انتخاب الطبيب الفلسطيني غسان أبو ستة رئيسا لجامعة جلاسكو

شروق طه March 27, 2024

انتُخِب الدكتور غسان أبو ستة، الجراح الفلسطيني المتخصص في علم الجراحة والتجميل، رئيسًا لشؤون الطلبة بالجامعة وممثلًا عنهم، في خطوة تاريخية تُبرِز التطلعات نحو التغيير والتمثيل المتنوع في المؤسسات التعليمية البريطانية.

وتُعَد نتائج هذه الانتخابات حدثًا مهمًّا، يجسد قدرة الأفراد المتميزين على تحقيق التغيير والإيجابية في مجتمعاتهم.

غسان أبو ستة وانتخابات رئاسة الجامعة

حظي أبو ستة بنسبة كبيرة من الأصوات، إذ حصل على 80 في المئة من الأصوات، ليشغل رئيسًا لشؤون الطلبة بالجامعة لثلاث سنوات.

وبلغ عدد الأصوات التي حصل عليها 4172 صوتًا، مقابل 350 صوتًا للممثلة الكوميدية سوزان مكابي، و234 صوتًا للسيدة ريتا راي، و430 صوتًا لبول سويني.

يشار إلى أن الدكتور أبو ستة، الذي عمل جرّاحًا في مناطق الحروب مثل غزة والعراق وسوريا، يأتي بخبرة ثرية ورؤية مستقبلية إلى منصب الرئاسة، ويتطلع إلى تعزيز التعليم والابتكار والتمثيل الشامل داخل الجامعة.

وقد عمل جرّاحًا خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على فطاع غزة لمدة 43 يومًا، في مستشفى الشفاء والمستشفى الأهلي المعمداني.

جامعة جلاسكو ضد الفصل العنصري

غسان أبو ستة

في هذا السياق، أعرب الدكتور غسان أبو ستة عن امتنانه الكبير لجامعة جلاسكو ومجتمعها، وأكد التزامه بالعمل على تحقيق رؤيته في الجامعة لتكون مركزًا للتعليم الشامل.

وإضافة إلى خبرته الطبية الكبيرة، يتمتع أبو ستة بخلفية تعليمية بارزة، حيث درس في جامعة جلاسكو واستفاد من تجربة تكوينية متميزة، ما شكّل ركيزة أساسية في تشكيل رؤيته القيادية ومنهجه التعليمي، حسَب قوله.

وفي تصريحات سابقة لصحيفة هيرالد قال أبو ستة: “جلاسكو التي عرفتها هي مدينة أممية، كان شعبها دائمًا في المقدمة، ليس ضد حركة الفصل العنصري فقط، بل في التضامن مع حقوق الجميع”.

وعاد بالذاكرة إلى الثمانينيات حينما وقفت جامعة جلاسكو في وجه السياسية البريطانية العنصرية مارغريت تاتشر، وصوّتت لمصلحة ويني مانديلا الزوجة السابقة للمناضل نيلسون مانديلا.

وأوضح أن الجامعة قد اتخذت موقفًا واضحًا في ذلك الوقت، مشيرًا إلى أن فلسطين بالنسبة إلى هذا الجيل الجديد تمثل النضال ضد الفصل العنصري.

ما هي مهام رئيس وممثل شؤون الطلبة في الجامعات؟

يُنتخب رئيس شؤون الطلبة بجامعة غلاسكو من قبل الطلبة المسجلين في الجامعة، حيث يتولى مهمة رئيسية تتمثل في الدفاع عن مصالح وحقوق طلاب الجامعة.

وقد اعتاد حاملو المنصب على تنظيم جلسات استقبال مفتوحة للطلبة، تتيح لأي طالب مسجل إمكانية تحديد موعد للقاء الرئيس وطرح القضايا التي يرغب في مناقشتها، مما يُعد فرصة فريدة للتواصل المباشر مع الرئيس وطلب المساعدة في الموضوعات التي قد يسهم في حلها.

كما يُكرم الرئيس بالدعوة لحضور سلسلة من الأحداث والفعاليات البارزة داخل الجامعة، وتشمل:

يوم التكريم في يونيو.
اليوم المفتوح في سبتمبر.
خطاب الترحيب بالطلبة الجدد في سبتمبر.
عشاء المستشار في أكتوبر/نوفمبر.

إلى جانب ذلك، يتلقى الرئيس دعوات عديدة من الأقسام الأكاديمية والمجموعات والأندية والجمعيات للمشاركة في مناسبات وأحداث مختلفة، ومع ذلك، يظل حضور هذه الفعاليات، باستثناء اجتماعات المحكمة، قرارًا اختياريًا يعود لتقدير الرئيس.

يُوفر الحرم الجامعي الدعم الإداري ومساحة مكتبية للرئيس، بالإضافة إلى ميزانية مخصصة لتغطية نفقات الواجبات الجامعية المنوطة به.