تحقيق صحفي: الخيول هربت من سلاح الفرسان الملكي لهذا السبب
أثار فرار خمسة خيول عسكرية من سلاح الفرسان الملكي في هايد بارك بلندن يوم الأربعاء الماضي، جدلًا واسع النطاق بشأن ظروف المعيشة لهذه الحيوانات. وخلال الحادث أصيب سبعة أشخاص، من بينهم ثلاثة جنود ومدني واحد، بجروح متفاوتة الخطورة.
وكشفت مصادر مطلعة عن ظروف صعبة تعيشها خيول سلاح الفرسان الملكي في ثكنات هايد بارك. وأكدت هذه المصادر، التي فضّلت عدم الكشف عن هُويتها، تعرض الخيول لضغوط نفسية كبيرة، ونقص في المساحة والراحة، إضافة إلى عدم توفير الرعاية البيطرية الكافية.
ادعاءات الإهمال
وأشارت المصادر إلى أن الخيول تُحجز في “حظائر ضيقة” بدلًا من توفير مساحات واسعة تسمح لها بالتحرك بحرية، وتحصل على “تمارين لساعة واحدة فقط كل يوم، وتفتقر إلى التعرض لأشعة الشمس الطبيعية؛ بسبب حبسها المستمر داخل الحظائر”.
وتفاقمت الأزمة بعد ادعاءات تفيد بتعرض الخيول للصراخ والتوبيخ من الجنود، ما أثار مخاوف بشأن سلامتها النفسية.
وفي هذا السياق دعت جهات حقوقية ومختصون في سلوك الخيول، إلى إجراء تحقيق شامل في ظروف معيشة خيول سلاح الفرسان الملكي، منوِّهين بضرورة مراجعة سياسات الإيواء والرعاية المتبعة.
من جانبه أكد متحدث باسم الجيش التزامهم التام برفاهية خيول العمل العسكرية، نافيًا صحة الادعاءات المتعلقة بسوء الظروف المعيشية للخيول.
وأوضح المتحدث أن الخيول “تحظى برعاية بيطرية على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، وتخضع لفحوصات منتظمة؛ للتأكد من صحتها الجيدة”.
تساؤلات عن مستقبل خيول سلاح الفرسان الملكي
ويُثير هذا الحادث تساؤلات عن مستقبل خيول سلاح الفرسان الملكي، ولا سيما في ظل الجدل المتزايد بشأن ظروف معيشتها واحتياجاتها.
وما تزال التحقيقات جارية بانتظار الكشف عن مزيد من الحقائق بشأن هذه القضية، التي قد تُفضي إلى تغييرات جوهرية في طريقة تعامل الجيش مع خيوله.
المصدر ال بي سي
إقرأ أيضا
الرابط المختصر هنا ⬇