انتقادات لعمدة لندن بعد تصريحات بعدم الحاجة لمظاهرات تضامنية مع فلسطين
تصاعدت الانتقادات الموجهة إلى عمدة لندن، السير صادق خان، إثر تصريحاته التي أشار فيها إلى أنه “لا حاجة” لاستمرار المسيرات المؤيدة للفلسطينيين في العاصمة البريطانية إذا استمر وقف إطلاق النار بين إسرائيل وغزة. وأعرب خان عن أمله في أن يؤدي هذا الهدوء النسبي إلى إنهاء الاحتجاجات التي اجتاحت وسط لندن خلال الأسابيع الأخيرة.
وفي تصريح لصحيفة إيفينينغ ستاندرد، قال خان: “آمل أن يؤتي وقف إطلاق النار ثماره. لقد كنت أدعو إلى وقف إطلاق النار منذ فترة. يسعدني حقًا إطلاق سراح عدد من الرهائن الآخرين قبل يوم الجمعة. وأنا سعيد لأنه يبدو أن هناك انخفاضًا في عمليات القتل في غزة ولبنان. نريد أن نرى ذلك مستمرًا. ومن الواضح أنه إذا أدى وقف إطلاق النار إلى وقف دائم لإطلاق النار، فلا داعي للمسيرات”.
تصريحات مثيرة للجدل
أعرب خان عن غضبه وحزنه إزاء ما وصفه بـ”الخوف المتزايد الذي يعاني منه يهود لندن منذ هجوم 7 أكتوبر 2023″. وأضاف: “لدي أصدقاء وزملاء وناخبون يهود يخافون يوم السبت من القدوم إلى وسط مدينتنا، ليس لسبب آخر سوى أنهم يهود. كان هناك ارتفاع في معاداة السامية”.
من جهة أخرى، أوضح عمدة لندن أنه يدعم حق الاحتجاج بشكل قانوني وسلمي، قائلاً: “أعتقد أنه من المهم جدًا ألا يتم إخبار الناس متى يمكنهم أو لا يمكنهم استخدام إحدى الحريات التي نتمتع بها في بلدنا. لكن عندما تحتج، عليك أن تدرك حقيقة أنك لا تريد أن تحتج بطريقة تسبب الضيق أو الأذى أو الخوف لجيرانك”.
تقييد الاحتجاجات المتضامنة مع فلسطين
شهدت العاصمة البريطانية تنظيم أكثر من 20 مسيرة احتجاجية للتضامن مع الفلسطينيين، احتجاجًا على العدوان الإسرائيلي على غزة، وجميعها كانت تظاهرات سلمية وفقًا لما نشرته شرطة العاصمة في بيانات مختلفة.
لكن خلال شهر يناير/كانون الثاني 2025، بدأت شرطة العاصمة حملة من التقييدات على المتظاهرين المتضامنين مع القضية الفلسطينية، وشهدت المظاهرات الأخيرة حملة اعتقالات واسعة طالت نحو ثمانين متظاهرًا كانوا يشاركون في مظاهرة سلمية لتكريم أطفال غزة الذين فقدوا حياتهم جراء العدوان الإسرائيلي.
وأثار تصريح السير مارك راولي، مفوض شرطة العاصمة البريطانية، الذي أقر فيه بأن شرطة العاصمة فرضت “قيودًا غير مسبوقة” على الاحتجاجات واتبعت “شروطًا أشد صرامة”، موجة من الانتقادات من قبل المركز الدولي للعدالة للفلسطينيين ومنظمات حقوقية أخرى.
ووصف المركز هذه الإجراءات بأنها تصعيد غير مبرر، خاصة أنها استهدفت مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين، ما يعزز المخاوف من وجود تحيز في قرارات الشرطة.
المصدر: standard
اقرأ أيضًا:
متطرفون يستهدفون مساجد ومدارس إسلامية في لندن
الرابط المختصر هنا ⬇