العرب في بريطانيا | بريطانيا عُرضة للمحاكمة الدولية بجريرة دعم عدوا...

1446 جمادى الأولى 20 | 22 نوفمبر 2024

بريطانيا عُرضة للمحاكمة الدولية بجريرة دعم عدوان “إسرائيل” على غزة

بريطانيا عُرضة للمحاكمة الدولية بجريرة دعم عدوان "إسرائيل" على غزة
فريق التحرير December 12, 2023

تتعرض بريطانيا لضغوط متزايدة على الصعيدين المحلي والدولي لتواطُئِها مع العدوان الإسرائيلي على غزة، ما جعل الجيش البريطاني يؤكد للبرلمان أنه لا يوجد “شرط رسمي” لإبلاغ الحكومة القبرصية بعملياته العسكرية والاستخبارية التي تنطلق من الجزيرة دعمًا لإسرائيل.

وتشير المعلومات إلى أن الرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليدس لم يعرف الدور البارز للجزيرة في دعم حملة القصف الوحشي وغير المبرر التي تنفّذها قوات الاحتلال في قطاع غزة.

تواطؤ بريطانيا مع إسرائيل قد يعرضها للمحاكمة الدولية

كيف تواطأت بريطانيا في العدوان الإسرائيلي على غزة؟
تواطؤ بريطانيا في العدوان الإسرائيلي على غزة

وتعفي بريطانيا نفسها من إخبار السلطات القبرصية بعملياتها العسكرية والاستخبارية مع أن هذه العمليات قد يكون لها تداعيات خطيرة على الأمن القومي لقبرص، إذ قال عضو برلماني بريطاني لموقع (Declassified): إنها “قد تعرض القبارصة للخطر”.

ولطالما كانت القاعدة الجوية البريطانية الرئيسة في قبرص، بالنسبة إلى سلاح الجو الملكي البريطاني أكروتيري، نقطة انطلاق حملات القصف البريطانية في الشرق الأوسط، علمًا أنها تقع على بعد 180 ميلًا من تل أبيب، وتستغرق الرحلة 40 دقيقة فقط.

يشار إلى أن بريطانيا “لها السيادة على منطقتين” في قبرص: (Dhekelia) في شرق الجزيرة و(Akrotiri) في غربها، وهما منشأتان للعمليات العسكرية والاستخبارية السرية للغاية، وتشكلان 3 في المئة من مساحة الجزيرة.

وفي هذا السياق قال جيمس هيبي، وزير الدولة للقوات المسلحة في بريطانيا، للبرلمان هذا الأسبوع: تتعاون وزارة الدفاع دائمًا مع جمهورية قبرص في القضايا المتعلقة بالقاعدتين العسكريتين بصفتها شريكًا موثوقًا به.

وأضاف: يشمل ذلك -عند الحاجة- إبلاغ الحكومة القبرصية بالرحلات الجوية التي ينفّذها سلاح الجو الملكي البريطاني من قاعدة أكروتيري، على الرغم من عدم وجود شرط رسمي لفعل ذلك.

رحلات جوية سرية!

القاعدة البريطانية
مسار رحلة طائرة نقل عسكرية تابعة للقوات الجوية الأمريكية من طراز C-295 أقلعت من سلاح الجو الملكي البريطاني أكروتيري إلى تل أبيب يوم الأربعاء. (RadarBox)

هذا وقد أثيرت المسألة بعد سؤال كيني ماكاسكيل، نائب ألبا عن شرق لوثيان، الذي قال: إنها “قاعدة سيادية بريطانية”، لكنها في قبرص الحليفة التي تتمتع بالسيادة في النهاية. وعدم وجود آلية رسمية لتبادل المعلومات بشأن نشاط بريطانيا والولايات المتحدة في الجزيرة لا يهين قبرص ومواطنيها فحسب، بل قد يعرضها للخطر.

وأضاف ماكاسكيل، وزير العدل الاسكتلندي السابق: يجب أن يكون لدى قبرص الحق في معرفة العمليات التي تنطلق منها. ولكن العمليات العسكرية البريطانية والأمريكية تُنفَّذ دون الرجوع إلى الحكومة القبرصية على الرغم من أن هذا قد يجعلها هدفًا للإرهاب. ويبدو أن بريطانيا -حتى الآن- لم ترتَئِ أن إبلاغ السلطات القبرصية باستخدام أكروتيري في دعم قصف إسرائيل لغزة “أمر مناسب”.

من جهة أخرى، كشف موقع (Declassified) مؤخرًا أن أكثر من 30 رحلة نقل عسكرية بريطانية، يديرها سلاح الجو الملكي البريطاني، ورحلات أخرى أمريكية سرية قد انطلقت من أكروتيري إلى تل أبيب منذ بدء قصف غزة. وقال المتحدث باسم الحكومة القبرصية كونستانتينوس ليتيمبيوتيس لصحيفة قبرص ميل: إنه لم يتلقَّ أي معلومات عن هذه الرحلات.

وبهذا الصدد علقت البارونة ميرال حسين إيس، وهي زميلة ديمقراطية ليبرالية ووالداها من قبرص، على منصة إكس (تويتر سابقا) بأن من غير المرجح أن تحمل هذه الرحلات الجوية مساعدات إنسانية.

أضف إلى ذلك أن بريطانيا تستخدم أكروتيري لجمع معلومات استخبارية بتسيير طائرات (Shadow R1) فوق غزة، بحجة المساعدة في إنقاذ الرهائن البريطانيين الذين تحتجزهم الجماعات العسكرية الفلسطينية. هذا وأدانت حماس الرحلات الجوية البريطانية قائلة: إنها تجعل بريطانيا “مسؤولة عن المذابح التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني”.

ولطالما كان استخدام الجيش الأمريكي وأجهزة المخابرات لسلاح الجو الملكي في أكروتيري ومنشآت بريطانية أخرى في قبرص مثيرًا للجدل، إذ يكتنفه الغموض والسرية، ويخفى على الحكومة القبرصية كثير من العمليات العسكرية بهذا الشأن.

وعلى ضوء ذلك ذكرت إحدى الوثائق الصادرة عن المُبلّغ عن المخالفات الأمريكية إدوارد سنودن أن موظفي المخابرات الأمريكية مطالبون بارتداء ملابس السياح حول القاعدتين لأن بريطانيا وعدت الحكومة القبرصية بأن توظف البريطانيين فقط.

هذا وقد أشار مسؤول بريطاني إلى ضرورة الحفاظ على سرية رحلات التجسس الأمريكية، ونوَّه بالخطر السياسي الذي تتعرض له بعض الحكومات، على غرار قبرص، بعد معرفتها بالرحلات الأمريكية.

وتظهر وثائق سرية مسربة أنه يمكن للجواسيس الأمريكيين الوصول إلى القواعد البريطانية في قبرص وتبادل المعلومات “كل يوم” مع نظرائهم الإسرائيليين.

ومع ذلك تجد بريطانيا لنفسها مبررات عديدة لعملياتها العسكرية الأخيرة من قبرص إلى تل أبيب، إذ قال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية: إن البلاد تعمل مع شركاء دوليين لتهدئة الصراع وتعزيز الاستقرار ودعم الجهود الإنسانية في المنطقة.

 

المصدر: Declassified UK


اقرأ أيضًا:

 

اترك تعليقا

لن يتم نشر بريدك الإلكتروني.

loader-image
london
London, GB
6:28 am, Nov 22, 2024
temperature icon 3°C
light rain
Humidity 79 %
Pressure 1003 mb
Wind 16 mph
Wind Gust Wind Gust: 0 mph
Clouds Clouds: 85%
Visibility Visibility: 10 km
Sunrise Sunrise: 7:30 am
Sunset Sunset: 4:02 pm