العرب في بريطانيا | تقارير: قرابة نصف الشباب يعتقدون أن بريطانيا تأ...

1445 رمضان 18 | 28 مارس 2024

تقارير: قرابة نصف الشباب يعتقدون أن بريطانيا تأسست على العنصرية

تقارير: قرابة نصف الشباب يعتقدون أن بريطانيا تأسست على العنصرية
فريق التحرير November 21, 2022

يعتقد نحو نصف الشباب البريطاني أن بريطانيا تأسست على العنصرية، وأن العنصرية ما زالت متأصلة في بنيتها التحتية بحسَب ما كشفت عنه إحدى الدراسات.

 

وأثارت هذه الدراسة قلق أناس كثيرين من أن المدارس البريطانية تُكرِّس بعض الأفكار المختلف على كونها حقائق تاريخية. وقال 6 أشخاص من كل 10 خريجين من المدارس في سن مبكرة: إنهم تلقوا دروسًا عن “النظرية العرقية النقدية”.

 

 

“بريطانيا تأسست على العنصرية!”

 هل ساهم اليسار في تكريس الانقسام حول "العنصرية" في تاريخ بريطانيا؟
هل ساهم اليسار في تكريس الانقسام حول “العنصرية” في تاريخ بريطانيا (آنسبلاش)؟

وقد أجرى الدراسة الباحث إريك كوفمان في جامعة لندن لصالح مركز أبحاث (policy Exchange).

 

ووفقًا لاستطلاع الرأي الذي أجراه موقع الحكومة البريطانية (You Gov)، فإن الفئة العمرية التي تتراوح بين 18 و24 عامًا تعتقد أن المدارس يجب أن تسلط الضوء على أن بريطانيا تأسست على العنصرية، وأن العنصرية ما زالت متجذرة في بنيتها التحتية”.

 

وأيَّدت تلك الفئة العمرية تسليط الضوء على العنصرية في المدارس البريطانية بنسبة 25 إلى 42 في المئة، في حين رفض البالغون ذلك بنسبة تتراوح بين 24 و53 في المئة.

 

 

النظرية العرقية النقدية

الحكومة تضع خطة شاملة لإنهاء التمييز العرقي داخل شرطة بريطانيا
ما هي النظرية العرقية النقدية  (أنسبلاش)

وقال 59 في المئة من خريجي المدارس في بريطانيا: إنهم تعرضوا لأحد المفاهيم المرتبطة بالنظرية العرقية النقدية خلال دراستهم، وهي نظرية طُوِّرت في أمريكا وتركز على أهمية العرق، وتقوم على عدة مفاهيم مثل: “امتياز العرق الأبيض” و”العنصرية المنظمة” و”التحيز العرقي اللاواعي”.

 

وقال 65 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع: إنهم تعرضوا لمفهوم النظام الأبوي، أو مفهوم تعدد الأجناس خلال دراستهم.

 

وبحسَب الدراسة فإن معظم الشباب اليافعين لم يُظهِروا أي دعم لحرية التعبير، وقال 29 في المئة من فئة الشباب بين 18 و24 عامًا: لا بد من فسخ العقد بين جي كي رولينج (كاتبة هاري بوتر) ودار النشر التي تطبع كتبها؛ لأنها رفضت دعم المتحولين جنسيًّا، في حين أيَّد هذا المقترح 10 في المئة من شريحة البالغين، و3 في المئة ممن تزيد أعمارهم على 50 عامًا.

 

وتساوت نسبة الشباب الرافضين لإزالة تمثال ونستون تشرشل من ساحة البرلمان مع نسبة المؤيدين لإزالة التمثال بسبب آراء تشرشل العنصرية، وبلغت نسبة كل من الطرفين 38 في المئة. وعارض 68 في المئة من البالغين نقل التمثال من ساحة البرلمان مقابل 12 في المئة من الذين وافقوا على ذلك. (ironman.greaterzion.com/)

 

 

رفض تيارات (woke) اليسارية

نشر الأفكار اليسارية في المدارس يثير حفيظة الحكومة البريطانية
نشر الأفكار اليسارية في المدارس يثير حفيظة الحكومة البريطانية (آنسبلاش)

تشير الدراسة بصفة عامة إلى أن معظم البريطانيين يرفضون آراء تيارات (woke) اليسارية المناصرة للأقليات بنسبة اثنين إلى واحد، على الرغم من وجود تكافؤ في شريحة الشباب بين الفئة المؤيدة والرافضة لتيار (woke) اليساري.

 

وفي هذا السياق قال النائب في حزب المحافظين جون هايز: “من الحزين والمفاجئ أن نرى كثيرًا من الشباب يتأثرون بدعاية اليسار المتشدد، ويصدقون بعض الأكاذيب التي يُروِّجها اليساريون المتطرفون”.

 

وأضاف: “يجب على الحكومة أن توجه جميع المعلمين في المراحل كافة إلى عدم نشر المعلومات التي يُروِّجها أنصار التيارات اليسارية المتطرفة؛ لأنها تتناقض مع التعليم الشامل والمتوازن المقدم في المدارس البريطانية، وإذا أظهر المعلمون أي تعاطف مع أفكار اليسار المتطرف أو طرحوها ضمن المدارس، فإن ذلك سيكون بمثابة خيانة للمسؤولية التي تقع على عاتقهم”.

 

وقال النائب عن حزب المحافظين جوناثان جوليس: “إن بعض المعلمين يستغلون الفصل الدراسي للتركيز على نشر أفكار تيارات (woke) اليسارية بدلًا من تقديم التعليم الذي يستحقه الأطفال”.

 

وأشار إلى أن ما يقوم به هؤلاء المعلمون هو خرق واضح لمعايير التدريس والتوجيهات التي نشرتها وزارة التربية في وقت سابق من العام، والتي شددت على ضرورة امتناع المدارس عن ترويج الآراء السياسية المتحزِّبة.

 

“آراء خطيرة ومثيرة للانقسام”.

وأشار كذلك إلى أن ترويج مثل هذه الأفكار بين الشباب أمر خطير ومثير للانقسام؛ لأن هذه الآراء لا تعكس الواقع.

 

وقال الدكتور سمير شاه عضو اللجنة الحكومية المعنية بالتفاوت العرقي والإثني معلِّقًا على التقرير: “إن الآراء المهمشة من قبل المجتمع تحظى باهتمام كبير من الناخبين الشباب”.

 

“لكن الأمر المزعج، هو أن هذه الأفكار (التي يُروِّجها اليسار المتطرف) تهدد أسس الفكر الليبرالي: حرية التعبير والتسامح والنقاش والديمقراطية”.

 

وأشار إلى أن الآراء التي تنتشر بين الشباب تتعارض مع قِيَم التنوير، ما سيؤدي إلى الخوف من حرية التعبير وزيادة التعصب بدلًا من التسامح”.

 

هذا وقال مركز أبحاث (Policy Exchange): يجب على الحكومة التركيز على إرشادات مكتب معايير الأطفال (Ofsted)؛ لضمان تطبيق الحياد السياسي في التعليم، وإبلاغ الأهالي بأي انتهاك لمعايير التعليم.

 

 

المصدر: التلغراف


 

اقرأ أيضاً :

أكثر من 120 ألف عامل تركوا وظائفهم في بريطانيا بسبب العنصرية

خفض تصنيف مدرسة في غرب لندن لتبنيها ثقافة العنصرية وكراهية الإسلام

مدارس في بريطانيا متهمة بتجاهل مشاكل العنصرية أو إنكارها