المنتدى الفلسطيني يطالب روبرت جينيرك بالاعتذار

طالب المنتدى الفلسطيني في بريطانيا (PFB) السياسي البريطاني روبرت جينيرك بتقديم اعتذار علني بعد المقال الذي نشره في صحيفة “ديلي ميل“، والذي اعتبره العديد من أفراد الجالية الفلسطينية تجاوزًا غير مبرر وإساءة للقضية الفلسطينية.

ما تصريحات روبرت جينيرك بشأن المنتدى الفلسطيني في بريطانيا؟

وقد وصف المنتدى هذه التصريحات بأنها “دعوة صريحة لنشر العدوان والكراهية”، مشيرًا بشكل خاص إلى اتهامات جينيرك التي زعم فيها أن احتجاجات التضامن مع فلسطين في بريطانيا “تدعم الإرهاب وتعادي السامية”.

وقال جينيرك: “لقد آوينا لفترة طويلة جدًا أولئك الذين يكرهوننا”، في إشارة إلى المتضامنين مع القضية الفلسطينية والمسلمين، ما اعتبره المنتدى تحريضًا على المجتمع الفلسطيني والمتضامنين معه.

كما أشار في مقاله إلى ادعاءات أُثبت سابقًا أنها غير صحيحة، من ضمنها قوله: ” شهدت مذبحة 7 أكتوبر تعذيبًا واغتصابًا وقتل 1200 ‘مواطن إسرائيلي’ على أيدي إرهابيي حماس البربريين”، وهو ما يعكس محاولته تأجيج الرأي العام ونشر معلومات مضللة.

كما وصف جينيرك الاحتجاجات المتضامنة مع القضية الفلسطينية بأنها تهدف إلى نشر العنف، قائلًا: “خرج عشرات الآلاف إلى الشوارع للهتاف من النهر إلى البحر وهو هتاف إبادة جماعية يدعو للقضاء على إسرائيل. ودوت هتافات الجهاد في شارع أكسفورد من رجال ملثمين”. هذا الوصف اعتبره المنتدى تحريضًا متعمدًا لتشويه صورة التضامن مع الشعب الفلسطيني ووصم الاحتجاجات السلمية بالتحريض على العنف.

وفي مقاله، اتهم جينيرك بشكل صريح المنتدى الفلسطيني في بريطانيا بالتطرف، وقال: “يجب علينا القبض على الجماعات المتطرفة مثل: أصدقاء الأقصى أو المنتدى الفلسطيني في بريطانيا – ولأنها تضر بمجتمعاتنا ونظامنا العام، من خلال إنشاء فئة جديدة لحظر المنظمات”.

والمنتدى الفلسطيني في بريطانيا، الذي أُسِّس عام 2003، كان دائمًا جزءًا حيويًا من المجتمع في المملكة المتحدة، ويخدم ليس فقط الفلسطينيين، بل يعزز أيضًا العلاقات القوية مع جميع المجتمعات في المملكة المتحدة من خلال مجموعة متنوعة من الأنشطة الاجتماعية والثقافية.

وفي هذا السياق، أكد المنتدى في بيانه: “مهمتنا هي الدفاع عن حقوق الفلسطينيين بشكل سلمي، وتعزيز الحوار، وتثقيف الجمهور الأوسع حول معاناة الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال والحصار”.

كيف رد المنتدى الفلسطيني في بريطانيا على روبرت جينيرك؟

وأعرب عدنان حميدان، القائم بأعمال رئيس المنتدى، عن إدانته الشديدة لهذا الهجوم، قائلًا: “ندين بشدة هذا الهجوم من شخصية سياسية تطمح لقيادة ثاني أكبر حزب في البلاد وتشغل منصبًا بارزًا في دولة تشتهر باحترامها للحريات والتنوع والتعايش”. وأوضح أن تصريحات جينيرك تتناقض مع المبادئ التي يتبناها المجتمع البريطاني، وهي احترام التنوع والعيش المشترك.

وفي مقاله، استمر جينيرك في تصعيد خطابه العدواني، قائلًا: “عندما كنت وزيرًا للهجرة ألغيت تأشيرات كل من أشاد بحماس. وعلى إيفيت كوبر [وزيرة الداخلية الحالية] إلغاء تأشيرات كل من يشيد بحزب الله كذلك”.

وأضاف أن المشكلة الأكبر في البلاد من ناحية التطرف هي: “المتطرفون الإسلاميون الذين يزرعون الانقسام في شوارعنا وفي مجتمعاتنا”. هذا النوع من التصريحات يُعتبر تحريضًا مباشرًا على المسلمين ويهدف إلى خلق انقسامات داخل المجتمع البريطاني.

وردًا على هذه التصريحات، اتّهم حميدان في بيانه جينيرك بأنه يبني حملته الانتخابية على “نشر الكراهية بين المجتمعات”، مضيفًا أن مثل هذه الحملات “تتناقض مع قيم التعايش والسلام”.

وأضاف حميدان: “يدعو جينيرك إلى سياسات قمعية. إذ إنه استهدف المجتمع الفلسطيني في بريطانيا من خلال هجومه على المنتدى الفلسطيني، وانتقاده المتضامنين مع شعب يعاني من الإبادة الجماعية”.

وأنهى المنتدى بيانه بالمطالبة بمحاسبة جينيرك وإدانته لنشره خطابًا يدعو للكراهية ويقمع حرية التعبير ويشوه سمعة المتضامنين مع القضية الفلسطينية. وأشار المنتدى إلى أن السماح لمثل هذا الخطاب يهدد بتعزيز الانقسام وتقويض الحريات. ودعا المنتدى المسؤولين داخل حزب المحافظين إلى رفض المرشحين الذين يروجون للانقسام والتعصب، مطالبًا جينيرك بالاعتذار وسحب تصريحاته غير المسؤولة.

اقرأ أيضًا

المرشح لزعامة المحافظين روبرت جينيرك يتعهد بنقل السفارة إلى القدس

دانا أبو قمر تتحدى قضائيًّا قرار إبعادها من بريطانيا

المنتدى الأردني يجمع أكثر من 10 آلاف باوند لغزّة في إفطاره السنوي