النواب المتمردون من حزب المحافظين يضغطون من أجل استقالة ريشي سوناك قبل الإطاحة به
يبدو أن المشهد السياسي في حزب المحافظين يتجه نحو فصل جديد، حيث يعبر النواب الذين أبدوا انتقاداتهم بشكل واضح بشأن قيادة ريشي سوناك عن رغبتهم في دفعه للاستقالة بشكل تلقائي.
يتسارع هؤلاء النواب نحو هذا الاتجاه في محاولة لتفادي الانقلاب المحتمل، مع التركيز على الانتخابات المحلية في مايو كنقطة فاصلة يمكن أن تحدد مستقبل الحزب.
كشف وزير سابق لصحيفة الغارديان أن العديد من أعضاء البرلمان المحافظين اتصلوا بجراهام برادي، الذي يترأس لجنة 1922 لحزب المحافظين، للتعبير عن رغبتهم في استقالة رئيس الوزراء، ولكنهم لما يقدموا بعد رسائل عدم الثقة.
سوناك في ورطة
يعتقد هؤلاء النواب أن الاستياء يزداد في أروقة داونينغ ستريت بسبب المخاطر التي يواجهها سوناك، خاصة بعد الهزيمتين الكبيرتين في انتخابات فرعية هذا الأسبوع في كينجزوود وويلينغتون (Kingswood and Wellingborough).
وقال مصدر الغارديان إن “الحكومة تعتقد أنها لا تواجه مشكلة كبيرة على الإطلاق فيما يتعلق بتحدي القيادة”، وهو قرار يثير بعض التساؤلات بشأن اتخاذه بكل ثقة.
في هذا السياق، يتفق عدد من النواب المعتدلين الآن مع الفئات التقليدية المعارضة لسوناك في أن أفضل سيناريو ليس إقالته، ولكن استقالته التلقائية التي تعتبر خيارًا أفضل، ما يبرز أهمية تحقيق التوافق داخل الحزب.
تحولات سياسة
يواجه سوناك دعوات متجددة من بعض نوابه للتركيز أكثر على عدة قضايا اشتهر بها اليمين مثل الهجرة وتخفيض الضرائب، خاصة بعد فوز حزب “ريفورم يوكاي” (Reform UK)، الذي شكله الوزير السابق نايجل فاراج، بأكثر من 10% من الأصوات في تلك الانتخابات.
تحفظات واعتبارات سياسية
ومع ذلك، يرفض بعض النواب المحافظين هذه الأفكار، معتبرين أن تغيير الزعيم قبل الانتخابات ببضعة أشهر ليس استراتيجية جيدة، وهو ما يعكس التحفظات الداخلية بشأن إمكانية تحقيق نتائج إيجابية بهذا الاتجاه.
على الجانب الآخر، يرى مصدر حكومي أن سوناك حقق نجاحًا في عدة مجالات، مشيرًا إلى تخفيض الضرائب والتصدي لقضايا الهجرة بنجاح. يرى المصدر أن الالتزام بتنفيذ الخطة وتوحيد الصفوف يمكن أن يواجه التحديات الراهنة بفعالية.
بهذا، يظهر السيناريو السياسي الحالي في حزب المحافظين كفترة حاسمة، ومن المتوقع أن تكون نتائج الانتخابات المحلية في مايو هي العامل المحوري في تحديد مسار المستقبل السياسي للحزب.
المصدر: الغادريان
إقرأ أيّضا:
الرابط المختصر هنا ⬇