الملكية في ويلز: “هناك كثير من الأدلة المقنعة على أن معاقبة الطفل جسديًّا يمكن أن يضر بسلامته وسلامة أهله”.
“إن الضرب التأديبي لا يقدِّم أي نتيجة تُذكَر، ولكنه قد يسبّب كثيرًا من الأضرار التي يمكن أن تستمر مدى الحياة”.
شرطة ويلز : لا نسعى لتجريم الأهالي

وقال ستيفن توماس مدير مدرسة “Ysgol y Bryn Llanelli”: لم يَعُد للضرب مكان في حياة الأطفال؛ فبدلًا من ذلك سيتبّع أطفالنا نمط حياة إيجابي، وسنكون قدوةً لهم في القِيَم السامية التي سيحملونها”.
هذا وأعرب رئيس شرطة منطقة غوينت بام كيلي عن دعمه للقانون الجديد، وقال: “إن دورنا – نحن ضبّاط الشرطة – هو العمل مع جمعيات حماية الأطفال في ويلز، والحرص على تقديم الدعم للعائلات وطمأنتهم، وبالطبع فإننا لا نسعى لتجريمهم، ولكن من المهم أن ندرك الفرق بين ضرب الأطفال وتأديبهم”.
اقرأ أيضاً :
دراسة : ربع أطفال إيرلندا الشمالية تحت خط الفقر !
نصف الأطفال في بريطانيا معرّضون للفقر بسبب ارتفاع تكلفة المعيشة!
عمدة لندن يقترح تدريس الأطفال في عمر 4 سنوات مخاطر جرائم كراهية النساء!
الرابط المختصر هنا ⬇