ألبانيا تطلب من بريطانيا منح تأشيرات عمل لشبابها لوقف الهجرة
طالب رئيس الوزراء الألباني بريطانيا بمنح تأشيرات عمل للشباب الألبان؛ لحل مشكلة تدفق المهاجرين بدلًا من إلقاء اللوم عليهم، ونشر رئيس الوزراء الألباني سلسة من التغريدات على تويتر طالب فيها الحكومة البريطانية بالتوقف عن لوم المواطنين الألبان الأبرياء، وعدم تحميلهم مسؤولية أزمة الهجرة غير الشرعية في بريطانيا.
وتضمنت تصريحات رئيس الوزراء الألباني توبيخ وزيرة الداخلية سوالا برافرمان بسبب تصريحاتها بشأن أزمة المهاجرين، حيث وصف رئيس الوزراء الألباني تصريحات برافرمان بالجنونية.
وأشار إلى أن من السهل بالنسبة إلى الحكومة البريطانية تحميل الألبان مسؤولية جرائم تهريب البشر ومشكلات الحدود، ولكن يجب على الحكومة البريطانية ألا تتجاهل الحقائق.
رئيس وزراء ألبانيا ينتقد تصريحات برافرمان ويطالب بريطانيا بإتاحة تأشيرات العمل للمواطنين الألبان
يُذكَر أن نحو 1200 ألباني وصلوا إلى بريطانيا بعد عبور القنال الإنجليزي، وهم يُشكِّلون نحو ربع نسبة المهاجرين غير الشرعيين إلى بريطانيا هذا العام والبالغ عددهم 40 ألف مهاجر.
وعزت وزارة الداخلية البريطانية الارتفاع الكبير في عدد المهاجرين إلى وجود العديد من عصابات تهريب البشر الألبانية في شمال فرنسا.
وأشار رئيس الوزراء الألباني إلى أن من الأفضل لبريطانيا أن تسير على خُطا ألمانيا التي استطاعت مواجهة موجة الهجرة غير الشرعية القادمة من ألبانيا عام 2022، وذلك عبر إتاحة تأشيرات العمل لأصحاب المهارات القادمين من دول البلقان شريطة تعلم اللغة، وبالمقابل شددت ألمانيا الإجراءات المتبعة ضد من يدخل البلاد بصفة غير قانونية.
وأشار راما إلى أن بريطانيا يمكنها فعل الشيء نفسه، بدلًا من معاقبة المهاجرين الأبرياء بحجة أنهم متورطون في جرائم التهريب.
يأتي ذلك في ظل استعداد وزيرة الداخلية سوالا برافرمان ووزير الهجرة روبرت جينريك للتفاوض مع رئيس وزراء ألبانيا لتأمين طريقة من أجل إعادة آلاف المهاجرين إلى ألبانيا ممن وصلوا إلى بريطانيا عبر القوارب الصغيرة.
ويستعد وزير الهجرة جينريك للسفر إلى ألبانيا خلال الأسبوعين المقبلين؛ للقاء رئيس وزراء ألبانيا الذي قال: إن بلاده مستعدة للتعاون مع بريطانيا، ولكن لا بد من التفاوض الذي يستند إلى الحقائق والاحترام المتبادل بين البلدين.
رئيس الوزراء البريطاني يواجه انتقادات بسبب الضغط الكبير على الفنادق
وكان وزير الخارجية جيمس كليفرلي قد التقى رئيس وزراء ألبانيا إيدي راما مساء الأربعاء لمناقشة أزمة الهجرة.
وقال كليفرلي على تويتر: “اتفقنا مع الجانب الألباني على ضرورة مكافحة مهربي البشر الذين يعرضون حياة الأبرياء للخطر، كما ناقشنا مسألة الطاقة والأمن الإقليمي”.
ولكن رئيس الوزراء ريشي سوناك اعترف خلال الجلسات البرلمانية بأن أزمة الهجرة غير الشرعية أصبحت أكثر خطورة، وأشار إلى أنه لا بد للحكومة من النظر في مزيد من طلبات اللجوء.
وواجه رئيس الوزراء انتقادات من حزب المحافظين بشأن حجز مزيد من الفنادق للمهاجرين، حيث حذر نواب ومسؤولون من أن الفنادق لم تَعُد تحتمل مزيدًا من الأعداد، وقد اتخذت أربعة مجالس إجراءات قانونية لمنع وزارة الداخلية من حجز مزيد من الفنادق للمهاجرين القادمين من مركز الاحتجاز في مانستون الذي شهد اكتظاظًا في عدد المهاجرين الواصلين إلى مقاطعة كينت.
وكشف وزير الهجرة جينريك ليلة الأربعاء أن وزارة الداخلية قد تواجه مراجعة قضائية بشأن الظروف الإنسانية السيئة في مركز الاحتجاز مانستون، وقد يُكشَف عن وثائق تثبت سوء تعامل الحكومة مع المهاجرين المحتجزين.
واشتكى نحو أربعة عشر مجلسًا لوزيرة الداخلية من سوء الأوضاع في مقاطعة كينت، وحذرت المجالس المحلية من أن الرعاية الصحية والاجتماعية والمدارس على وشك الانهيار؛ بسبب الضغط الشديد على أماكن السكن والإقامة وارتفاع تكاليف المعيشة.
وقالت المجالس المحلية في كل من كينت وميدواي: إن هجمات أنصار اليمين المتطرف ازدادت مؤخرًا على مراكز إيواء المهاجرين، وقد هاجم المتطرفون مؤخرًا بالقنابل الحارقة مركز استقبال قوارب اللاجئين التابع لحرس الحدود على الرصيف البحري لدوفر، وكتبت المجالس المحلية لوزيرة الداخلية: “نحن قلقون جراء تفاقم الفوضى”.
وكشفت الأرقام الأخيرة أن نحو عشرة ملايين بريطاني وُلِدوا خارج بريطانيا، بنسبة واحد من كل ستة بريطانيين، وهو أعلى من آخر إحصاء للبريطانيين المولودين خارج البلاد والذين بلغ عددهم عام 2011 نحو 7.5 مليون شخص.
بريطانيا تدرس فتح طرق جديد لترحيل المهاجرين الألبان إلى بلادهم
ومن المتوقع أن ترفض وزارة الداخلية البريطانية دعوة رئيس وزراء ألبانياي لمنح تأشيرات عمل للشباب القادمين من ألبانيا، بحجة أن الألبان من أصحاب المهارات يمكنهم القدوم إلى بريطانيا في ظل نظام الهجرة الحالي القائم على النقاط.
ويبدو أن المسؤولين في بريطانيا قلقون من عدم وجود رادع حقيقي يمنع وصول المهاجرين الألبان إلى بريطانيا، حتى لو أتيحت الفرصة لهم للسفر إلى الاتحاد الأوروبي على متن رحلات جوية منخفضة التكلفة.
وأعلنت كل من بريطانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية معارضتها لقرار الحكومة الألبانية الذي ينص على منح الحصانة القانونية لأي مواطن داخل ألبانيا أو خارجها يمتلك ودائع بنكية بقيمة مليوني يورو من الأموال غير المصرح بها في البنوك، إذا كان يدفع ضريبة تتراوح بين 5 و10 في المئة.
وقال رئيس وزراء ألبانيا: إن عدم اعتماد هذه الخطة يعني أن مئات الآلاف من المهاجرين الألبان ممن عملوا دون وثائق رسمية قد يتعرضون للمساءلة بسبب الأقلية المتورطة في الجرائم.
وقال المتحدث باسم الحكومة البريطانية: “نحن ملتزمون بالتعاون الوثيق مع شركائنا في ألبانيا في العديد من القضايا، ويشمل ذلك معالجة مشكلة الهجرة غير الشرعية”.
اقرأ أيضاً :
تأشيرات عمل في بريطانيا لستة شهور للجزارين بعد سائقي الشاحنات
ليز تراس تسعى لاستقطاب مهاجرين للعمل في بريطانيا
وزير بريطاني يقترح قدوم الأوكرانيين النازحين للعمل في قطف الفواكه ببريطانيا
الرابط المختصر هنا ⬇
أخبار ذات صلة
0°C