العرب في بريطانيا | مهاجرون ولاجئون في لندن يخصّصون نصف مليون باوند...

1446 ذو الحجة 18 | 15 يونيو 2025

مهاجرون ولاجئون في لندن يخصّصون نصف مليون باوند لدعم الوافدين الجدد

مهاجرون ولاجئون في لندن يخصّصون نصف مليون باوند لدعم الوافدين الجدد
محمد علي March 19, 2025

جمع لاجئون ومهاجرون في لندن حوالي نصف مليون باوند، في إطار مبادرة تهدف إلى دعم الوافدين الجدد وتسهيل اندماجهم في المجتمع البريطاني.

وجاء ذلك بعد إطلاق برنامج “بوروه أوف سانكتشوري”، الذي يسعى إلى تمكين المهاجرين واللاجئين من لعب دور فاعل في صنع القرارات التي تؤثر على حياتهم.

وتُعد منطقة إزلنغتون، شمال لندن، واحدة من أبرز المناطق المشاركة في المبادرة، حيث شكّلت مجلسًا قوامه 18 شخصًا ينحدرون دول متنوعة، مثل أفغانستان، أوكرانيا، إريتريا، إثيوبيا، الصومال، السودان، إيران، وسريلانكا، لتحديد كيفية إنفاق المخصصات المالية بما يخدم المجتمعات اللاجئة والمهاجرة.

تجارب اللاجئين وتحديات التأقلم

وتراوحت خبرات أعضاء اللجنة في بريطانيا بين عام واحد وعقود طويلة، بما يضمن تنوع وجهات النظر في تحديد الأولويات، التي شملت تقديم استشارات قانونية للمهاجرين، ودعم تعلم اللغة، وتحسين إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية، وتوفير المساعدة في تأمين السكن، إلى جانب تعزيز الأنشطة الترفيهية لتعزيز الاندماج المجتمعي.

هذا وتجمع اللاجئون والمهاجرون داخل مركز مجتمعي في لندن، لمناقشة كيفية توزيع التمويل بطريقة تلبي احتياجات الفئات الأكثر تضررًا.

وفي هذا الصدد قالت يوليا، لاجئة أوكرانية وأم لطفلين، إنها قررت الانضمام إلى اللجنة لمساعدة المهاجرين الذين يمرون بنفس التحديات، وشرحت قائلةً: “عندما وصلت إلى بريطانيا، لم أكن أعرف كيف أبحث عن الدعم، أو كيف أسجل أطفالي في المدرسة، أو أفتح حسابًا مصرفيًا، أو أسجل لدى طبيب،  كانت فترة صعبة للغاية، ولهذا سأساعد من يواجهون الصعوبات نفسها.”

أما اللاجئ الأفغاني سعيد فقد واجه تحديات مشابهة، قائلًا: “عندما وصلت، كنت غارقًا في المشاكل، وكنت أسأل أصدقائي بشكل يومي عن كيفية التقديم على الدعم المالي أو دفع الفواتير، فقد اعتدت في بلد على دفع الفواتير نقدًا، أما هنا فالنظام مختلف تمامًا ويبدو معقدًا.”

برنامج شامل لتعزيز الاندماج

ولضمان توزيع الأموال المخصصة بكفاءة، تلقى أعضاء اللجنة تدريبًا مكثفًا، شمل ورش عمل حول آليات منح التمويل، ومهارات التواصل، ومواجهة التحيزات اللاواعية، إضافة إلى كيفية تقييم الطلبات وتحديد أولويات التمويل.

وفي ظل تزايد الجدل السياسي حول سياسات استقبال اللاجئين والمهاجرين، تسعى بلدية إزلنغتون إلى جعل طالبي اللجوء يشعرون بالترحيب والقدرة على التأثير في مجتمعهم المحلي.

وفي هذا الصدد قالت شيلا تشابمان، المستشارة في إزلنغتون والمسؤولة عن شؤون المساواة والمجتمع والاندماج: “لدينا 250,000 مقيم في إزلنغتون، لكن العديد منهم يجهلون طبيعة منطقة إزلنغتون التي ترحب باللاجئين، لذلك فإنني أدعو موظفي المجلس البالغ عددهم 5,000 شخص للتعرف على منطقتنا التي تُعنى بشؤون اللاجئين.”

وتضم إزلنغتون حاليًا 800 طالب لجوء يقيمون في فندقين تديرهما وزارة الداخلية، بينما وصل 121 شخصًا جديدًا خلال الشهرين الماضيين. كما أعادت المنطقة توطين 120 أسرة، أي نحو 500 شخص، من أفغانستان ودول أخرى عبر برامج الإسكان الحكومي والخاص. ومنذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، استقبلت المنطقة 607 لاجئًا أوكرانيًا، لا يزال 84 منهم يقيمون ضمن برنامج “منازل لأوكرانيا”.

أهمية دعم الوافدين الجدد

وتؤكد تشابمان أن الترحيب باللاجئين ليس مجرد التزام إنساني، بل يعود بالنفع على المجتمع، وشرحت قائلةً: “إن المهاجرين الذين فروا من مناطق الحروب أو الاضطهاد كان لديهم ما يكفي من الشجاعة والقدرة على تجاوز المحن للوصول إلى هنا، وهؤلاء هم الأشخاص الذين نريدهم بيننا.”

وأشاد أعضاء اللجنة ببرنامج الدعم، حيث قالت يوليا التي تمثل إحدى أعضاء اللجنة: “أحب التعرف على أشخاص من خلفيات مختلفة، ومشاركة التجارب والمشاعر والمشاكل معهم.”

أما اللاجئ الأفغاني سعيد، فقد وجد في اللجنة بيئة داعمة ساعدته على تطوير مهاراته، وقال: “عندما كنت صغيرًا، كنت أحلم بأن أتحدث الإنجليزية بطلاقة، وقد ساعدني انضمامي إلى اللجنة على التواصل مع الآخرين والتعلم من تجاربهم، وبناء مستقبلي.”

المصدر: الغارديان


اقرأ أيضًا :

اترك تعليقا

لن يتم نشر بريدك الإلكتروني.

loader-image
london
London, GB
2:49 pm, Jun 15, 2025
temperature icon 23°C
few clouds
49 %
1022 mb
14 mph
Wind Gust 0 mph
Clouds 17%
Visibility 10 km
Sunrise 4:42 am
Sunset 9:19 pm