حلفاء بوريس جونسون قد ينتقمون من ريشي سوناك

قال حلفاء بورس جونسون إنه أصبح حرًا بعد استقالته وسيشكل خطرًا أكبر على ريشي سوناك، إذا حاول منع ترشحه مرة أخرى لمقعد برلماني آخر.
وقال أصدقاء جونسون إن فريق العمل الخاص برئيس الوزراء السابق، يفكر في اختيار الوقت المناسب لعودة جونسون إلى البرلمان بعد استقالته المفاجئة في أعقاب التحقيق الخاص بفضيحة بارتي جيت، إذ يبدو أن مسألة عودة جونسون إلى البرلمان هي أمر محسوم بالنسبة لمناصريه.
“بوريس جونسون سيعود في الوقت المناسب”

يأتي ذلك في الوقت الذي يعمل رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك جاهدًا لتوحيد صفوف حزبه المنقسم، خاصة أنه لا يزال هناك ثلاثة انتخابات حزبية قادمة، بينما يخشى العديد من النواب من خسارة مقاعدهم الانتخابية التي فازوا بها في أعقاب الانتصار الساحق لجونسون في انتخابات عام 2019.
هذا وتوقعت بعض المصادر أن يتدخل مقر إدارة الحملات الانتخابية لحزب المحافظين، من أجل إحباط محاولة بوريس جونسون للترشح إلى البرلمان والحصول على مقعد عن دائرة بيدفورشاير وهينلي.
حيث يصادف يوم الإثنين القادم الموعد النهائي للتنافس من أجل الفوز بعضوية البرلمان لمثيل المناطق المذكورة.
وحذر حلفاء جونسون في مجلس العموم من أن أي محاولة لمنعه من الترشح مرة أخرى للانتخابات البرلمانية، ستُقَابل بتمردهم، ملوحين بأنهم سيزرعون بذور الانقسام في صفوف الحزب للأجيال القادمة.
وفي هذا الصدد قال ديفيد كامبل بانرمان، رئيس المنظمة الديمقراطية لحزب المحافظين المعروفة بتأييدها لبوريس جونسون :” إن رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون أصبح أكثر حريًة وسيشكل خطر أكبر على خصومه بعد تركه للبرلمان البريطاني نتيجة الانقلاب السياسي الذي واجهه”.
وأشار ديفيد كامبل بانرمان إلى أن تداعيات استقالة جونسون، يمكن أن تسبب تغيرًا في سياسات حزب المحافظين.
وأكد بانرمان أن جونسون قادر على الإطاحة بريشي سوناك عبر تشكيل تيار سياسي محافظ جديد، واصفًا ريشي سوناك بالرجل الميت.
بينما قال أحد النواب الذين وصلوا إلى البرلمان عام 2019 إن استقالة جونسون ستشكل خطرًا كبيرًا على ريشي سوناك، خاصة بعد إدراك العديد من النواب من حلفاء جونسون أن حياتهم السياسية قد تنتهي في الانتخابات القادمة.
وأضاف النائب :” إن النواب المحافظين ممن يمثلون مناطق جنوب البلاد لن يتأثروا بمغادرة جونسون، أما ما يعرف “بنواب الجدار الأحمر” (نواب مناطق ميدلاندز) فهم يخشون خسارة مقاعدهم في الانتخابات القادمة، وحتى لو استثمر الحزب مزيدًا من الأموال في الانتخابات القادمة في أيار/ مايو من العام القادم، من المستبعد أن يبقى هؤلاء النواب صامتين حيال استقالة جونسون.
وتوقَّع عضو برلماني آخر، أن حزب المحافظين سيخسر الآلاف من الأصوات في الدوائر الانتخابية ضمن مناطق ميدلاندز وحتى شمال البلاد، بعد رحيل بوريس جونسون من الحزب.
وهو الأمر الذي أكده أحد كبار المسؤولين في حزب المحافظين والذي أشار إلى أن الوضع لن يبقى مستقرًا على الأطلاق.
وقال المسؤول المحافظ:” ليس لدي أدنى فكرة حول ما إذا كان حزب المحافظين قادرًا على توحيد صفوفه بعد الآن”.
“أعتقد أن الحزب سيخسر العديد من المقاعد في الانتخابات الفرعية القادمة، لن يكون قادرًا على تنشيط قواعده الشعبية، كما أن الأعضاء القدامى لحزب المحافظين في حالة غضب مما آل إليه الوضع في أحد أعرق وأنجح الأحزاب السياسية ضمن أوروبا الغربية.
حلفاء جونسون يشنون هجومًا على ريشي سوناك

“إن بعض الشخصيات الحزبية مثل ريشي سوناك استخدموا الحزب لتحقيق أهدافهم الشخصية”.
هذا وتوقع رئيس المنظمة الديمقراطية لحزب المحافظين، خسارة مدوية لحزب المحافظين في الانتخابات القادمة.
وقال:” إن نواب الحزب تعاملوا مع ناخبيهم بازدراء، ومارسوا سلوكيات تخالف قيم الديمقراطية، ما سيؤدي إلى خسارة العديد من مقاعد البرلمان الخاصة بالحزب في الانتخابات القادمة”.
“إن الناخبين في حالة غضب عارم من النواب المحافظين ولا يمكننا لومهم”.
وقال السير جيمس دودريدج أحد أقرب حلفاء بوريس جونسون إنه لا بدَّ من عقد اجتماع طارئ لمناقشة المستقبل السياسي لجونسون.
وقال دودريج:” دعونا نحسم الأمر، جونسون عائد للحياة السياسية، سواء كان ذلك بعد أسبوعين أو شهرين أو عامين، إن معظم أعضاء الحزب يريدون عودته، رغم أنني أعتقد بأن لا يفكر في العودة قبل عشر سنوات من الآن”.
وأضاف: يتساءل الفريق الخاص ببوريس جونسون ع كيفية عودته، حيث إن عودته إلى البرلمان هي مسألة محسومة لكن السؤال هو متى، وما المقعد الانتخابي الذي سيترشح له.
مستقبل جونسون السياسي

هذا وحذر النواب المحافظون المؤيدون لجونسون رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك من أن يمنع عودة جونسون إلى البرلمان، وأشاروا إلى أن أي محاولة للتدخل في عودته قد تسبب فوضى عارمة في صفوف الحزب.
وقال أحد النواب من حلفاء جونسون:” يجب على إدارة الحملات الانتخابية الخاصة بحزب المحافظين أن تمتنع عن التدخل في النشاط السياسي لرؤساء الوزراء السابقين، وألا تحول دون ترشح جونسون لعضوية البرلمان مرة أخرى، وإلا فإن ذلك سيعمق الانقسام في صفوف حزب المحافظين للأجيال القادمة.
وقال نائب آخر:” إنه لا بدَّ من أن يحظى بوريس جونسون بفرصة أخرى لتمثيل دائرة انتخابية أخرى، تحظى بدعم الناخبين من حزب المحافظين”.
اقرأ أيضاً :
بوريس جونسون يجني قرابة 5 ملايين باوند منذ مغادرة السلطة
بوريس جونسون يغادر البرلمان ويلقي باللائمة على سوناك والمعارضة
حفلات كورونا عام 2020 تعود وتُلقي بوريس جونسون بين أيدي الشرطة!
الرابط المختصر هنا ⬇