السلطات البريطانية تتحرك لإجلاء رعاياها العالقين في “إسرائيل”

أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أنّ حكومة المملكة المتحدة، بالتنسيق مع السلطات الإسرائيلية، ستسيّر رحلات جوية مستأجرة من مطار تل أبيب فور إعادة فتح المجال الجوي. وأوضح لامي أنّ عدد الرحلات سيُحدَّد وفق حجم الطلب من المواطنين البريطانيين، داعيًا الراغبين في المغادرة إلى تسجيل وجودهم في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة لتلقّي التعليمات اللازمة.
دعم بريطاني عبر الطرق البرية والمطارات الإقليمية
أكدت وزارة الخارجية البريطانية بقاء الطرق البرية مفتوحة، مع وجود طواقم بريطانية تُقدّم المساعدة لمن يعبرون الحدود، بما في ذلك توفير وسائل نقل—بحسب الحاجة—إلى مطارات قريبة لاستكمال رحلاتهم التجارية إلى المملكة المتحدة.
,شدّد لامي على أنّ لندن «تواصل الدفع نحو حل دبلوماسي لتفادي تصاعد النزاع»، وسط تدهور الأوضاع في الشرق الأوسط. وأتى تصريحه بعد إعلان الجيش الإسرائيلي، صباح الجمعة، شنَّ هجمات على بنية عسكرية في غرب ووسط إيران.
تحذيرات ستارمر ودعواته للحل السلمي
رئيس الوزراء البريطاني، السير كير ستارمر، حثّ جميع الأطراف على التوصّل إلى تسوية دبلوماسية، محذّرًا من «خطر حقيقي بتصعيد النزاع». وأشار إلى جولات حوار سابقة مع الولايات المتحدة باعتبارها السبيل الأمثل لحل الأزمة، فيما أكدت رئاسة الوزراء أنّ «الوضع يتطوّر بسرعة ويُراقَب عن كثب».
في السياق نفسه، ناشد ستارمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الابتعاد عن أي عمل عسكري قد يزيد حدّة التوتر مع طهران. بينما أفادت تقارير بأن واشنطن تدرس استخدام القاعدة البريطانية في دييغو غارسيا—حيث تتمركز قاذفات B-2 القادرة على حمل قنابل خارقة للتحصينات—في حال اتخاذ قرار بضرب منشأة فوردو النووية الإيرانية.
حصيلة الخسائر البشرية حتى الآن
وفق منظمة حقوق الإنسان الإيرانية (مقرّها واشنطن)، قُتل منذ اندلاع النزاع قبل أسبوع 657 شخصًا على الأقل في إيران، بينهم 263 مدنيًا، وأُصيب أكثر من 2000. وفي المقابل، بلغ عدد القتلى في إسرائيل 24 شخصًا مع مئات الجرحى.
وذكرت تقارير أنّ النائب العام البريطاني، اللورد هيرمر، أعرب عن مخاوف قانونية حيال أي مشاركة عسكرية بريطانية تتجاوز حدود الدفاع عن الحلفاء، ما يزيد الغموض حول إمكانية تورّط لندن المباشر في التصعيد.
تحرّكات دبلوماسية مكثّفة في جنيف وواشنطن
وصل لامي إلى جنيف لعقد لقاء مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، بحضور نظرائه من فرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي، في محاولة لإيجاد تسوية قبل أن يحسم ترامب قراره بشأن التدخل العسكري. ويأتي الاجتماع عقب زيارة لامي لواشنطن ولقائه وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في البيت الأبيض لبحث «كيف يمكن لاتفاق أن يمنع تصعيد النزاع».
وفي بيان تلاه سكرتيره الصحفي، قال ترامب إن «فرصة كبيرة للتفاوض» ما زالت قائمة، مضيفًا أنّه سيتخذ قراره بشأن نشر قوات أمريكية «خلال الأسبوعين المقبلين».
رأي منصة «العرب في بريطانيا» (AUK)
وفق سياسة منصة AUK التحريرية، ترحّب المنصة بأي خطوات إنسانية تهدف إلى حماية المدنيين وتسهيل عودتهم الآمنة إلى ديارهم، وتدعم المساعي الدبلوماسية المبذولة من جميع الأطراف لتجنّب التصعيد العسكري في المنطقة. كما تؤكد المنصة على ضرورة التزام المجتمع الدولي بالقانون الدولي الإنساني وضمان محاسبة أي انتهاكات بحق المدنيين، مع إبقاء قنوات الحوار مفتوحة للحفاظ على أمن واستقرار الشرق الأوسط.
المصدر: independent
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇