أكثر من مئة ألف بريطاني يوقعون عريضة تطالب البرلمان بالدعوة لانتخابات مبكرة في البلاد
وقع أكثر من مئة ألف بريطاني على عريضة تطالب بإجراء انتخابات مبكرة من أجل إنهاء الفوضى السياسية في البلاد.
ووفقًا للقانون البريطاني فإن الطلبات التي تحصد مئة ألف توقيع أو أكثر ينظر فيها البرلمان.
ونشر موقع الحملة التي جمعت التواقيع: “لا بد من النظر في العريضة التي وقع عليها الآلاف”.
وكانت رئيسة الوزراء الجديدة ليز تراس قد انتُخِبت خلفًا لرئيس الوزراء السابق بوريس جونسون.
وعلى الرغم من الدعم الذي قدمه عدد من النواب المحافظين لليز تراس، فإنها واجهت انتقادات كثيرة؛ لافتقارها إلى الرؤية السديدة في كيفية مواجهة غلاء المعيشة.
وقد ورد ذلك في نص العريضة كما يلي: “إن حكومة المملكة المتحدة تشهد حالة من الفوضى غير المسبوقة في تاريخ البلاد”.
وأضافت العريضة: “لقد استقال أكثر من 40 مسؤولًا حكوميًّا، وتُرِكت العديد من الدوائر والأقسام الحكومية دون قيادة في الوقت الذي تواجه فيه البلاد أزمات حقيقية مثل غلاء المعيشة وارتفاع فواتير الطاقة وتدهور المناخ”.
وورد أيضًا: “إن اندلاع الحرب الأوكرانية إلى جانب الخلاف حول البروتوكول التجاري لأيرلندا الشمالية قد ألحقا ضررًا كبيرًا في علاقة المملكة المتحدة مع أوروبا، وتوشك البلاد أن تدخل في حالة ركود اقتصادي، كما أن الاتحاد البريطاني مهدد بالانهيار بسبب سعي اسكتلندا إلى الاستقلال”.
“إن المملكة المتحدة تواجه مجموعة من التحديات غير المسبوقة في تاريخها، ولا بد أن يقرر الشعب مصيره عبر اختيار قيادة جديدة للبلاد”.
وأضافت العريضة: “ندعو إلى إجراء انتخابات مبكرة وفورية؛ لكي يختار الشعب البريطاني قيادة جديدة قادرة على مواجهة الأزمات غير المسبوقة التي تهدد استقرار المملكة المتحدة”.
ومنذ تعديل نص الوثيقة لآخر مرة ازداد عدد التواقيع بنحو 3500 توقيع، وما زالت الوثيقة تحصد مزيدًا من التواقيع.
كيف رد البرلمان البريطاني على العريضة التي طالبت بإجراء انتخابات مبكرة؟
هذا وقد رد البرلمان البريطاني على نص الوثيقة سابقًا بعد أن وصل عدد التواقيع إلى 10.000 بالقول: “إن المملكة المتحدة تقوم على نظام ديمقراطي برلماني لا رئاسي! (Ambien) ”.
“وبعد إجراء الانتخابات العامة في عام 2019 فاز حزب المحافظين بغالبية المقاعد في البرلمان البريطاني”.
“وما زال المحافظون يشغلون غالبية مقاعد البرلمان، كما أن تغيير زعيم الحزب الحاكم لا يُلزِم البرلمان بالتصويت لمصلحة إجراء انتخابات عامة في البلاد”.
وورد في بيان البرلمان: “إن خطاب رئيسة الوزراء ليز تراس الذي ألقته في 6 أيلول/سبتمبر 2022 يركز على ثلاث أولويات أساسية: تنمية الاقتصاد البريطاني، ومواجهة أزمة الطاقة التي أشعلتها الحرب الروسية، ودعم خدمات الصحة الوطنية”.
“إن رئيسة الوزراء عازمة على مواجهة الأزمات التي تعصف بالبلاد، وخلق مزيد من الفرص وضمان الازدهار لجميع الناس والأجيال والقادمة”.
لكن يبدو أن هناك كثيرًا من الأصوات المشككة بكفاءة رئيسة الوزراء في مواجهة التحديات، ويبدو ذلك واضحًا في ظل الزيادة الكبيرة لعدد التواقيع التي أيدت العريضة، ويبدو أن الأمر لن يطول كثيرًا قبل أن يعاود البرلمان النظر في العريضة”.
اقرأ أيضاً :
ما احتمالات تنظيم انتخابات عامة مبكرة في بريطانيا؟
جونسون يسعى “لانتخابات مبكرة” في بريطانيا!
مناطق شمال بريطانيا ستحدد من سيتولى منصب رئيس الوزراء في الانتخابات القادمة
الرابط المختصر هنا ⬇