ريشي سوناك سيجبر طالبي اللجوء على العودة إلى بارجة “بيبي ستوكهولم”
أعلنت وزارة الداخلية البريطانية عزمها إعادة طالبي اللجوء إلى بارجة “بيبي ستوكهولم” (Bibby Stockholm) في أسرع وقت ممكن، وفقًا لتعليمات رئيس الوزراء ريشي سوناك.
يُذكَر أن البارجة -التي يمكنها استيعاب أكثر من 500 شخص- أخليت الأسبوع الماضي، بعد اكتشاف تلوثها ببكتيريا “الليجيونيلا” القاتلة في إمدادات المياه.
بارجة “بيبي ستوكهولم“
يثير هذا التطور تساؤلات كثيرة عن مدى علم وزارة الداخلية بهذا التلوث بعد أن أفاد مجلس دورست (Dorset Council) بأنه أبلغ المقاولين بذلك الإثنين الماضي، وهو اليوم الذي تزامن معه نقل أول دفعة من طالبي اللجوء إلى البارجة.
ومع استمرار الجدل بشأن هذا الأمر، تقع المسؤولية على الوزراء والمسؤولين لتبرير سبب تأخير إجلاء 39 شخصًا من البارجة، إذ استغرق إتمام ذلك حتى يوم الجمعة.
من جانبه قال وزير الصحة، ستيف باركلي: إن الحكومة اتخذت إجراءات سريعة، موضحًا أن البارجة ستعود للخدمة قريبًا، في حين رفض المتحدث باسم رئيس الوزراء تحديد الموعد بالضبط، ولكنه أكد أن العودة ستكون بأسرع ما يمكن بعد استكمال نتائج مزيد من الاختبارات.
ويظهر جدول زمني للأحداث تفاصيل المشكلة، حيث كُشف عن وجود بكتيريا “الليجيونيلا” في نتائج الاختبارات يوم الإثنين الـ7 من آب/أغسطس، وأعلم مجلس دورست مسؤولي البارجة بالنتائج، لكن مع ذلك نقلت وزارة الداخلية في اليوم نفسه 15 طالب لجوء إلى البارجة!
ويوم الخميس الـ10 من آب/أغسطس، أعلن وزير الصحة ستيف باركلي عقد اجتماع بين عدة جهات، ويشمل ذلك وكالة الأمن الصحي الوطنية ووزارة الصحة الوطنية ومجلس دورست ووزارة الداخلية، وأُجلي 39 طالب لجوء من البارجة يوم الجمعة الـ11 من آب/أغسطس.
انتقادات للحكومة!
في هذا الإطار، أعرب ناشطون والعديد من أحزاب المعارضة عن استيائهم، وانتقدوا الحكومة وإدارتها المُهملة.
وأبدى زعيم حزب العمال كير ستارمر، رفضه لوجود طالبي اللجوء على متن البارجة أو إقامتهم في فنادق أو مراكز أخرى، مشيرًا إلى ضرورة إيجاد حل أفضل لملف المهاجرين.
وانتقد متحدثون باسم مجلس اللاجئين ومنظمات إغاثية بشدة وزارة الداخلية؛ لتعريض حياة اللاجئين للخطر، وأشاروا إلى أن هذه الحادثة تُبرِز مشكلات أكبر في نظام اللجوء الذي تديره الحكومة.
ونتيجة لهذا الوضع، تثار تساؤلات عن مسؤولية وزارة الداخلية ومدى قدرتها على إيواء طالبي اللجوء في مراكز إقامة آمنة، مع ازدياد الضغوط على الحكومة لضمان سلامة اللاجئين ورعايتهم.
المصدر: ميرور
اقرأ أيضًا:
القصة الكاملة للبكتيريا التي تم العثور عليها في بيبي ستوكهولم
كم عدد الذين يعبرون القنال الإنجليزي بقوارب صغيرة، وكم طالبًا للجوء بينهم؟
تذكرني بأيام الهروب من داعش.. لاجئ سوري يصف البارجة البريطانية
الرابط المختصر هنا ⬇