العرب في بريطانيا | بريطانيا تقدم 30 مليون دولار لدعم الأمن في الصومال

1447 جمادى الثانية 23 | 14 ديسمبر 2025

بريطانيا تقدم 30 مليون دولار لدعم الأمن في الصومال

WhatsApp Image 2025-10-01 at 11.50.20 AM
شروق طه October 1, 2025

أعلنت بريطانيا عن حزمة تمويلية جديدة تزيد قيمتها على 30 مليون دولار (22.5 مليون باوند) لدعم الانتقال الأمني في الصومال، في خطوة تؤكد التزامها المتواصل باستقرار هذا البلد الذي يواجه عقبات أمنية معقدة.

ويشمل التمويل المعلن دعمًا مباشرًا للقوات الصومالية عبر مكتب دعم الأمم المتحدة في الصومال (UNSOS)، إضافة إلى تعزيز جهود الاتحاد الإفريقي من خلال بعثة دعم السلام في الصومال (AUSSOM).

وبحسَب التفاصيل، خصّصت بريطانيا 8 ملايين دولار (6 ملايين باوند) لبعثة (UNSOS) من أجل تقديم دعم غير قتالي للقوات الصومالية، يتضمن الحصص الغذائية والخيام والإمدادات الطبية وإجلاء المصابين.

ويغطي هذا الدعم نحو 18,900 عنصر من الجيش الوطني والشرطة الصومالية المنتشرين في مختلف أنحاء البلاد. وبهذه المساهمة يرتفع إجمالي ما قدمته لندن لهذه البعثة منذ عام 2021 إلى أكثر من 58 مليون دولار (46 مليون باوند).

أما فيما يتعلق ببعثة الاتحاد الإفريقي (AUSSOM)، فقد خصّصت بريطانيا 22 مليون دولار (16.5 مليون باوند) لدعم ترتيبات أمنية جديدة يقودها الصوماليون أنفسهم، مع الاستمرار في مواجهة تهديدات حركة الشباب، والمساعدة في استقرار المناطق المحررة حديثًا، وتقليص عوامل انعدام الأمن في المنطقة.

وتشير الأرقام الرسمية إلى أن بريطانيا ساهمت منذ عام 2021 بما يقارب 140 مليون دولار (102.5 مليون باوند) لمصلحة (AUSSOM) والبعثات السابقة لها، ويشمل ذلك سداد نفقات تعويضات قوات الاتحاد الإفريقي.

ويأتي هذا الإعلان بعد استضافة بريطانيا إلى جانب الحكومة الفيدرالية الصومالية والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة مؤتمرًا للمانحين لمصلحة بعثة (AUSSOM)، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وهو ما اعتُبر إشارة واضحة إلى الأهمية التي يوليها المجتمع الدولي لاستقرار الصومال وأمنه.

وقالت وزيرة التنمية البريطانية البارونة تشابمان في تصريحاتها بهذه المناسبة: “لقد كانت بريطانيا شريكًا ملتزمًا للصومال لأكثر من عقد من الزمن، مدركة أن أمنه أساسي لاستقرار المنطقة وازدهارها. واليوم نواصل دعمنا من خلال مساهمة حيوية لبعثة (AUSSOM)، بما يعزز استثماراتنا في مستقبل تزدهر فيه التجارة وتنتعش المجتمعات، ولا يشكل الإرهاب تهديدًا للحياة اليومية”.

وأضافت الوزيرة أن هذا التمويل الجديد يعكس التزام لندن الأوسع بدعم الحلول الأمنية التي تقودها إفريقيا وتلقى مساندة من الشركاء الدوليين، مؤكدة أن “العمل المشترك مع الشركاء الإقليميين لمواجهة العقبات الأمنية المشتركة يمثل السبيل الأمثل لتحقيق الاستقرار”.

ويأتي هذا التحرك في وقت يشهد فيه الصومال مرحلة دقيقة من إعادة بناء مؤسساته الأمنية، في ظل صراع مستمر مع حركة الشباب المسلحة، ومع حاجة ماسة لدعم دولي وإقليمي؛ لضمان نجاح الانتقال نحو ترتيبات أمنية يقودها الصوماليون بأنفسهم.

المصدر: Gov.UK


اقرأ أيضًا:

اترك تعليقا

آخر فيديوهات القناة