بريطانيا تتعهد بتقديم 150 مليون باوند لدعم السوريين في يونيو 2023

أعلنت المملكة المتحدة في مؤتمر المعاهدات الدولي السابع بشأن “دعم مستقبل سوريا والمنطقة” تقديم مساعدات بقيمة 150 مليون باوند للسوريين المتضررين من الجوع والفقر والحرب في بلادهم. وأقيم المؤتمر في بروكسل يوم الخميس الـ15 من يونيو.
وتعهدت بريطانيا في وقت سابقًا من هذا العام بمنح سوريا وتركيا مساعدات بقيمة 43 مليون باوند عقب كارثة الزلزال، ما رفع إسهام المملكة المتحدة في قضايا سوريا والمنطقة إلى 193 مليون باوند في عام 2023.
وبهذا الشأن قال وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط اللورد طارق أحمد من ويمبلدون: “ما زالت المملكة مستمرة في دعمها للشعب السوري، فإضافة إلى 12 عامًا من معاناة الشعب السوري للصراع، واجه السوريون كارثة الزلزال في فبراير من هذا العام”.
وأكد اللورد أحمد أهمية عدم نسيان المجتمع الدولي لمعاناة الشعب السوري. وقال: “ستواصل المملكة المتحدة أداء دورها القيادي في دعم السوريين؛ لإعادة بناء حياتهم والتوصل إلى تسوية سياسية طويلة الأجل لإحلال سلام دائم في بلادهم”.
وستدعم المساعدات التي قدمتها المملكة المتحدة لسوريا والمنطقة نحو 65000 سوري محتاج سنويًّا، وستسعى لتقليل اعتمادهم على المساعدات الطارئة، وتوفر الوصول إلى التعليم الابتدائي العالي الجودة في شمال غرب سوريا، وتقدم خدمات الصحة الجنسية والإنجابية المتخصصة، إضافة إلى الخدمات النفسية الاجتماعية لمساعدة الناجين على التعافي.
وفي وقت سابق من هذا العام ضَمِن التمويل البريطاني لإغاثة المتضررين من الزلزال الذي وقع في سوريا تقديم الدعم الفوري لفرق الخوذ البيضاء لعمليات البحث والإنقاذ، وتسليم مواد الإغاثة العاجلة، مثل الخيام والأغطية وأدوات تنقية المياه، إضافة إلى مساعدات أخرى معززة.
والمملكة المتحدة هي واحدة من أكبر الجهات المانحة للأزمة السورية، إذ منحت سوريا أكثر من 3.8 مليار باوند حتى الآن.
مؤتمر بروكسل لدعم سوريا
خلال المؤتمر، أعلن الاتحاد الأوروبي تعهدات بتقديم مساعدات إضافية للسوريين المتأثرين بالأزمة الإنسانية المستمرة في بلادهم بقيمة 10.3 مليارات دولار.
وتعهد الاتحاد الأوروبي، في ختام المؤتمر المنعقد بمقر البرلمان الأوروبي في العاصمة البلجيكية، بتقديم مبلغ أولي قدره 600 مليون دولار لعام 2024 لدعم سوريا والمنطقة، وخلال الأشهر القادمة ستُضاف إسهامات أخرى.
ولكن خلال المؤتمر، قالت 3 منظمات في الأمم المتحدة: إن الاحتياجات في سوريا “كبيرة”، وإنه حتى الآن تم تأمين عُشر التمويل المطلوب لمساعدة السوريين واللاجئين. فمنذ بدء الصراع في عام 2011 فرّ أكثر من 14 مليون سوري من منازلهم ولا يزال نحو 6.8 ملايين نازح داخل سوريا، التي يعيش فيها كل السكان تقريبًا تحت خط الفقر.
كما يعيش حاليًّا قُرابة 5.5 مليون لاجئ في العراق والأردن ولبنان وتركيا ومصر.
يمكنك الإطلاع على تفاصيل المؤتمر عبر الموقع الرسميّ هنا
اقرأ أيضًا
مجموعة كشافة مسلمة تنظم مسيرة شرق لندن لجمع التبرعات لتركيا وسوريا
منح كاملة مخصصة للمتضررين من زلزال سوريا وتركيا
الوزير البريطاني اللورد أحمد يؤكد على ضرورة المساءلة في سوريا
الرابط المختصر هنا ⬇