النساء في بريطانيا ينتظرن نحو تسع سنوات لتشخيص التهاب بطانة الرحم
تكشف دراسة حديثة أن النساء في بريطانيا ينتظرن ما يقارب تسع سنوات للحصول على تشخيص دقيق لمرض الانتباذ البطاني الرحمي، أو ما يعرف بالبطانة المهاجرة، أو بطانة الرحم المهاجرة أو التهاب بطانة الرحم (بالإنجليزية: Endometriosis).
النساء في بريطانيا ينتظرن طويلًا حتى يُشخصن بمرض التهاب بطانة الرحم
وتظهر هذه الفترة الزمنية الطويلة للتشخيص تجاهل الأطباء والمتخصصين شكاوى المرضى وأعراضهن. ووفقًا للبيانات التي جمعتها جمعية طبية للتوعية بمرض البطانة المهاجرة، فإن مدة الانتظار للتشخيص قد زادت بشكل ملحوظ خلال السنوات الثلاث الماضية، لتصل إلى متوسط ثماني سنوات وعشرة أشهر، بزيادة عشرة أشهر عن الفترة المسجلة في عام 2020.
أظهرت نتائج الاستطلاع الذي شارك به 4371 امرأة شُخصت بمرض التهاب بطانة الرحم، أن 47٪ منهن قد زرن الطبيب العام أكثر من عشر مرات قبل أن يشُخصن بالمرض، وأن 70٪ منهن زرنه أكثر من خمس زيارات.
وأكدت إيما كوكس، الرئيسة التنفيذية للجمعية الطبية الخيرية، أن الوقت الطويل الذي يستغرقه الأطباء لتشخيص مرضاهم غير مقبول، وأن الزيادة في مدة الانتظار يجب أن تكون بمثابة إنذار للمسؤولين للتوقف عن التقليل من شأن تأثير المرض على الصحة الجسدية والعقلية للمرأة.
ما مرض التهاب بطانة الرحم أو بطانة الرحم المُهاجرة؟
والبطانة المهاجرة حالة مرضية تتميز بنمو نسيج مشابه لبطانة الرحم في أماكن أخرى من الجسم، مثل المبايض، ويمكن أن يؤثر المرض سلبًا على الخصوبة. ومن أعراضها الشائعة آلام شديدة مصاحبة للدورة الشهرية، وآلام أثناء التبول. ويُقدر أن هذه الحالة تصيب واحدة من كل عشر نساء في سن الإنجاب.
تتوفر علاجات متعددة لهذه الحالة، بما في ذلك الأدوية الهرمونية والتدخلات الجراحية، لكن التشخيص المتأخر مازال مشكلة مستمرة، ما دفع الحكومة إلى إضافة مرض البطانة المهاجرة إلى المشاكل النسائية التي يجب توعية المرأة بها في البرنامج الحكومي الذي أطلقته عام 2022 (صحة المرأة).
ويعتبر التشخيص المبكر ضروريًا لأن تقدم المرض قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض الجسدية وتلف الأعضاء، ويحد من قدرة المرأة على اتخاذ قرارات قد تؤثر على قدرتها على الإنجاب.
وقد تضمن الاستطلاع شهادات من المرضى، حيث قال بعضهن أن طبيبهم العام كان قد أخبرهن أن شعورهن بالألم أمر “طبيعي”.
وفي رد على الاستطلاع، أعربت الوزيرة المسؤولة عن برنامج صحة المرأة، ماريا كولفيلد، عن ضرورة بذل المزيد من الجهود لتحسين النظام الصحي.
“لقد أطلقنا استراتيجية صحة المرأة للاستماع إلى مشاكل النساء الصحية والانتباه لها. بالإضافة إلى ذلك، نحن نقوم بتوسيع مراكز صحة المرأة في جميع أنحاء البلاد لدعم المزيد من النساء بالرعاية المتخصصة المطلوبة لهذه الحالة.”
اقرأ أيضًا
جمعية توعية بسرطان الثدي تطلق حملة تستهدف النساء المسلمات في بريطانيا
5 أمراض يمكن اكتشافها قبل التشخيص بسنوات
أطباء يحثون على التشخيص المبكر لمرض لايم الذي يصيب 3 آلاف بريطاني كل عام
الرابط المختصر هنا ⬇