بدء معركة قانونية في ساسكس ضد خطة إيواء طالبي اللجوء في موقع عسكري
تشهد مقاطعة ساسكس تصاعدًا في التوتر السياسي والقانوني بعد بدء معركة قضائية تهدف إلى وقف خطة وزارة الداخلية البريطانية لإيواء طالبي اللجوء داخل موقع عسكري سابق. وتأتي هذه الخطوة بعد أشهر من الجدل المحلي والانتقادات الواسعة بشأن الآثار البيئية والاجتماعية لاستخدام المنشأة لهذا الغرض.
الخطة الحكومية، التي تهدف إلى تخفيف الضغط عن الفنادق وزيادة القدرة الاستيعابية لمراكز الإيواء، واجهت رفضًا من المجالس المحلية وسكان المنطقة، الذين يرون أن الموقع غير مناسب للسكن البشري بسبب تاريخه العسكري ومحدودية البنية التحتية المحيطة به.
وقد تقدمت الجهات المحلية بدعوى قضائية ضد وزارة الداخلية، متهمة إياها بتجاهل الإجراءات القانونية اللازمة وتجاوز السلطات المحلية، إضافةً إلى عدم تقديم تقييمات كافية لمخاطر السلامة والخدمات العامة. كما أعرب سكان ساسكس عن مخاوفهم من تأثير الخطة على الخدمات الصحية والمدارس وحركة المرور في المنطقة.

من جانبها، تؤكد وزارة الداخلية أن استخدام المنشأة العسكرية يأتي ضمن إستراتيجية وطنية لخفض تكاليف الإيواء، وتصر على أن الموقع آمن ومجهز لتلبية احتياجات طالبي اللجوء إلى حين البت في طلباتهم.
وتشير منظمات حقوق الإنسان إلى أن استمرار الجدل يعكس فشل الحكومة في إيجاد حلول إنسانية ومستدامة لأزمة اللجوء، معتبرة أن إيواء الناس في مواقع معزولة قد يؤدي إلى مزيد من التهميش والمعاناة.
ترى المنصة أن اللجوء إلى مواقع عسكرية لإيواء البشر يكرّس نهجًا غير إنساني في التعامل مع طالبي اللجوء، ويعكس غياب رؤية حكومية واضحة لإدارة الملف بعيدًا عن الطابع الأمني. وتشدد المنصة على ضرورة اعتماد حلول تضمن الكرامة الإنسانية وتراعي احتياجات المجتمعات المحلية، بدلاً من فرض خطط فوقية تزيد الانقسام وتعمق الشعور بالاستياء.
المصدر: الغارديان
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
