ملياردير بريطاني يعلن عدم ضخ استثمارات جديدة في بريطانيا بعد بريكست
ألقى السير ريتشارد برانسون اللوم في ضعف النمو الاقتصادي على الإجراءات الروتينية المتزايدة في بريطانيا بعد بريكست، وقال: إنه لن “يستثمر أموالًا جديدة” في البلاد، وانتقد الطريقة التي تسير بها الأمور في الوقت الحاضر.
وفي مناقشة بشأن الابتكار والاتجاه بالعالم نحو الأفضل صرَّح الملياردير فيرجن ريتشارد في حديثه إلى توم سواربريك من البي سي قائلًا: سأختار الاستثمار في الولايات المتحدة بدلًا من بريطانيا.
حديث عن خسائر بريطانيا بعد بريكست
وأضاف: “لن نستثمر بالضرورة أموالًا جديدة في بريطانيا في الوقت الحالي”. وتابع قائلًا: “لم أُخفِ آرائي بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قبل الاستفتاء على بريكست وبعده”.
“أعتقد أن ما تحتاج إليه الحكومة هو السعي الحثيث لإقامة علاقة مع الاتحاد الأوروبي تفيد الطرفين كلاهما، فالاتحاد الأوروبي هو أكبر كتلة تجارية في العالم، وينبغي لهذه العلاقة إلى أن تُشبِه الاتفاقية التي أبرمتها سويسرا مع الاتحاد الأوروبي على أقل تقدير”.
“يجب على بريطانيا تقليل حواجزها التجارية؛ لكي تزدهر الشركات في بريطانيا وتزدهر حياة الشعب البريطاني”.
وأضاف ريتشارد الذي تُؤرَّخ سيرة حياته وعمله الخيري حاليًّا في سلسلة (HBO docu) المكونة من أربعة أجزاء:
“أخشى أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يكلف بريطانيا نحو 2 في المئة من إجمالي الناتج المحلي سنويًّا، إضافة إلى مشكلات أخرى. إن بريطانيا تعيش أصعب حالاتها الآن؛ فهي أقل دول العالم نموًّا، إنه لأمر محزن حقًّا أن نرى ذلك!”.
وقد تحدث ريتشارد الذي يدعم آلاف الشركات الناشئة في المملكة المتحدة أيضًا عن التحديات المالية التي واجهتها مجموعة فيرجن خلال جائحة كوفيد -19. وفي سيرته الذاتية المحدثة (Finding My Virginity) يصف العقبات التي واجهها خلال الأزمة، ويقول: إنه يأمل أن تُلهِم تعليقاته القُرَّاء وتجعلهم يحلمون بأحلام كبيرة ينبني عليها تغيير العالم.
التوصل إلى اتفاق مع الإتحاد الأوروبي
يُذكَر أن الأرقام الأخيرة الصادرة عن مكتب الإحصاءات الوطنية (ONS) كشفت عن انتعاش الاقتصاد في شهر أكتوبر، لكن الخبراء حذروا من أن الصورة العامة للوضع لا تعكس هذا الانتعاش، حيث من المتوقع أن تعاني المملكة المتحدة من ركود طويل الأمد.
وبهذا الصدد قال المستشار جيريمي هانت: “على الرغم من أن إحصائيات اليوم تُظهِر لنا بعض التقدم والنمو، فإني أصدقكم القول: لا يزال الطريق أمامنا صعبًا وطويلًا. وشأننا كشأن دول الاتحاد الأوروبي، فلسنا محصنين من أضرار كوفيد -19 وحرب بوتين وارتفاع أسعار الغاز العالمية”. (meta-calculator.com)
جدير بالذكر أن ريشي سوناك أرجأ مشروع قانون أيرلندا الشمالية الجديد حتى العام المقبل؛ في محاولة لتوطيد العلاقات مع بروكسل وإظهار حسن نية بلاده.
ومع ذلك قال وزير الخارجية جيمس كليفرلي: إن الحكومة تواصل التفاوض مع الاتحاد الأوروبي بشأن ترتيبات التجارة.
وقالت وزيرة العمل السابقة هيلاري بن في مجلس العموم يوم الثلاثاء الماضي: “عَلِمنا أن مشروع قانون أيرلندا الشمالية معلق والمفاوضات مستمرة. هل يمكن لوزير الخارجية أن يؤكد لمجلس النواب أنه في حال التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي -ونأمل جميعًا أن يحدث ذلك- سيسقط مشروع قانون أيرلندا الشمالية؟!”.
وردًّا على هذا السؤال أجاب كليفرلي: “مشروع قانون أيرلندا الشمالية موجود لسبب معين”.
“الالتزام الذي قطعته على ماروس سيفكوفيتش، ومقتضى المحادثات التي أجريتها معه ومع الآخرين هو أننا لن نعمل على تسريع هذه العملية أو عرقلتها بشكل مصطنع”.
اقرأ أيضا
ازدياد المخاوف من هجرة علماء بريطانيا بعد بريكست
بريطانيا بع بريكست.. العودة لاستخدام وحدات الوزن والقياس الإمبراطورية
دفء الطقس في بريطانيا خلال الأشهر الماضية يهدد المحاصيل الزراعية
الرابط المختصر هنا ⬇