المنتدى الفلسطيني يستنكر التقليل من جرائم الإبادة في غزة
أصدر المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، أمس الثلاثاء الموافق 29 أكتوبر/ تشرين الأول 2024، بيانًا يطالب فيه وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، بالاعتذار والتراجع عن تصريحاته الأخيرة التي قلل فيها من شأن الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة.
وأدان المنتدى بشدة موقف لامي، معتبرًا أن تصريحاته تحرّف المفهوم القانوني والتاريخي للإبادة الجماعية، وتقلل من شأن الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني.
مطالبات باعتذار رسمي من ديفيد لامي
جاء هذا البيان ردًا على ما أدلى وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي داخل البرلمان البريطاني، أمس الإثنين الموافق 28 أكتوبر/ تشرين الأول، حينما أشار إلى أن وصف الوضع في غزة بـ”الإبادة الجماعية” يقلل من جدية الجرائم التاريخية الأخرى التي تُعتبر عمليات إبادة جماعية، حسب وصفه.
جاء هذا التصريح ردًا على سؤال من النائب المحافظ نيك تيموثي في جلسة للبرلمان، حيث قال لامي: إن استخدام مصطلح “الإبادة” بشكلٍ غير دقيق يؤثر سلبًا على فهم الجرائم التاريخية التي تُعتبر جرائم إبادة جماعية معترف بها.
🚨 The PFB condemns UK Foreign Secretary David Lammy’s dismissal of “genocide” in describing Israel’s assault on Gaza. His comments ignore Israel’s actions, which meet international genocide criteria. We demand accountability & justice for Gaza’s people. https://t.co/whdYSrcTMt pic.twitter.com/c3DA0PgPLg
— Palestinian Forum in Britain (@PalForumUk) October 29, 2024
من جانبه، أكد المنتدى الفلسطيني في بريطانيا في بيانه أن العدوان الإسرائيلي في غزة -ويشمل ذلك استهداف السكان وتدمير البنية التحتية ومنع وصول المساعدات الإنسانية- يحقق بوضوح المعايير الدولية لتعريف الإبادة الجماعية.
وفي هذا السياق، صرح رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، زاهر بيراوي، قائلًا: “ندعو ديفيد لامي إلى التراجع عن تصريحاته، والاعتراف بحقيقة الإبادة الجماعية التي تُرتكَب في غزة، كما نحث الحكومة البريطانية والمجتمع الدولي على اتخاذ موقف حازم ينهي هذه الجرائم ويحاسب إسرائيل بموجب القانون الدولي”.
وأضاف بيراوي: إن عدم التحرك الدولي يُسهم في استمرار دوامة العنف والمعاناة، ويدعم انتهاكات حقوق الفلسطينيين.
نداء للتضامن الدولي
وأوضح المنتدى أن تصريحات لامي تتجاهل تقريرًا حديثًا لمقررة الأمم المتحدة الخاصة بالأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيزي، التي أكدت وجود “أسباب معقولة” لاعتبار ما يجري في غزة إبادة جماعية.
كما أدان المنتدى قرار الكنيست الإسرائيلي الأخير بحظر وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من الأراضي الفلسطينية، واعتبره تصعيدًا خطيرًا يسعى إلى حرمان أكثر من مليون فلسطيني من المساعدات الإنسانية اللازمة.
وأكد المنتدى الفلسطيني في بريطانيا تضامنه الكامل مع الشعب الفلسطيني في غزة، داعيًا جميع دعاة العدالة في العالم للوقوف ضد الجرائم التي يتعرضون لها. واختتم البيان بالتنبيه إلى أن الصمت تجاه معاناة الفلسطينيين يعد تواطؤًا غير مقبول، داعيًا الجميع إلى التحرك لإنهاء معاناتهم ورفع أصواتهم دفاعًا عن العدالة.
شاهد: وزير الخارجية البريطانية ديفيد لامي ينكر الإبادة الجماعية في #غزة، ويقلل من حجم الفظائع المرتكبة هناك‼️
في رده على سؤال النائب المحافظ نيك تومثي (عضو نادي أصدقاء إسرائيل في حزب المحافظين).
السؤال: هل هذه قناعة ديفيد لامي أم مجاملة منه لدولة الاحتلال أم الأمران معاً؟ 🤷♂️… pic.twitter.com/JLGOsXUU8g— AUK العرب في بريطانيا (@AlARABINUK) October 28, 2024
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇