بريطانيا توقع اتفاقية جديدة مع فرنسا لوقف قوارب الهجرة

فريق التحرير November 14, 2022

سافرت وزيرة الداخلية البريطانية سوالا برافرمان إلى باريس؛ لتوقيع اتفاقية جديدة مع فرنسا لتكثيف الجهود في إطار وقف عمليات عبور المهاجرين من القنال الإنجليزي.

ووفقًا لصحيفة فاينانشال تايمز، فإن الاتفاقية تعمل على زيادة نحو 200 ضابط ومتطوع فرنسي على شواطئ القنال، ودعم جهود فرنسا في استهداف نسبة أكبر من المهاجرين غير الشرعيين.

كما تشمل الاتفاقية زيادة في الدعم المادي من لندن إلى باريس، وتوطيد العلاقات بين فِرَق حرس الحدود في البلدين، حسَب ما ذكرته الصحيفة.

اتفاقية جديدة مع فرنسا

وفقًا للاتفاقية الجديدة، من المتوقع أن يرتفع المبلغ السنوي الذي تدفعه المملكة المتحدة لفرنسا إلى 72 مليون يورو (63 مليون باوند) في الفترة من 2022 إلى 2023، بدلًا من 62.7 مليون يورو (54.8 مليون باوند) لعام 2021.

وفي المجمل أرسلت حكومة المملكة المتحدة ما مجموعه 200 مليون يورو (174.8 مليون باوند) إلى باريس؛ لمراقبة الحدود منذ عام 2018.

وتنفق فرنسا سنويًا نحو 250 مليون يورو (218.6 مليون باوند)؛ لمعالجة جميع المسائل المتعلقة بالحدود البريطانية.

وفي هذا السياق قال مسؤولون فرنسيون: إن عدد الضباط الذين يُجرون دوريات لوقف عبور القوارب الصغيرة سيرتفع من 200 إلى 300 بحلول منتصف عام 2023 بموجب الاتفاق الجديد -حسب ما ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز- مع تغطية المملكة المتحدة لتكاليف المراقبة الإضافية.

يهدف الاتفاق أيضًا لتعزيز مركز عمليات فرنسي، في حين سيكون لضباط حرس الحدود البريطانيين حضور بوصفهم مراقبين لأول مرة، مع احترام سيادة فرنسا.

أزمة الهجرة غير الشرعية

أصدر وزير الخارجية جيمس كليفرلي ونظيرته الفرنسية كاثرين كولونا يوم الجمعة الماضية، بيانًا شددا فيه على الحاجة المُلحة إلى التصدي لجميع أشكال الهجرة غير الشرعية حسب وصفهما.

يُذكَر أنه خلال هذا العام عبر نحو 40 ألف مهاجر القنال الإنجليزي بقوارب صغيرة، بزيادة على العابرين في العام الماضي الذين قُدِّر عددهم بنحو 28,526 مهاجرًا، ما يُشكِّل ضغطًا كبيرًا على رئيس الوزراء ريشي سوناك.

وكشفت الإحصائيات أن ما مجموعه 972 شخصًا عبروا بـ22 قاربًا يوم السبت الماضي، ليصل عدد عابري القنال من المهاجرين الإجمالي خلال هذا العام إلى 40,885 مهاجرًا.

ارتفاع أعداد عابري القنال الإنجليزي

شهدت السنوات القليلة الماضية زيادة كبيرة في عدد الأشخاص الذين يصلون إلى المملكة المتحدة بقوارب صغيرة من فرنسا.

واكتُشف نحو 299 حالة في عام 2018، تليها 1,843 حالة في عام 2019، و8,466 حالة في عام 2020، وفقًا للأرقام الرسمية.
وفي هذا الإطار، اشتكت إيطاليا واليونان وقبرص ومالطا من أنها أُجبِرت على تحمل وطأة المهاجرين الذين يعبرون البحر الأبيض المتوسط، ودعت إلى تغيير سياسة الاتحاد الأوروبي في التعامل مع الأزمة.

وقالت الدول الأربع الواقعة جنوب أوروبا في بيان مشترك”: ينبغي تقاسم المسؤولية على نطاق أوسع في جميع أنحاء أوروبا عندما يتعلق الأمر بإيواء الأشخاص الذين تنقذهم قوارب النجاة”.

عدوى الدفتيريا

قالت السلطات الصحية في المملكة المتحدة: إن آلاف المهاجرين الذين يمرون عبر مركز مانستون لمعالجة الأمراض سيُلقحون ضد عدوى الدفتيريا (الخُناق) بعد رصد عشرات الحالات من المرض الشديد العدوى في إنجلترا.

وقالت وكالة الأمن الصحي البريطانية (UKHSA): إنها تعمل مع وزارة الداخلية لتلقيح المهاجرين في المركز بعد أن كُشف يوم الجمعة الماضي، عن 39 حالة مصابة بعدوى الدفتيريا لدى طالبي اللجوء في إنجلترا من 10 تشرين الثاني/نوفمبر.

هذا وحذرت هيئة الصحة البريطانية من أن أماكن الإقامة يجب أن تُصنف بأنها عالية الخطورة؛ خشية تفشي العدوى واتساع نطاقها.