إندبندنت تفضح تشدد ميتا في الرقابة على المحتوى المؤيد لفلسطين
كشف تقرير جديد صادر عن هيومن رايتس ووتش عن انتهاكات مستمرة لحرية التعبير من قِبل شركة ميتا،حيث يُظهر التقرير أنها فرضت رقابة صارمة على المحتوى المؤيد لفلسطين عبر منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بها شركتي فيسبوك وإنستغرام.
ووفقًا للتقرير حجبت ميتا مئات المنشورات والمحتوى المؤيد لفلسطين، بما في ذلك التعبير السلمي الداعم لها. وتأتي هذه الإجراءات على خلفية العدوان الإسرائيلي على غزة المستمر، حيث تشير الأنباء إلى مزيد من التشدد في سياسات الرقابة بعد الحرب.
وتشير الإحصائيات الواردة في التقرير إلى استعراض 1050 حالة رقابة على الإنترنت من أكثر من 60 دولة، مما يبرز التأثير العالمي لسياسات الرقابة المفروضة من قِبل ميتا.
إندبندنت تفضح تشدد ميتا في الرقابة على المحتوى المؤيد لفلسطين
وتشير البيانات الواردة في التقرير إلى وجود ما لا يقل عن 100 حالة من الرقابة التي تعترض على المنشورات المؤيدة لفلسطين، مما يشمل إجراءات مثل “حذف المحتوى، وتعليق الحسابات أو حذفها، وتعطيل إمكانية التفاعل مع المحتوى، ومنع متابعة الحسابات أو وضع إشارات عليها”، ولم تستجب شركة ميتا لطلب الإندبندنت بالتعليق على هذه الادعاءات.
وأشار التقرير أيضًا إلى حالات فُرضت فيها قيود على استخدام بعض الميزات الرئيسة مثل Instagram/Facebook Live، وفي بعض الحالات وُصِفَت القيود بأنها “حظر ظلي”، حيث يقل ظهور منشورات الفرد دون إرسال إشعار له. وفي المئات من الحالات، لم يتمكن المستخدمون من تقديم استئناف للمحتوى أو الحساب بسبب خلل في إجراءات الاستئناف، ما تركهم من دون وصول فعّال إلى آليات المعالجة.
وأكدت هيومن رايتس ووتش أن الشركة الأم لفيسبوك قد أساءت في تنفيذ سياساتها المتعلقة بالمحتوى العنيف والمصور، وطبقت بشكل غير متسق سياسة “السماح بالنشر “، حيث قامت بإزالة محتوى يوثق الإصابات والوفيات في صفوف الفلسطينيين والذي يحمل قيمة إخبارية.
وفي دعوتها إلى شركة ميتا، أكدت المنظمة على ضرورة السماح بحرية التعبير المحمية، بما في ذلك التعبير بشأن انتهاكات حقوق الإنسان والحركات السياسية، عبر منصاتها، من خلال إصلاح سياساتها المتعلقة بـ “المنظمات والأفراد الخطرين”.
المصدر: الإندبندنت
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇