بنك باركليز يبيع جميع أسهمه في أكبر شركة أسلحة إسرائيلية
أعلن بنك باركليز البريطاني بيع جميع أسهمه في شركة “إلبت سيستمز”، التي تُعد من أكبر شركات تصنيع الأسلحة في “إسرائيل”.
وجاء هذا القرار بعد حملة ضغط مستمرة من مجموعة “أكشن من أجل فلسطين”، وهي مجموعة ناشطة بريطانية تحتج على استثمارات البنك في شركات ترتبط بصناعة الأسلحة الإسرائيلية. وذكرت المجموعة أن باركليز كان يمتلك أكثر من 16,000 سهم في “إلبت سيستمز” حتى وقت قريب.
باركليز يتخلى عن أسهمه في شركة “إلبت سيستمز” الإسرائيلية
وأظهرت أحدث تقارير لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC) أن باركليز لم يعد يمتلك أي أسهم في “إلبت سيستمز المحدودة” (ELST)، حيث انخفضت حصته بمقدار 16,345 سهمًا منذ التقرير السابق الصادر في الـ15 من مايو 2024، وكانت قيمتها تزيد على 3.4 مليون دولار.
وقالت “أكشن من أجل فلسطين” في بيان: إن “التقارير الأخيرة من لجنة الأوراق المالية والبورصات وبيانات ناسداك تكشف عن بيع كامل وفوري لأسهم بنك باركليز في (ELST)، وذلك مع تصعيد حملاتنا على البنك”.
لكن متحدثًا باسم باركليز نفى أن يكون البنك مُسهِمًا فعليًّا في “إلبت سيستمز”، وأوضح أن “باركليز يتداول في أسهم الشركات المدرجة بناءً على طلبات الزبائن، ما قد يؤدي إلى امتلاك أسهم، ولكن هذا لا يعني أن باركليز مستثمر أو مُسهِم مباشر في “إلبت سيستمز”، ولا يمكن اعتباره قد سحب استثماره منها”. وأشار المتحدث إلى أن “باركليز يقدم مجموعة من الخدمات المالية لقطاع الدفاع، تشمل شركات دفاعية في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأوروبا”.
اعتقالات وخسائر مالية بسبب احتجاجات الناشطين ضد باركليز
وعلى مدار الأشهر الاثني عشر الماضية، نفّذت مجموعة “أكشن من أجل فلسطين” 54 احتجاجًا ضد بنك باركليز في مختلف أنحاء المملكة المتحدة.
وأوضحت المجموعة أن هدفها هو زيادة التكاليف المترتبة على تعامل باركليز مع “إلبت سيستمز”، التي تعتبرها مسؤولة عن “الإبادة الجماعية” في غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في أكتوبر الماضي.
وقد اعتُقل العديد من الناشطين المرتبطين باحتجاجات ضد باركليز خلال العام الماضي بتهم التسبب بأضرار تتراوح قيمتها بين 250,000 و500,000 باوند. وقال متحدث باسم “أكشن من أجل فلسطين”: “من خلال استراتيجيتنا المركزة، حققنا نجاحات عديدة في الضغط على المؤسسات المتواطئة، وسنبقى ملتزمين بمهمتنا وسنواصل استهداف أي مؤسسة تدعم أكبر شركة أسلحة إسرائيلية لاستمرار عملياتها. وإذا قرر باركليز إعادة الاستثمار في “إلبت سيستمز” مستقبلًا، سنعود مرة أخرى”.
“أكشن من أجل فلسطين”: حملاتنا ضد باركليز حققت نتائج ملموسة
وكانت عدة منظمات متضامنة مع فلسطين قد نشرت في مايو الماضي تقريرًا يكشف أن باركليز يستثمر ما قيمته مليارا باوند في شركات تزود إسرائيل بالأسلحة. وشملت هذه الشركات “جنرال دايناميكس” الأمريكية التي تصنع مكونات للطائرات الحربية، إضافة إلى شركات أخرى مثل “بي إيه إي سيستمز” و”ريثيون”.
وفي رد على التقرير، قال باركليز: إنه يقدم خدمات لشركات أمريكية وبريطانية وأوروبية تزود حلف الناتو وحلفائه بالمنتجات الدفاعية.
وفي أغسطس، ذكرت صحيفة “فايننشال تايمز” أن باركليز يخطط للانسحاب من المشاركة في المزادات الحكومية الإسرائيلية الجديدة لسندات الدين، وذلك تحت ضغوط من ناشطين مؤيدين لفلسطين، حيث يسعى البنك لتخفيف الانتقادات الموجهة لاستثماراته في إسرائيل
المصدر: ميدل إيست آي
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇