بريطانيا تستبدل سفيرها في بغداد وسط انتقادات عراقية

قررت الحكومة البريطانية استبدال سفيرها في العراق، ستيفن هيتشن، في خطوة لافتة جاءت عقب جدل أثارته تصريحاته حول الأوضاع الأمنية في البلاد، والتي قوبلت بردود فعل غاضبة من الحكومة العراقية.
وأعلنت وزارة الخارجية البريطانية أن هيتشن سينتقل إلى مهمة دبلوماسية جديدة بعد 15 شهرًا قضاها في بغداد، على أن يحل محله عرفان صديق، الذي كان يشغل منصب المفوض السامي في قبرص. وتأتي هذه التغييرات بعد اتهام بغداد السفير بالتدخل في شؤونها الداخلية، حيث صرّح في أغسطس الماضي أن العراق قد لا يكون آمنًا للزوار بسبب تهديدات من الميليشيات، ما دفع وزارة الخارجية العراقية إلى استدعاء القائم بالأعمال البريطاني احتجاجًا.
وفي تعليقها على الجدل، أوضحت السفارة البريطانية أن تصريحات هيتشن فُهمت خارج سياقها. ففي مقابلة مع قناة روداو الكردية، قال هيتشن إن الأوضاع الأمنية في العراق تحسنت بشكل كبير، لكنه حذّر من وجود تهديدات تستهدف البريطانيين والسفير شخصيًا من قبل مجموعات “لا تكنّ الود لبريطانيا”.
وأضاف هيتشن حول آفاق السياحة في العراق، أنه يجد صعوبة في تشجيع أقاربه على زيارة البلاد بسبب التهديدات الأمنية المستمرة. وأعرب عن أمله في تحسن الأوضاع الأمنية لعودة السياحة بشكل أوسع.
انتقادات عراقية لتدخل هيتشن في الشؤون الداخلية
من جهتها، رأت وزارة الخارجية العراقية أن تصريحات السفير البريطاني تعكس صورة سلبية عن العراق وحكومته، متهمة إياه بالتدخل في الشؤون الداخلية. فيما أشار ممثل السفارة البريطانية إلى أن العلاقات بين لندن وبغداد مبنية على شراكة عميقة وتعاون طويل الأمد.
ويخلف هيتشن في منصبه عرفان صديق، الذي سبق أن أثار الجدل خلال فترة عمله كسفير في السودان بسبب انتقاده لتباطؤ التحول الديمقراطي بعد الإطاحة بعمر البشير، لكنه أبدى استعداده لتقبل الانتقادات ودافع عن دوره في استخدام النفوذ لتحقيق التغيير الإيجابي.
المصدر: ذا ناشيونال
اقرأ أيضًا
الرابط المختصر هنا ⬇