بريطانيا قد تقتل آلاف النساء في اليمن والصومال بتخفيضها للمعونات
حذر وزراء في الحكومة البريطانية من أن تقليص ميزانية المساعدات الخارجية قد يتسبب في وفاة مئات الآلاف من النساء في اليمن والصومال أثناء الحمل والولادة أو أثناء الخضوع لعمليات إجهاض غير آمنة.
ويأتي ذلك بعد أن كشف تقييم داخلي أجرته لجنة من موظفي الخدمة المدنية التداعيات السلبية لخفض مساعدات بريطانيا المخصصة للدول ذات الدخل المنخفض هذا العام، لكن وزارة الخارجية تقول: إنها خطوة مؤقتة من أجل خفض الإنفاق، وإنها ستُضاعفها العام المقبل.
خفض المساعدات الخارجية قد يُودي بحياة النساء والأطفال في الدول الفقيرة!
وأشار التقرير إلى أن خفض المساعدات المخصصة لأفغانستان بنسبة 76 في المئة قد يؤدي إلى حرمان بعض النساء والفتيات الأكثر ضعفًا في العالم من الخدمات الضرورية، وأن خفض مساعدات اليمن قد يؤدي إلى ارتفاع الوَفَيَات؛ بسبب عدم حصول نصف مليون امرأة وطفل على الرعاية الصحية اللازمة.
وذكر التقرير أيضًا أن خفض المساعدات يهدد تعليم الفتيات في إثيوبيا والدفاع عن حقوق النساء والفتيات اللاتي يتعرّضن للاعتداء والعنف في جنوب السودان والصومال، في حين أن خفض الدعم لمعالجة مشكلة سوء التغذية لدى الأطفال في جنوب السودان قد يؤدي إلى وفاة 3 آلاف طفل!
أما في عموم إفريقيا فإن خفض ميزانية برنامج الصحة الجنسية للمرأة “سيزيد من عدد حالات الإجهاض غير الآمن”!
يُشار إلى أن خفض المساعدات الخارجية يأتي في أعقاب قرار الحكومة بخفض الإنفاق على مساعدات التنمية الخارجية من 0.7 في المئة من الدخل القومي الإجمالي (GNI) إلى 0.5 في المئة.
وبهذا الشأن وصفت النائبة عن حزب العمال ورئيسة لجنة التنمية الدولية سارة تشامبيون في حديثها لشبكة سكاي نيوز التقرير بـ”المخيف”، وقالت: إن التخفيضات ستضر بالأشخاص الأكثر فقرًا وتهميشًا، لا سيما النساء والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة.
وأضافت: إن الحكومة اختارت إنفاق المساعدات الخارجية لدعم طالبي اللجوء داخل بريطانيا، بدلًا من دعمهم داخل بلادهم وتجنب تدفقهم إلى بريطانيا بطريقة غير قانونية عبر قوارب صغيرة.
وبهذا الصدد قال وزير التنمية أندرو ميتشل: إن الحكومة اعتمدت على تقرير اللجنة عند توزيع المساعدات على الدول الفقيرة، مؤكدًا أن الدعم سيصل إلى “الفئات الأكثر ضعفًا” في الدول ذات الدخل المنخفض.
هذا وورد في وثيقة مرفقة بالتقرير أن الحكومة خصّصت أموالًا إضافية للمساعدات الخارجية هذا العام، ويشمل ذلك: 41 مليون باوند إضافية لأفغانستان و32 مليون باوند لليمن و30 مليون باوند لسوريا و30 مليون باوند للصومال.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية: “من المقرر أن ترتفع المساعدات الخارجية إلى 8.3 مليار باوند العام المقبل، مع تخصيص الجزء الأكبر من المساعدات لحماية النساء والأطفال، ولا سيما في إفريقيا حيث سترتفع المساعدات من 646 مليون باوند إلى 1.364 مليار باوند!
المصدر: سكاي نيوز
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇