بريطانيا تخصص 4 ملايين باوند لإزالة الألغام وتسهيل دخول المساعدات إلى غزة
 
                    أعلنت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر أن بريطانيا ستخصص مبلغ 4 ملايين باوند لدعم جهود إزالة الألغام الأرضية من أجزاء من قطاع غزة، في خطوة تهدف إلى تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى السكان المحاصرين في القطاع.
وسيُوجَّه هذا التمويل إلى دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام (UNMAS) لإزالة الألغام من المناطق التي تعيق مرور المساعدات الإنسانية بشكل آمن، وفق ما أكدته وزارة الخارجية البريطانية. وتُقدّر الوزارة وجود نحو 7,500 طن من الذخائر غير المنفجرة في غزة، ما يعرقل وصول الدعم إلى الفلسطينيين المتضررين من العدوان.
كوبر: “يجب أن نغمر غزة بالمساعدات”

قالت وزيرة الخارجية البريطانية: “يجب أن نفعل كل ما بوسعنا لإغراق غزة بالمساعدات الإنسانية.”
وأكدت أن التمويل الجديد سيساهم في توفير خبراء متفجرات ومعدات وبرامج توعية في غزة.
وأوضحت أن إزالة الذخائر والمتفجرات شرط أساسي لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين بأمان، مشددة على أن الوضع في غزة “يائس دون الدعم الحيوي المطلوب”.
وأضافت كوبر: “اليوم أعلن عن تقديم 4 ملايين باوند لصالح دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في غزة، وهو تمويل سيساعد على إزالة المتفجرات والركام ضمن جهود بريطانيا لضمان إيصال المساعدات بأمان، لن نتمكن من تقديم الإغاثة بالقدر المطلوب بشدة في غزة دون إزالة الذخائر وإحراز تقدم نحو طريق سلام دائم.”
المساعدات جزء من اتفاق وقف إطلاق النار
أكدت وزارة الخارجية البريطانية أن السماح بمرور المساعدات بأمان يُعد “مكونًا أساسيًا” من اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة، موضحة أن هذه الخطوة ستُسهم في الانتقال إلى المرحلة التالية من خطة السلام.
وتزعم الوزارة إلى أن توزيع المساعدات الإنسانية شهد زيادة كبيرة منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر، إلا أن إسرائيل ما زالت تقيد عدد شاحنات المساعدات المسموح بدخولها إلى غزة، ردًا على ما تعتبره تأخرًا من حركة حماس في إعادة جثامين جميع الرهائن المتوفين داخل القطاع.
زيارة ميدانية ولقاءات مع منظمات بريطانية

قامت كوبر يوم الخميس بزيارة إلى منظمة “هالو تراست” في ويلتون بمقاطعة ويلتشير، حيث تحدثت عن بُعد مع خبراء ألغام بريطانيين يعملون في المنطقة، والتقت ممثلين عن دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام (UNMAS)، ومنظمة “هالو”، ومجموعة الاستشارات الخاصة بالألغام (MAG).
وتُعد كل من “هالو” و”ماج” منظمتين بريطانيتين مسؤولتين عن إزالة نحو 69% من جميع الألغام المدنية حول العالم.
إشادة أممية بالدعم البريطاني
قال ريتشارد بولتر، رئيس قسم التصميم والدعم التشغيلي والإشراف في دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، إن المنظمة “تبذل كل ما في وسعها” للتعامل مع الذخائر غير المنفجرة التي تهدد حياة الفلسطينيين الذين “يسعون للعثور على الغذاء والعودة إلى منازلهم”.
وأضاف بولتر أن الدعم البريطاني يُشكل دفعة أساسية في هذا الجهد الإنساني الكبير.
وترى منصة العرب في بريطانيا (AUK) أن الخطوة البريطانية تمثل إشارة إيجابية نحو تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته الإنسانية في غزة، خصوصًا في ظل الدمار الهائل والبنية التحتية الملوثة بالذخائر غير المنفجرة التي تهدد حياة المدنيين يوميًا.
المصدر: بي بي سي
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
 

 
									 
                         
                                             
                                             
                                             
                         
                        