الملك تشارلز والملكة كاميلا يحتفلان بالمسلمات البريطانيات قبيل رمضان 2025

بالتزامن مع استعداد كثير من المسلمين لقدوم شهر رمضان المبارك، شارك الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا في فعالية خاصة وسط لندن؛ احتفاءً بإبداع النساء المسلمات وإسهامهن في مختلف المجالات. وأقيمت الفعالية في مطعم دارجيلينج إكسبرس، الذي يديره بالكامل فريق نسائي ويخصّص إيراداته للأعمال الخيرية خلال الشهر الفضيل.
ويُعَدّ مطعم دارجيلينج إكسبرس، الذي أسسته الطاهية البريطانية من أصول هندية أسما خان عام 2017، نموذجًا فريدًا لتمكين المرأة المسلمة في بريطانيا. وخلال شهر رمضان، يخصّص المطعم جميع عائداته للأعمال الخيرية، كما يُقدّم وجبات غذائية للمستشفيات ضمن مبادرة زكاة الفطر، التي تستهدف دعم الفقراء والمحتاجين.
الملك تشارلز يدعم المبادرات المجتمعية
والتقى الملك والملكة بعدد من العائلات المسلمة التي تتلقى دعمًا من مؤسسة دورستيب، وهي جمعية خيرية تقدم المساعدات للأسر التي تعيش في مساكن مؤقتة. كما تحدثا مع سادية أحمد، مؤسسة مشروع (Everyday Muslim)، الذي يعمل على توثيق تاريخ المسلمين في بريطانيا من خلال الصور والوثائق والمقابلات. وقدمت سادية ورشة عمل بخصوص تأثير الفن الإسلامي على المصمم البريطاني الشهير ويليام موريس، مشيرةً إلى أهمية توثيق التراث الإسلامي في مجالات الثقافة والفنون والتاريخ.
وخلال الفعالية، التقى الملك والملكة بعدد من النساء المسلمات اللواتي تألقن في مجالات الرياضة والفن والأعمال، حيث تبادلوا أطراف الحديث بشأن مسيرتهن وإنجازاتهن خلال شهر رمضان. كما شاركا في تعبئة التمور، التي ستُرسَل إلى المستشفيات لتوزيعها ضمن وجبات الإفطار، وهو تقليد متبع في الشهر الفضيل، إذ يُفطر المسلمون على التمر؛ اقتداءً بسُنة النبي محمد عليه الصلاة والسلام.
تاريخ طويل من دعم التعايش الديني
ويأتي هذا الحدث في إطار اهتمام الملك تشارلز الثالث بتعزيز الحوار بين الأديان، وهو التوجه الذي حرص على دعمه منذ توليه ولاية العهد. فقد التقى على مدى سنوات بقادة مختلف الأديان والطوائف، وزار العديد من دور العبادة حول العالم، مؤكدًا التزامه بتشجيع التفاهم المشترك وتعزيز قيم التسامح والتعايش في بريطانيا ودول الكومنولث.
المصدر: Royal UK
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇