بريطانيا تطور علاجا جديدا للسرطان في سعيها للقضاء على المرض

فريق التحرير August 23, 2022

يبدو أن المملكة المتحدة قفزت قفزة علمية مهمة للغاية في معركتها الطويلة ضد مرض السرطان؛ إذ اكتشف أطباء الأورام في بريطانيا علاجًا مناعيًّا جديدًا يمكن أن يكون طوق النجاة لمرضى السرطان الذين لا يستجيبون للعلاج المناعي!

ما العلاج المناعي؟

عقار للعلاج المناعي — *بريطانيا تطور علاجا جديدا يحتوي على عقاري “بيمبروليزوما”و”جواديسيتابين” (فليكر)*

العلاج المناعي: هو علاج تُستخدَم فيه أدوية تُحفّز خلايا الدم البيضاء المعروفة باسم الخلايا الطبيعية القاتلة (natural killer cells) لتدمير الخلايا السرطانية.

كما يسمح هذا العلاج لبعض المرضى بالتعايش مع مرض السرطان سنوات طويلة عندما تخفق خيارات العلاج الأخرى، مثل الجراحة أو العلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي، ولكنه لم يسمح برفع معدل الشفاء بشكل كبير حتى الآن.

جدير بالذكر أن “بيمبروليزوماب” (Pembrolizumab) هو عقَّار يُستخدم في العلاج المناعي، حيث يعمل على تحفيز الخلايا التائية للعثور على الخلايا السرطانية وقتلها. وقد أثبت بالفعل فعاليته في علاج مجموعة من السرطانات، ويشمل ذلك سرطان الرئة والجلد والمثانة.

بريطانيا تطور علاجا جديدا للسرطان!

طوّر الأطباء في بريطانيا علاجًا مناعيًّا جديدًا لمساعدة مرضى السرطان الذين لا يستجيبون للعلاج المناعي.
ويُستخدَم في العلاج الجديد مزيج من عقَّار “بيمبروليزوماب” (Pembrolizumab) وعقَّار تجريبي جديد يُدعى “جواديسيتابين” (guadecitabine) الذي يمنع الخلايا السرطانية من مقاومة العلاج المناعي.

وأُجريت الدراسة التي نُشرت في مجلة (ImmunoTherapy of Cancer) على مجموعة من مرضى سرطان الرئة والثدي والبروستاتا والأمعاء في مستشفى رويال مارسدن ومستشفى لندن كوليدج الجامعي.

وفي المرحلة الأولى من الدراسة أُعطي المرضى جرعة “جواديسيتابين” (guadecitabine) مدة أربعة أيام متتالية وجرعة “بيمبروليزوماب” (pembrolizumab) في اليوم الأول من تلك الأيام؛ وذلك كل 3 أسابيع على مدار 3 سنوات.

وقد أظهرت نتائج تحاليل الأورام أن الأورام توقفت عن النمو لدى ثلت المرضى الذين خضعوا للتجارب السريرية، وأن المرضى المتوقع أن يموتوا بعد استنفاد جميع خيارات العلاج عاشوا فترة أطول!

هذا وتوقف نمو الأورام مدة 24 أسبوعًا أو أكثر لدى 50 في المئة من المرضى المصابين بسرطان الرئة، ما يعني أن العلاج الجديد فعّال بصفة خاصة في هذا النوع من السرطان.

هذا وحاول البشر على الدوام إيجاد علاج فعال ونهائي يقضي على مرض السرطان الذي يغزو الجسد في هدوء ولا يعلن عن وجوده إلا بعد أن يتمكن من الإنسان. ولكن كانت كفة البشرية ترجح مرة وكفة السرطان ترجح مرات، ومع كل علاج فعال أتت الأعراض الجانبية القاسية التي كانت في بعض الأحيان أسوأ من المرض نفسه.

ربما حان الوقت ليعود الأمل إلى قلوب الملايين الذين يعانون من هذا المرض الخبيث حول العالم، ولهزيمة جميع أنواع السرطان هزيمة كاملة!