المقلوبة الفلسطينية تزين ميادين الاعتصام في جامعات لندن
“نُكمِل ما بدأه زملاؤنا في جامعات الولايات المتحدة، ونقول لأهلنا في غزة: عَزَّ علينا النوم في بيوتنا ولا بيوت لكم”، بهذه الكلمات لخّصت هيا رسالة الطلبة لأهل غزة، وهي طالبة مصرية معتصمة في جامعة (SOAS)، وذلك ضمن فعالية نظّمها المنتدى الفلسطيني في بريطانيا أمس الأحد الـ12 من مايو/أيار 2024 لعدد من النساء اللواتي أعددن المقلوبة الفلسطينية لأبنائهن المعتصمين في حرم الجامعة منذ أسبوع.
مستمرون حتى تحقيق الأهداف
كاميرا منصة العرب في بريطانيا كانت مع الطلاب وأسرهم في هذه الفعالية، والتقت عددًا من المنظّمين والمشاركين، ومنهم هيا التي قالت للعرب في بريطانيا: إن هذا الاعتصام يحمل عدة أهداف، أولها: وقف تورط الجامعات البريطانية في الاستثمار في شركات الأسلحة الإسرائيلية، وثانيها: وقف نشاطات الجامعات الصهيونية -كجامعة حيفا- لتجنيد الطلاب من أجل المشاركة في الجرائم ضد الفلسطينيين.
أما الهدف الثالث فهو إيصال رسالة تضامن مع الطلاب المعتصمين حول العالم؛ انتصارًا لغزة.
وأضافت هيا: “تعرضنا لمضايقات من طلبة موالين للاحتلال الإسرائيلي ليلة أمس، دخلوا حرم الجامعة وبدأوا بالصياح والصفير؛ استنكارًا لما نفعله، لكننا لم نكترث لهم، وتابعنا وسنتابع اعتصامنا هذا حتى تحقيق أهدافه، لن ننام في منازلنا وأهل غزة مشردون لا مأوى لهم، سنناضل هنا في البلد الذي منح وعد بلفور المشؤوم، وتسبب بكل هذه المعاناة”.
المقلوبة الفلسطينية تُزيّن ميدان الاعتصام
من ناحيتها قالت الناشطة في المنتدى الفلسطيني في بريطانيا نسرين خوالد: إنها اختارت المقلوبة لأنها تعبر عن الثقافة الفلسطينية، وأعدّتها مع مجموعة من النساء، منهن من تنشط مع المنتدى، وأخريات لهن أبناء معتصمون في جامعتَي (UCL) و(SOAS).
وأضافت: إن هذه الخطوة ستزيد ثقة طلاب نال منهم التعب، وهم في العراء منذ أيام”.
وأضافت خوالد: “لم تسمح لنا إدارة الجامعة بالدخول وتقديم المقلوبة للطلاب مباشرةً، وأوقفونا عند البوابة، لكن هذا لم يعطّل فعاليتنا، ففرشنا المأدبة أمام البوابة، وأتى أبناؤنا الطلاب إلينا لتناولها، هدفنا ليس مجرد مأدبة طعام، بل رسالة لشعوب العالم تدعو إلى وقف الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني”.
كيزير طالبة بريطانية من أصول باكستانية قالت للعرب في بريطانيا: إن لديها مجموعة أخرى من المطالب، وتريد إجبار إدارة جامعة (UCL) على تنفيذها، ومنها: عدم استخدام رسوم الطلاب لتمويل الاحتلال الصهيوني، وأن تدين الجامعة جرائم الحرب التي ترتكبها “إسرائيل”، وتكريم الدكتور رفعت العرير، وهو أحد أساتذة الجامعة، استشهد بغارة للاحتلال على غزة أواخر العام 2023، وإعادة إعمار المدارس والجامعات التي دمرها الاحتلال الصهيوني في غزة.
يشار إلى أن عددًا من الجامعات البريطانية بدأ يستجيب بالفعل لمطالب الطلبة المعتصمين والاحتجاجات، ومنها جامعة ترينيتي كامبردج، التي أعلنت أمس سحب جميع استثماراتها في شركات الأسلحة الإسرائيلية. أما على مستوى العالم فقد اتجهت الأنظار طوال الأيام الماضية نحو جامعة كولومبيا الأمريكية، التي شهدت حراكًا مماثلًا، بدأ في السابع عشر من شهر إبريل/نيسان الماضي.
جدير بالذكر أن حراك الطلبة في جامعاتهم هزّ كيان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ودفعه إلى المطالبة بسجن الطلبة المعتصمين.
تقرير: صهيب الجابر
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇