بريطانيا تستعد لمنح شركة إلبيت الإسرائيلية عقدًا عسكريًا بملياري باوند

تستعد بريطانيا لتوقيع عقد عسكري ضخم مع شركة إلبيت سيستمز الإسرائيلية، أكبر مُصنّع أسلحة في إسرائيل، بقيمة 2 مليار باوند (2.69 مليار دولار)، في صفقة يُتوقع أن تُمكّن الشركة من تدريب نحو 60 ألف جندي بريطاني سنويًا.
دور إلبيت في العدوان على غزة

تُعد شركة إلبيت المزود الرئيسي لإسرائيل بالطائرات المسيّرة والمعدات العسكرية البرية، إذ توفر نحو 85% منها. وقد لعبت الشركة دورًا بارزًا في تزويد إسرائيل بالأسلحة المستخدمة في الإبادة الجماعية في غزة، بحسب منظمات حقوقية وتقارير أممية.
وذكرت مجلة Private Eye أن الذراع البريطانية للشركة، Elbit Systems UK، تقترب من الفوز بعقد “خدمة التدريب الجماعي للجيش”، بعد أن خفضت وزارة الدفاع البريطانية عدد العارضين إلى شركتين فقط في فبراير الماضي، هما: إلبيت وريثيون.
وإذا فازت الشركة الإسرائيلية بالعقد، فستتولى التعاون مع وزارة الدفاع البريطانية في تحويل أنظمة التدريب العسكري عبر الاعتماد على:
- الرقمنة
- المحاكاة
- تغيير العلاقة مع الصناعة
- إعادة صياغة كيفية وأماكن التدريب
توسع استثماري وصفقات دولية
يأتي هذا التطور بعد إعلان إلبيت مطلع الشهر الجاري عن توقيع صفقة أسلحة بقيمة 1.63 مليار دولار مع صربيا لتزويدها بصواريخ دقيقة بعيدة المدى وتقنيات عسكرية أخرى.
وفي مارس الماضي، أشار تقرير صادر عن فرانشيسكا ألبانيزي، المقررة الخاصة للأمم المتحدة لشؤون فلسطين، إلى أن “الشركات الإسرائيلية مثل إلبيت سيستمز حققت أرباحًا ضخمة من العدوان والإبادة في غزة”.
عقود قائمة مع وزارة الدفاع البريطانية

منذ عام 2023، تدير الذراع البريطانية لشركة إلبيت مشروع Vulcan، وهو عقد بقيمة 57 مليون باوند للتدريب القائم على المحاكاة لطاقم الدبابات.
ويرى مراقبون أن العقد الجديد، إذا تم إقراره، سيمثل قفزة نوعية في مستوى العلاقة بين وزارة الدفاع البريطانية وإلبيت.
وفي سبتمبر الماضي، علّقت الحكومة البريطانية 30 ترخيصًا من أصل 350 لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل، بعد مراجعة خلصت إلى وجود خطر حقيقي من استخدامها في انتهاك القانون الإنساني الدولي.
لكن تراخيص تصدير مكونات مقاتلات F-35، المستخدمة مباشرة في غزة، استُثنيت من قرار التعليق.
صمت وزارة الدفاع وردود الفعل الشعبية
أشارت مجلة Private Eye إلى أنها سألت وزارة الدفاع البريطانية عمّا إذا كان من المناسب منح عقد بهذا الحجم لشركة منخرطة بشكل مباشر في عدوان غزة، إلا أن الوزارة لم ترد.
في المقابل، صعّدت حركة Palestine Action من احتجاجاتها على مقار وفروع إلبيت في بريطانيا، قبل أن تحظرها الحكومة الشهر الماضي وتُدرجها كـ”منظمة إرهابية”.
وكانت الحركة قد أعلنت مطلع يوليو أنها نجحت في وقف عمليات شركة Guardtech، المتعاقدة مع فرع إلبيت Instro Precision. كما استهدف ناشطون الشهر الماضي مقر إلبيت في مقاطعة سومرست عبر إغلاق المدخل الوحيد ورشه بالطلاء الأحمر رمزًا لدماء الفلسطينيين.
ترى منصة العرب في بريطانيا (AUK) أن توقيع عقد بهذا الحجم مع شركة إسرائيلية متورطة بشكل مباشر في العدوان على غزة يثير مخاوف قانونية وأخلاقية خطيرة.
فالصفقة لا تتعارض فقط مع التزامات بريطانيا بموجب القانون الدولي الإنساني، بل قد تُعتبر أيضًا تواطؤ في العدوان الإسرائيلي على غزة.
المصدر: ميدل إيست آي
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇