بريطانيا تنبّه المسافرين: قواعد دخول وخروج جديدة مع دول الاتحاد الأوروبي اعتبارًا من أكتوبر 2025

أطلقت الحكومة البريطانية حملة توعية جديدة لمواطنيها من المسافرين، تحثّهم على الاستعداد لتغييرات كبرى في إجراءات الدخول والخروج إلى دول الاتحاد الأوروبي، حيث يبدأ تطبيق “نظام الدخول والخروج” (ESS) في الـ12 من أكتوبر المقبل، مع مرحلة تجريبية تستمر لستة أشهر.
ما هو نظام (ESS)؟
النظام الأوروبي الجديد يشمل مواطني بريطانيا وغيرهم من غير الأوروبيين القادمين في زيارات قصيرة إلى منطقة شنغن، ويشمل ذلك دولًا مثل النرويج وأيسلندا وسويسرا، باستثناء إيرلندا وقبرص. وسيُطلب من المسافرين عند أول دخول بعد بدء العمل بالنظام تسجيل بياناتهم عبر مسح جواز السفر وأخذ بصمات الأصابع وصورة فوتوغرافية، لتُخزن في قاعدة بيانات صالحة لثلاث سنوات أو حتى انتهاء صلاحية الجواز.
وبحسَب التقارير، فإن جميع المسافرين، ومنهم الرضع، سيخضعون لتصوير إجباري عند الدخول، فيما يُعفى الأطفال دون سن الـ12 من تقديم البصمات. أما عند السفر اللاحق، فلن يُطلب سوى مسح الجواز وإضافة بصمة أو صورة للتأكيد.
تأثير النظام على حركة السفر
تشير التقديرات إلى أن الإجراءات الجديدة قد تستغرق ما يصل إلى دقيقتين لكل مسافر، ما يعني احتمال حدوث ازدحام وتأخير ملحوظ، لا سيما في المعابر المزدوجة مثل ميناء دوفر ونفق المانش ومحطة سانت بانكراس الدولية. وقد حذرت الحكومة من أن أوقات الذروة السياحية قد تشهد اضطرابات، رغم تأكيدها وجود خطط لتخفيف الأثر عن المسافرين.
وتؤكد وزارة الداخلية البريطانية أنها تعمل “بشكل وثيق” مع شركائها الأوروبيين لتقليل تداعيات النظام الجديد، منبّهة إلى ضرورة أن يخصص المسافرون وقتًا إضافيًّا عند التخطيط لرحلاتهم إلى أوروبا.
ماذا يعني ذلك للبريطانيين؟
سيضطر المسافرون البريطانيون إلى التكيف مع نظام رقمي أكثر حزمًا يغيّر تجربة السفر إلى القارة الأوروبية، وقد يختبرون فترات انتظار أطول عند الحدود، رغم وعود رسمية بتخفيف هذه التأثيرات عبر تطبيق تدريجي.
ترى منصة العرب في بريطانيا أن هذه الإجراءات تمثّل تحولًا جوهريًّا في حرية التنقل التي اعتادها البريطانيون قبل بريكست، وتعكس واقعًا جديدًا يفرض عليهم التعامل مع القارة الأوروبية كـ”زائرين” لا كمواطنين سابقين في الاتحاد. وبينما تَعِد الحكومة بأن التأثير سيكون محدودًا، يبقى التحدي الحقيقي في قدرة المسافرين على التكيف مع البيروقراطية الجديدة، وما ستعكسه من صورة عن مستقبل العلاقات بين بريطانيا وأوروبا.
المصدر: نوتينغهام بوست
إقرأ أيضا
الرابط المختصر هنا ⬇