بريطانيا ترسل مستشفى ميدانيًّا معدًّا بالكامل إلى غزة

أرسلت بريطانيا مستشفى ميدانيًّا مُعَدًّا بالكامل إلى قطاع غزة هذا الأسبوع، وذلك بعد تقديم 150 طنًّا من المساعدات الإغاثية إلى القطاع المحاصر.

ما الأقسام التي يشملها المستشفى الميداني المرسل إلى قطاع غزة؟

وتشمل المساعدات التي ستصل اليوم إلى قطاع غزة: 840 خيمة عائلية و13 ألف غطاء، إضافة إلى مستلزمات للنظافة.

وكانت بريطانيا قد بدأت بإرسال تجهيزات المستشفى الميداني في الخامس من آذار/مارس الجاري، وما زالت التجهيزات في طريقها إلى الشرق الأوسط.

ويمكن إعداد المستشفى وتجهيزه وفقًا لاحتياجات فِرَق الإسعاف على الأرض، ويتضمن المستشفى صيدلية، ووحدة طبية لمعالجة الإصابات، إضافة إلى وحدة للإنعاش وخَيمة خاصة بتأمين احتياجات الأمومة.

ويمكن إنشاء المستشفى وتجهيزه في أقل من 48 ساعة، وهو مقدم من المنظمات الطبية غير الحكومية، ويمكن للمستشفى استيعاب أكثر من 100 مصاب يوميًّا.

هذا وسيقدم الأطباء القادمون من عدة دول -ويشمل ذلك بريطانيا- المساعدة للفِرَق الطبية في المستشفى، إلى جانب الفِرَق الطبية المحلية أيضًا.

وإلى جانب المساعدات الإغاثية التي سلّمتها بريطانيا للمنظمات في قطاع غزة، أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون تقديم مساعدات إضافية بقيمة 10 ملايين باوند، لتصل قيمة المساعدات التي قدمتها بريطانيا إلى قطاع غزة وغيرها من الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى نحو 100 مليون باوند.

وبهذا الصدد قال وزير الخارجية البريطانية ديفيد كاميرون: “إن كثيرًا من سكان قطاع غزة يذوقون ويلات الحرب، لذلك تعمل بريطانيا على تسليم أكبر دفعة مساعدات إغاثية إلى قطاع غزة، إضافة إلى مستشفى ميداني لإنقاذ أرواح المدنيين”.

3.1 مليون فلسطيني بحاجة ماسة للمساعدات

ووفقًا للأرقام الصادرة عن الحكومة البريطانية فإن عدد السكان الذين يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة يُقدَّر بنحو 3.1 مليون شخص، في حين يواجه أكثر من نصف مليون نسمة خطر المجاعة.

ويأتي ذلك بعد أن طلب وزير الخارجية البريطاني من الحكومة الإسرائيلية فتح أحد موانئها؛ للسماح بإيصال المساعدات القادمة إلى قطاع غزة عن طريق البحر.

ودعا كاميرون إلى إصدار مزيد من التأشيرات؛ لإرسال مزيد من العاملين في الأمم المتحدة إلى قطاع غزة؛ وذلك لضمان وجود العدد الكافي من الموظفين لتوزيع المساعدات الإنسانية.

وبهذا الشأن قال كاميرون أمام مجلس اللوردات: “نبذل ما بوسعنا لتقديم مزيد من المساعدات إلى قطاع غزة، وقد تعاونت الحكومة البريطانية مع الأردن لإسقاط المساعدات الإنسانية عن طريق الجو”.

وأضاف: “نواصل العمل مع شركائنا لتشغيل بعض الممرات البحرية بغرض إيصال المساعدات إلى قطاع غزة عن طريق البحر”.

وقال أيضًا: “على الرغم من أهمية إيصال المساعدات عن طريق البحر، فإنه لا يحل محل إيصال المساعدات عن طريق البر؛ فهو أفضل آلية لضمان حصول المنكوبين على المساعدات الغذائية”.

وختم قائلًا: “يجب على إسرائيل رفع القيود المفروضة على إدخال المساعدات، وإعادة التيار الكهربائي، والمياه والاتصالات إلى قطاع غزة”.

سفن محملة بالمساعدات تنطلق من قبرص إلى قطاع غزة

هذا وقد انطلقت سفينة تحمل نحو 200 طن من المساعدات من قبرص باتجاه قطاع غزة، يوم الثلاثاء الماضي الـ12 من آذار/مارس، وذلك بعد التأخير الذي واجهته السفينة.

وشوهدت السفينة المخصصة للمهمات الخيرية (Open Arms)، التابعة لإحدى المنظمات الخيرية الإسبانية غير الحكومية، وهي تغادر ميناء لارنكا في قبرص، وخلفها بارجة تحتوي على الدقيق والأرز وغير ذلك من المواد الغذائية.

هذا ومن المتوقع أن تستغرق السفينة نحو يومين للوصول إلى قطاع غزة، الذي يبعد عن ميناء لارنكا نحو 200 ميل.

بدوره قال الجيش الأمريكي أيضًا: إن إحدى سفنه تتجه أيضًا إلى غزة لإيصال المساعدات الإنسانية.

ويأتي ذلك بعد أن كشفت إحصاءات الأمم المتحدة أن خطر المجاعة يهدد نحو 25 في المئة من سكان قطاع غزة، واتهمت الأمم المتحدة إسرائيل بمنع وصول المساعدات إلى قطاع غزة، وقالت: يصعب التنبؤ بموعد وصول المساعدات، التي لا تكفي سكان قطاع غزة.

وقالت الأمم المتحدة: إن العملية العسكرية الإسرائيلية وانعدام الأمان واستمرار الحصار الإسرائيلي حالت دون وصول المساعدات إلى قطاع غزة.

المصدر: الإندبندنت

اقرأ أيضاً :

• عثمان مقبل: غزة تحت تهديد المجاعة ما لم نبدأ بإنزال المساعدات جوًا لغزة
• مجالس محلية في بريطانيا تقدم مساعدات مادية لشراء أجهزة منزلية
• حملة شعبية تطالب بإنزال المساعدات جوًا لغزة

• #احتياجات الأمومة
• #المنظمات الطبية
• #غزة
• #مساعدات إغاثية
• #مستشفى ميداني