إدانة قضائية لبريطاني بمحاولة قتل مدوّن باكستاني لصالح جهة مجهولة
إدانة قضائية لبريطاني بمحاولة قتل مدوّن باكستاني لصالح جهة مجهولة (Metropolitan Police)
أدانت إحدى محاكم لندن “قاتل مأجور” بريطاني بالتآمر بقتل مدوّن باكستاني في هولندا؛ وذلك لصالح جهة مجهولة عرضت على المُدان 100 ألف جنيه إسترليني لتنفيذ جريمة القتل.
إدانة قضائية
ووفقًا لما كشفه موقع “بي بي سي” (BBC)، استمعت المحكمة إلى أن المذنب “محمد جوهر خان” الذي تلقّى عرضًا قدره 100 ألف جنيه إسترليني (حوالي 134 ألف دولار) لتنفيذ جريمة القتل في روتردام العام الماضي؛ لكن خان فشل في تعقب هدفه، وتم اعتقاله لدى عودته إلى بريطانيا.
وأصدرت هيئة المحلّفين حكمًا بالإجماع بتهمة التآمر لارتكاب جريمة قتل يوم الجمعة 28 كانون الثاني/ يناير، ومن المقرر أن يمثل أمام المحكمة في مارس/ آذار لتلقّي حكمه النهائي.
وقال الضحية المقصود أحمد وقاس غورايا في حديثه مع “بي بي سي” إنه واثق بأن أجهزة المخابرات الباكستانية كانت وراء المؤامرة، وأن الحادثة ما هي سوى جزء من حملة قمع أوسع للأصوات المعارضة داخل وخارج حدود باكستان.
هذا ولم يُدلِ المسؤولون الباكستانيون بتعليق بخصوص القضية.
قاتل مأجور
تراكمت الديون على محمد جوهر خان، وهو بريطانيّ من شرق لندن، بما يزيد عن 200 ألف جنيه إسترليني أثناء إدارته لشركة شحن. كان يعمل فيها كسائق توصيل لإحدى متاجر السوبر ماركت، وعندما تم التواصل معه للقيام بـ “وظيفة” في أوروبا من قبل جهة مجهولة في باكستان، وافق وبحماس على هذا العرض.
ادعى خان في المحكمة أنه لم يكن يعرف حيثيات الوظيفة في البداية، لكنه استخدم تشبيهات متعلقة برياضة صيد الأسماك في محادثة عبر تطبيق “واتس آب” (WhatsApp) مع رجل وسيط يُدعى “مزّمل” (Muzzamil)؛ الذي كان سيتلقى بدوره نسبة 20 بالمئة من الأرباح.
وقد سارت المحادثة على النحو الآتي، وفقًا للأدلة التي قُدّمت إلى المحكمة:
- خان: “هل هي أحد أسماك القاع أم مجرد تونة؟”
- مزّمل، الذي كان يُعرف أيضًا باسم “بابا” بسبب تشابهه مع شخصية الكارتون “بابا سنفور”: “مجرد تونة، ولكنها ليست تونة بريطانية، بل تونة أوروبية”.
وعند نقاشهم حول “الأداة” التي يجب استخدامها في صيد “السمكة”، أوضح مزّمل أنها “ليست سمكة قرش… سمكة صغيرة… تكفي سكين صغيرة / خطاف / دودة بخيط”.
وقد صوّرت كاميرات المراقبة في إحدى متاجر روتردام محمد خان وهو يشتري سكينًا صغيرة.
يُدعى الرجل الذي خططوا لقتله أحمد وقاس غورايا، وهو ناشط بارز عبر منصات التواصل الاجتماعي ومنتقد للجيش والحكومة الباكستانية، ويعيش في روتردام بهولندا.
Human rights activist & friend Ahmad Waqass Goraya (@AWGoraya) has been attacked. Yet another attempt to silence a voice of dissent, a person who speaks up for the rights of the oppressed. (Provigil) Condemn this act of cowardice… pic.twitter.com/eEmTXkMJBj
— Bilal Farooqi (@bilalfqi) February 2, 2020
وسبق أن تم اختطافه وتعذيبه أثناء زيارته لباكستان في كانون الثاني/ يناير 2017 من قبل أعضاء مشتبه بهم في أجهزة المخابرات، وقال للإعلام البريطاني إنه مقتنع بأنهم حاولوا الآن قتله في أوروبا.
اقرأ أيضًا:
مراجعة شاملة لقوانين حيازة الأسلحة في بريطانيا
المحكمة العليا تدين الداخلية لإساءتها معاملة طفلين لاجئين أحدهما كويتي بدون
الرابط المختصر هنا ⬇