العرب في بريطانيا | اليمين المتطرف يغرق منصات التواصل بالتحريض بعد ...

1446 ربيع الأول 17 | 21 سبتمبر 2024

اليمين المتطرف يغرق منصات التواصل بالتحريض بعد حادث ساوث بورت

اليمين المتطرف يغرق منصات التواصل بالتحريض بعد حادث ساوث بورت
محمد علي July 31, 2024

شن أنصار اليمين المتطرف حملة تحريضية غير مسبوقة على المسلمين عبر منصات التواصل، بعد حادثة الطعن في ساوث بورت، واستغل أنصار اليمين حادثة الطعن، التي أدت إلى مقتل ثلاثة أطفال، لنشر معلومات زائفة وتحريضية حول ما جرى.

اليمين المتطرف يستغل الحادثة لبث الدعاية التحريضية

احتجاجات اليمين المتطرف في بريطانيا
احتجاجات اليمين المتطرف في بريطانيا

ويأتي ذلك بعد أن دعت وزيرة الداخلية البريطانية إيفيت كوبر إلى تجنب نشر المعلومات الزائفة بشأن الهجوم، ودعت كوبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى تحمل مسؤولية نشر المعلومات المضللة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

هذا ونفّذ عمليةَ الطعن فتى يبلغ من العمر 17 عامًا، من قرية بانكس في لانكشاير، وهو من مواليد العاصمة الويلزية كارديف، وينحدر من أصول رواندية.

وقابل اليمين المتطرف حادثة الطعن باحتجاجات وأعمال شغب شارك فيها المئات ممن ينتمي معظمهم إلى “رابطة الدفاع الإنجليزية” المتطرفة، حيث هاجم المتطرفون أحد المساجد المحلية في ساوث بورت، واشتبكوا مع الشرطة البريطانية.

وأثارت الحملة التحريضية التي شنها أنصار اليمين المتطرف على مواقع التواصل الاجتماعي كثيرًا من التساؤلات بشأن غياب دور الجهات الرقابية في بريطانيا، وعدم امتلاكها الصلاحيات القانونية الكافية للتدخل ومنع نشر المحتوى التحريضي.

اليمين المتطرف يحرض على أعمال العنف في ساوث بورت

هذا وانتشر مقطع فيديو لأحد أنصار اليمين المتطرف، الذي استغل حادثة الطعن للخروج والدعوة إلى تشكيل نظام حكم عسكري، واتخاذ قرارت بترحيل المهاجرين، وقد حظي الفيديو بـ30 ألف مشاهدة بعد ساعتين من نشره!

وأطلق الشخص الذي صوّر الفيديو التحريضي على نفسه اسم (Channel Now3)، واستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لإنشاء محتوى بأسلوب يحاكي القنوات الإخبارية الأمريكية والبريطانية.

وقد تداول بعض مستخدمي تطبيق تيك توك مقاطع فيديو أخرى ومعلومات تحريضية عن الهجوم، ومن هؤلاء أحد أنصار حزب (Reform UK) اليميني المتطرف، وحصل الفيديو على 800.000 مشاهدة.

واعتذر أحد المؤثرين على تيك توك من إعطاء اسم خاطئ لمرتكب عملية الطعن، وقال: إنه سجل مقطع الفيديو بدافع الغضب، وقد اعتمد محتواه بصفة ملحوظة على العناوين الإخبارية الواردة على الإنترنت.

واستغل أنصار اليمين المتطرف الحادثة لترويج نظرية المؤامرة.

وكان الناشط اليميني المتطرف الشهير تومي روبنسون من أبرز المحرضين على المهاجرين عبر منصة (X)، مستغلًّا هو الآخر حادثة الطعن لنشر المحتوى التحريضي.

ويبدو أن تصريحات روبنسون التحريضية لقيت صدى عند بعض الشخصيات المؤثرة في بريطانيا، مثل رجل الأعمال دنكان أناتين، الذي نشر على إحدى صفحاته في وسائل التواصل الاجتماعي قائلًا: “يبدو أن روبنسون كان على حق منذ البداية”.

وحذف دنكان الذي كان يعمل سابقًا في بي بي سي منشوره من منصات التواصل الاجتماعي، وقال متحدث باسمه: “يبدو أن حادثة الطعن الأخيرة أثارت غضب دانكان”.

هل فشلت منصات التواصل الاجتماعي في منع المحتوى التحريضي؟

وسائل التواصل الاجتماعي
وسائل التواصل الاجتماعي (Unsplash)

وبهذا الشان قال الدكتور رود كامب رئيس قسم الاقتصاد السياسي في جامعة كينجز جوليدج لندن: “يتحمل مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي المسؤولية الكبرى في نشر المعلومات المضللة، لكن بعض وسائل الإعلام منحت المصداقية لهذه المعلومات، وتعمّدت هي الأخرى نشر الأكاذيب”.

“وتُعَد هذه المواقع الإخبارية بديلًا مقنعًا لوسائل التواصل الاجتماعي لدى كثير من الناس، وتبدو في الظاهر مصدرًا إخباريًّا يضاهي مواقع الأخبار التقليدية من حيث المصداقية، مع أنها لا تتبنى معايير الصحافة التقليدية، وتعتمد على التكهنات كثيرًا”.

“ومن أبرز هذه المواقع (News Netors Unity)، وهو موقع بريطاني يروج لنظريات المؤامرة، ويديره مستشار سابق في حزب المحافظين وحزب العمال”.

وقال أيضًا: “يبدو أن هذه المواقع تحاول إضفاء بعض المصداقية على محتواها، بإتاحة الفرصة أمام المتابعين للتفاعل والاتصال بمقدمي البرامج”.

المصدر: الغارديان


اقرا أيضاً :

اترك تعليقا

لن يتم نشر بريدك الإلكتروني.

ملتقى العرب في بريطانيا 2024

loader-image
london
London, GB
8:36 am, Sep 21, 2024
temperature icon 16°C
broken clouds
Humidity 91 %
Pressure 1018 mb
Wind 7 mph
Wind Gust Wind Gust: 0 mph
Clouds Clouds: 75%
Visibility Visibility: 0 km
Sunrise Sunrise: 6:45 am
Sunset Sunset: 7:01 pm