العرب في بريطانيا | بي بي سي: مساعدات أمريكية لتل أبيب.. فوضى وجوع ...

1446 ذو الحجة 5 | 02 يونيو 2025

بي بي سي: مساعدات أمريكية لتل أبيب.. فوضى وجوع في غزة

بي بي سي: مساعدات أمريكية لتل أبيب.. فوضى وجوع في غزة
ديمة خالد May 31, 2025

 

انطلقت هذا الأسبوع أولى عمليات توزيع المساعدات الإنسانية عبر كيان جديد يُدعى “مؤسسة غزة الإنسانية” (GHF)، بدعم مباشر من الولايات المتحدة وإسرائيل.

ووفقًا لتحقيق أجرته بي بي سي (BBC) يكشف بالتفصيل كيف أدت هذه المبادرة، التي شُكلت لتهميش دور الأمم المتحدة، إلى نتائج كارثية في الأيام الأولى لعملها، وسط تحذيرات أممية وانتقادات من منظمات إغاثية وخبراء دوليين.

حصيلة ضبابية وسط غياب الشفافية

بي بي سي: مساعدات أمريكية لتل أبيب.. فوضى وجوع في غزة

قالت GHF إنها تهدف لإطعام مليون شخص في أسبوعها الأول، عبر أربعة مواقع توزيع “آمنة”. وأعلنت في اليوم الرابع أنها وزعت مليوني وجبة – ما يعادل أقل من وجبة واحدة للفرد خلال أربعة أيام – دون أن تقدم بيانات واضحة حول آلية التوزيع أو المستفيدين.

وقد رفضت المؤسسة الرد على استفسارات BBC حول آليات التتبع والتوثيق.

قنابل دخانية وإغلاق مؤقت للمراكز

في أحد المقاطع المصوّرة شمالي النصيرات، ظهرت الحشود وهي تفرّ مذعورة بعد أن ألقى أحد عناصر GHF قنبلة صوتية أحدثت انفجارًا ودخانًا كثيفًا. وأوضحت المؤسسة في بيان أنها استخدمت “وسائل غير مميتة” لفض التجمعات و”ضمان سلامة المدنيين والموظفين”.

وفي وقت لاحق، نشرت المؤسسة تحذيرًا عبر فيسبوك بأنها ستغلق أي موقع يشهد أعمال نهب.

وتزامنت هذه الفوضى مع حادثة نهب مستودع تابع لبرنامج الأغذية العالمي (WFP)، أدت إلى مقتل عدد من الأشخاص، ما دفع البرنامج لوصف الأوضاع بأنها “خرجت عن السيطرة” داعيًا إلى “وصول إنساني آمن وغير مقيد” إلى غزة.

فوضى إعلامية.. صفحات مزيفة ومعلومات مضللة

ساهمت صفحات فيسبوك مزيفة تنتحل صفة GHF في نشر معلومات خاطئة، مثل تعليق توزيع المساعدات أو تضخيم أحداث النهب، أحيانًا باستخدام صور منتجة بالذكاء الاصطناعي. وأكد متحدث باسم المؤسسة أن الصفحات غير رسمية، مشيرًا إلى إنشاء قناة رسمية بعد بدء العمليات بيوم واحد فقط.

وبسبب ضعف التواصل الرسمي، يعتمد السكان المحليون على تناقل الأخبار شفهيًا لمعرفة مواقع توزيع المساعدات، ما يزيد من الارتباك والمعاناة.

انتقادات حادة من منظمات الإغاثة

انتقدت منظمة أوكسفام مواقع توزيع GHF باعتبارها “عسكرية الطابع”، وأعربت عن قلقها من صعوبة وصول الفئات الضعيفة مثل كبار السن إلى المراكز التي تقع بعيدًا عن التجمعات السكانية.

وكانت الأمم المتحدة تدير 400 نقطة توزيع قبل الحصار، بينما يقتصر عمل GHF على أربع فقط، ما يعمق الكثافة البشرية في مناطق محدودة.

ووصف محللون هذا النموذج بأنه “يدفع السكان إما للامتثال الكامل للقواعد الجديدة أو مواجهة خطر المجاعة”.

 

صناديق غذائية فقط.. دون خدمات حيوية

أظهرت الصور أن محتويات صناديق GHF اقتصرت على الأغذية المعلبة، والأرز، والمعكرونة، والزيت، والبسكويت، والعدس، وسط غياب للمستلزمات الطبية أو الصحية أو أدوات تنقية المياه.

ونبّهت أوكسفام إلى أن المساعدات الإنسانية ليست مجرد صندوق طعام، بل تشمل منظومة دعم متكاملة، وهو ما تغفله هذه المبادرة.

رغم أن وثيقة داخلية من المؤسسة وعدت بتوزيع مياه ومستلزمات نظافة، لم يتم رصد ذلك فعليًا ميدانيًا حتى الآن.

مع ذلك، لا تزال أعداد كبيرة من العائلات تغادر خالية الوفاض. قال المواطن هاني عبيد: “دخلت خالي الوفاض، وخرجت خالي الوفاض”.

المصدر: بي بي سي


إقرأ أيضًا:

اترك تعليقا

لن يتم نشر بريدك الإلكتروني.

loader-image
london
London, GB
7:53 am, Jun 2, 2025
temperature icon 14°C
clear sky
Humidity 72 %
Pressure 1018 mb
Wind 9 mph
Wind Gust Wind Gust: 0 mph
Clouds Clouds: 0%
Visibility Visibility: 10 km
Sunrise Sunrise: 4:48 am
Sunset Sunset: 9:09 pm