صحفيون بريطانيون وعرب: بي بي سي شريكةٌ في الجرائم المرتكبة في غزة
اعتصم عدد من مناصري فلسطين أمس الأربعاء 2024/2/7 أمام مقر الإذاعة والتلفزيون البريطاني بي بي سي في بورتلاند ستريت وسط العاصمة لندن، وذلك تعبيرًا عن رفضهم سياسة تحرير القناة وبعض وسائل الإعلام البريطانية الأخرى، وانحيازها الواضح للاحتلال الإسرائيلي عبر دعم سرديته فقط.
وقفة تضامنية مع صحفيي غزة أمام مقر بي بي سي
وقد نظم الاعتصام منظمة العاملين في الإعلام من أجل فلسطين والتي دعت لمجموعة من المطالب أهمها وقف قتل الصحفيين ووقف الإبادة الجماعية، وتصويب سياسة الرقابة المجحفة تجاه المحتوى المتعلق بفلسطين، ونشر الحقيقة كاملة من قبل وسائل الإعلام البريطانية والغربية.
وفي لقاء خاص قال بيتر أوبورن الصحفي البريطاني للعرب في بريطانيا (AUK): “إنه يقف اليوم وقفة ثناءٍ لما قدّمه صحفيو غزّة لإيصال الحقيقة للعالم” وأضاف أوبورن: “صحفيو فلسطين لديهم من الشجاعة ما يفتقده أشهر الصحفيين ذوو أعلى الأجور في العالم، لولاهم لما عرفنا الحقيقة”.
#شاهد: السفير الفلسطيني #حسام_زملط يشارك الصحفي البريطاني المعروف #بيتر_أوبورن وعددا من كبار الصحفيين الإنجليز اعتصامهم أمام مقر بي بي سي في #لندن رفضاً للانحياز الإعلامي لإسرائيل.#العرب_في_بريطانيا AUK pic.twitter.com/D9zL7uHEfB
— AUK العرب في بريطانيا (@AlARABINUK) February 8, 2024
هذا وشارك في الاعتصام السفير الفلسطيني في بريطانيا د. حسام زملط، والذي قال بدوره إن انحياز بعض وسائل الإعلام للاحتلال الإسرائيلي هو مشاركةٌ في الجريمة وجزءٌ من التعتيم على الحقيقة، مضيفًا أن نحو 85 صحفيًا فقدوا حياتهم أثناء التغطية، علاوةً على مئات المغيَّبين قسرًا.
وقفة احتجاجية انتقادًا لتحيز بي بي سي
من ناحيته قال بن جمال أثناء خطابه في الاعتصام إن بي بي سي (BBC) تغاضت عن خبر رفع جنوب إفريقيا دعوى قضائية لمحكمة العدل الدولية ضد الاحتلال، واكتفت حينها ببث أخبارٍ عابرة، بينما كرّست القناة بثًا مباشرًا لساعات لتغطية جلسات دفاع محامي الاحتلال الإسرائيلي.
منصة العرب في بريطانيا التقت بالصحفي الفلسطيني أحمد الناعوق بعد أن ألقى كلمةً تحدث خلالها عما واجهه خلال عمله في غزّة، وهو الذي فقد عائلته جراء مجازر الاحتلال الإسرائيلي في مسقط رأسه غزّة، الناعوق قال للعرب في بريطانيا إن انحياز الإعلام الغربي للكيان الصهيوني له جذور قديمة.
وأضاف أن اللوبي الصهيوني لعب دورًا بارزًا في شراء ذمم الكثير من الإعلاميين، إضافةً للصورة النمطية التي طبعها الإعلام الغربي لدى الشعوب عن “المظلومية الإسرائيلية” الكاذبة، لكن هذا ليس السبب الوحيد، فبعض الصحفيين لا يبذلون جهدًا لمعرفة الحقيقة، والبعض الآخر يخشى أن يفقد عمله.
يذكر أن لجنة حماية الصحفيين وثّقت في 2024/01/28 استشهاد 83 صحفيًا فلسطينيًا وعددٍ آخر من العاملين في الصحافة ممن تعرضوا للاعتقال والتعذيب في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ليزداد العدد مؤخرًا إلى 85 صحفيًا فقدوا حياتهم أثناء تأدية عملهم، فيما دعت منظمات دولية ومحلية إلى وقف استهداف الصحفيين، ومنها منظمة العاملين في الصحافة من أجل فلسطين التي نظمت الاعتصام الأخير.
اقرأ أيضاً:
الرابط المختصر هنا ⬇