برمنغهام “عاصمة السلاح” في بريطانيا لعام 2023 ولندن في المرتبة الثانية

كشفت الأرقام الرسمية عن ارتفاع ملحوظ في جرائم الأسلحة النارية في برمنغهام، ما جعلها تنال لقب “عاصمة السلاح” في بريطانيا لعام 2023، متفوقة على العاصمة لندن التي جاءت في المرتبة الثانية.

وجاء هذا اللقب الجديد نتيجة تفاقم العنف والانتشار الكبير لجرائم السلاح في المنطقة، وفقًا للأرقام الرسمية.

عاصمة السلاح في بريطانيا

تشير الإحصاءات إلى ارتفاع كبير بنسبة 86 في المئة في جرائم الأسلحة النارية في منطقة برمنغهام، حيث سجلت شرطة ويست ميدلاندز 1089 جريمة سلاح خلال الـ12 شهرًا الماضية حتى آذار/مارس، مقارنة بـ584 جريمة في العام السابق.

وكُشف عن زيادة مشابهة في لندن، حيث سجلت شرطة العاصمة 1087 جريمة سلاح في الفترة نفسها.

وتُظهر الأرقام التي أصدرها مكتب الإحصاء الوطني أن الشرطة لم تحقق تقدمًا يُذكر في مكافحة هذه الجرائم منذ وفاة ليتيشا شكسبير وشارلين إليس، اللتين قُتلتا في عام 2003 على يد عصابات متناحرة في برمنغهام.

وخلال عام 2005، حُكم بالسجن مدى الحياة على مُجرمين من عصابة “برجر بار بويز” ارتكبوا جريمة قتل ليتيشا وشارلين.

يُذكَر أن مارسيا، والدة ليتيشا أسست مؤسسة (Precious Trust) الخيرية، وحصلت على وسام الإمبراطورية البريطانية (MBE)؛ تقديرًا لجهودها في مجال مكافحة جرائم الأسلحة.

وتعليقًا على الإحصاءات الصادرة حديثًا، أعربت والدة ليتيشا، التي كرست حياتها لمكافحة جرائم الأسلحة والعصابات، عن حزنها الكبير قائلة: “من المحزن أن نجد أنفسنا في الموقف نفسه الذي كنا فيه قبل 20 عامًا!”.

أسباب ارتفاع جرائم الأسلحة النارية

وترجح مارسيا مديرة مؤسسة (Precious Trust) أن هذا الارتفاع الكبير في جرائم الأسلحة يعود إلى عدة عوامل، منها: وباء كوفيد، وزيادة معدلات الفقر، ونشاط تجار خطوط المقاطعات، محذرة من أن الأمر سيزداد سوءًا إن لم تتخذ الجهات المعنية إجراءات حازمة.

من جانبه أعرب رئيس اتحاد شرطة ويست ميدلاندز ريتش كوك عن قلقه من ازدياد معدلات الجريمة بالأسلحة النارية، وطالب بدراسة الأمر وفهم أسبابه.

وأظهرت الإحصاءات أنه خلال شهر تموز/يوليو الماضي، تعاملت شرطة ويست ميدلاندز مع 19 حادثة إطلاق نار وعدد كبير من جرائم الأسلحة النارية، وضبطت أسلحة بينها بنادق ورشاشات من طراز سكوربيون.

وحذر عضو سابق في عصابة “جونسون كرو” من استغلال المراهقين وصغار السن في العصابات الإجرامية، مشيرًا إلى أن العنف واستخدام الأسلحة أصبح جزءًا من حياتهم اليومية!

وفي هذا الإطار، أوضحت الناشطة لين بيرد أن العصابات تجذب المراهقين والأطفال بعروض مغرية تصل إلى 700 باوند في الأسبوع.

إيجاد حلول

من ناحية أخرى، يخطط خالد محمود، نائب حزب العمال عن منطقة بيري بار (Perry Barr) في برمنغهام، لإجراء محادثات مع مفوض الشرطة ومنظمات مكافحة الجريمة خلال الشهر المقبل للبحث في سبل معالجة مشكلة المخدرات والأسلحة.

وقال: “نحتاج إلى تفعيل دور الشرطة في المجتمعات وزيادة الموارد. كما نحتاج إلى تقديم الدعم المناسب للشباب”.

وفي الختام، أعرب بريت كور جيل، نائب حزب العمال عن منطقة “إدجباستون” (Edgbaston)، عن استيائه من خفض موارد الشرطة خلال حكم المحافظين، وأشار إلى أن هذا الأمر تسبب بازدياد جرائم الأسلحة النارية.

وبصفة عامة ارتفعت في إنجلترا وويلز جرائم الأسلحة النارية بنسبة 13 في المئة لتصل إلى 6,365 جريمة حتى مارس، وفقًا لمكتب الإحصاء الوطني.

ومن جهتها، قالت شرطة ويست ميدلاندز: إنها تعمل على تصحيح الأرقام التي قدمتها إلى مكتب الإحصاء الوطني، وأشارت إلى أن عدد حالات إطلاق النار في المنطقة انخفض من 148 حالة في 2021 إلى 117 حالة خلال العام الماضي.

هذا وأكد مكتب الإحصاء الوطني أنه لم يتلقَّ أي تقارير عن أخطاء في البيانات التي نشرها.

المصدر: ميرور

اقرأ أيضًا:

• المرشحة لرئاسة وزراء بريطانيا ليز تروس تؤكد أنها لن تتردد في استخدام السلاح النووي
• الملاكم أمير خان يتعرض للسرقة تحت تهديد السلاح في لندن بعد يومين من رعايته لإفطار رمضاني
• عصابات الاتجار تتعقب الهواتف لخطف الأطفال اللاجئين في فنادق بريطانيا