بريطانيا تنقل طائراتها العسكرية إلى الشرق الأوسط وسط القصف المتبادل بين طهران وتل أبيب

في ظل تصاعد التوتر في الشرق الأوسط، أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن بريطانيا نقلت طائرات وأصولًا عسكرية إلى المنطقة، في خطوة وصفها بأنها تستهدف “دعم الطوارئ”، رافضًا استبعاد إمكانية الدفاع عن إسرائيل في حال تعرضها لهجوم إيراني، رغم تهديد طهران باستهداف القواعد البريطانية والأمريكية والفرنسية في المنطقة إذا تدخلت في الصراع.
ستارمر: ندعو للتهدئة ونستعد للأسوأ

وفي تصريحات أدلى بها خلال رحلته إلى قمة مجموعة السبع، قال ستارمر إنه تحدث مع عدد من القادة الدوليين خلال الساعات التي أعقبت الهجوم الإسرائيلي الواسع النطاق على منشآت نووية وعسكرية إيرانية، بينهم الرئيس الأمريكي، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وأوضح أن بريطانيا نقلت بالفعل طائرات مقاتلة وطائرات للتزود بالوقود إلى المنطقة “لدعم الطوارئ”، وتحسبًا لأي تصعيد محتمل، لكنه امتنع عن الكشف عن تفاصيل أي مشاركة مباشرة في اعتراض الطائرات المسيّرة أو الصواريخ الإيرانية. وأكد أن “الوضع متغير باستمرار، ولن أخوض في التفاصيل العملياتية”.
دبلوماسية حذرة وتحركات عسكرية
رغم تأكيد الحكومة أن بريطانيا لم تشارك حتى الآن في أي عمليات عسكرية، فإن التحركات البريطانية تعكس استعدادًا لسيناريوهات تصعيدية. وأكد ستارمر أن “الرسالة الدائمة من بريطانيا هي تهدئة التصعيد، مشيرًا إلى محادثات أجراها وزير الخارجية ديفيد لامي مع نظيره الإيراني، ضمن جهود دبلوماسية تسعى إلى تجنب انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة.
كما أشار رئيس الوزراء البريطاني إلى أن بلاده “تقر بحق إسرائيل في الدفاع عن النفس”، لكنه نبّه إلى ضرورة تفادي التصعيد الذي قد تكون له تداعيات إقليمية ودولية خطرة، ولا سيما في ظل ارتفاع أسعار النفط وتدهور الأسواق العالمية.
تحذيرات من خطورة التهديدات الإيرانية

وبهذا الشأن حذر خبراء في الأمن الدولي من خطورة التهديدات الإيرانية، واعتبر الخبير السياسي أوزجيليك أن “إيران، المحاصرة داخليًّا وخارجيًّا، قد تقدم على تصرفات غير متوقعة”، واصفًا التهديدات الإيرانية بأنها “أكثر جدية مما تبدو عليه”.
ورجّح أوزجيليك أن تستند طهران في قرارها بالتصعيد إلى تقييم فرص إحياء المسار الدبلوماسي النووي مع واشنطن، مضيفًا: “قد ترى إيران أن المخاطرة أصبحت ضرورية في غياب مخرج سياسي واضح”.
رأي منصة العرب في بريطانيا
ترى منصة العرب في بريطانيا أن التصعيد العسكري المتبادل بين إيران وإسرائيل يُنذر بتداعيات كارثية على الاستقرار الإقليمي والعالمي، لا سيما في ظل الحديث عن احتمال استهداف قواعد بريطانية وأوروبية في الشرق الأوسط. وتدعو المنصة إلى الاستمرار في تبنّي مسار دبلوماسي متوازن يُجنّب الانجرار إلى مواجهة مفتوحة، ويأخذ بعين الاعتبار مصلحة البريطانيين في الداخل والخارج، ويشمل ذلك أبناء الجالية العربية الذين قد يتأثرون مباشرةً بأي تصعيد في المنطقة.
المصدر: الغارديان
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇