انخفاض مستويات السعادة وزيادة معدلات القلق في المملكة المتحدة

كشفت دراسة جديدة عن زيادة معدلات القلق وانخفاض مستويات السعادة في بريطانيا خلال العام الماضي، لكنها بقيت أعلى مما كانت عليه خلال فترة انتشار وباء كورونا.
وسجل عام 2023 انخفاضًا أكبر في مستوى السعادة والرضا مقارنةً بالعام الماضي.
مستويات السعادة في بريطانيا تسجل 7.39 من أصل 10 درجات

وعلى الرغم من انخفاض مستويات السعادة بصفة عامة فإن الوضع في اسكتلندا كان مختلفًا عن إنجلترا وويلز وإيرلندا الشمالية، حيث أظهرت الدارسة تحسنًا طفيفًا في مستوى السعادة لدى الشعب الاسكتلندي.
ونشر هذه الدراسة مكتب الإحصاء، وشملت الشريحة العمرية فوق 16 عامًا، بعد أن قيّم المشاركون سعادتهم في مقياس من أصل 10.
وكان المتوسط العام لمستوى الرضا عن المعيشة في عام 2023 نحو 7.45 من أصل 10، مقارنةً بـ7.54 العام الماضي.
وهو أعلى من المعدل الذي سُجِّل عام 2020 في السنة الأولى لانتشار كورونا والبالغ 7.39، بعد أن كان 7.66 عام 2019.
أما بالنسبة إلى مستويات السعادة فقد سجلت 7.39 العام الجاري مقارنة بـ7.45 عام 2022، و7.32 أثناء انتشار كورونا عام 2020، وما زالت أقل من معدلاتها قبل انتشار الوباء وهي 7.47.
ومن الأسئلة التي أجاب عنها المشاركون في الدراسة هي ما إذا كانت إنجازاتهم تستحق العناء.
وقد بلغ متوسط رضاهم عن إنجازاتهم نحو 7.73 من أصل 10، مقارنًة بـ7.77 في عام 2022، و7.71 عام 2021، وبلغ المستوى الأعلى نحو 7.86 قبل انتشار الوباء عام 2019 .
أما بالنسبة إلى مستوى الشعور بالقلق فقد كان معدل الشعور بالقلق في العام الحالي نحو 3.23 من أصل 10، مقارنًة بـ3.12 في عام 2022، و3.05 قبل انتشار الوباء عام 2019، لكن مستوى الشعور بالقلق كان الأعلى عند انتشار الوباء عام 2020، إذ وصل إلى 3.31.
مستوى السعادة في بريطانيا أقل مما كان عليه قبل وباء كورونا

هذا وعلَّق على نتائج الدراسة الخبير في مكتب الإحصاء تيم فيزارد قائلًا: “تظهر البيانات اليوم أنه على الرغم من تحسن مستوى السعادة والرضا مقارنةً بما كان عليه بعد انتشار الوباء، فإن مستوى السعادة ما زال أقل مما كان عليه في العام الذي سبق انتشار الوباء”.
“وقد لاحظنا أن مستويات السعادة أقل انخفاضًا بين شريحة المرضى، فضلًا عن اختلاف مستويات السعادة بين منطقة وأخرى”.
ويمكن القول: إن إنجلترا هي أكثر دول المملكة المتحدة التي يشعر شعبها بالسعادة والرضا عن الذات.
علمًا أن ويلز وإيرلندا الشمالية سجلتا انخفاضًا طفيفًا في مستوى السعادة، وتبقى اسكتلندا الدولة الوحيدة التي شعر شعبها بتحسن ضئيل في مستويات السعادة.
وأشار مكتب الإحصاء إلى أن قلة البيانات الواردة بشأن مستويات السعادة قد تقلل من صحة نتائج الدراسة.
وبحسَب النتائج فإن معظم دول المملكة المتحدة شهدت ارتفاعًا في مستويات القلق.
وكانت مستويات السعادة والرضا عن المعيشة في بريطانيا في طريقها للزيادة خلال السنوات التي سبقت انتشار الوباء، في حين كانت مستويات القلق تسجل مزيدًا من الانخفاض.
إلا أن انتشار وباء كورونا أدى إلى انخفاض مؤشر السعادة، وتشير الأرقام إلى أن الشعب البريطاني ما زال بعيدًا عن مستوى السعادة الذي كان عليه قبل انتشار الوباء.
سكان لندن هم الأكثر سخطًا على المعيشة لعام 2023

وسجلت لندن ومناطق شرق ميدلاندز في إنجلترا أقل مستويات الرضا عن المعيشة في عام 2023، إذ حصلت على 7.35 من أصل 10، في حين حققت منطقة ويست ميدلاندز أعلى مستويات الرضا عن المعيشة، إذ حصلت على علامة 7.79.
وبينما شهدت لندن أدنى المستويات فيما يتعلق برضا الناس عن إنجازاتهم إذ حصلت على 7.60 من أصل 10، سجلت مناطق ويست ميدلاندز أعلى مستويات الرضا عن الإنجازات بدرجة 8.
وبلغت مستويات السعادة أعلى حد لها في المناطق الريفية بويست ميدلاندز لتسجل 7.66 من أصل 10.
وكان الحد الأدنى لمستويات السعادة في مدن إيست ميدلاندز، إذ سجلت 7.27 من أصل 10.
وبلغت مستويات القلق الحد الأدنى في أرياف إيست ميدلاندز بدرجة 2.80، في حين بلغ القلق أعلى مستوياته في لندن ومناطق الشمال الغربي 3.34.
المصدر: AOL
اقرأ أيضاً :
الرابط المختصر هنا ⬇