تتجه الأنظار اليوم إلى العاصمة البريطانية لندن، حيث من المقرر أن تنطلق المظاهرة الوطنية الكبرى الـ22 لدعم فلسطين والمطالبة بإنهاء التواطؤ البريطاني مع جرائم الحرب الإسرائيلية في غزة. وسيشارك في هذه المسيرة عشرات الآلاف من المتظاهرين في تحدٍ لرفض الحكومة البريطانية اتخاذ خطوات حاسمة تجاه هذا العدوان الإسرائيلي على غزة.
والمسيرة اليوم هي استمرار لحركة احتجاجية بدأت منذ أكتوبر 2023، حيث شهدت بريطانيا العديد من المظاهرات والاحتجاجات ضد سياسة الحكومة البريطانية، التي تستمر في دعم إسرائيل رغم التنديد الدولي بجرائمها في غزة.
المظاهرة الوطنية الكبرى الـ22 على مستوى بريطانيا لأجل غزة اليوم
ستبدأ المسيرة في الساعة 12:30 ظهر اليوم من شارع بارك لين، وستتوجه نحو وسط لندن، حيث ستنتهي بتجمع كبير في منطقة وايتهول الساعة 2:30 مساءً.
وتسعى المظاهرة إلى الضغط على الحكومة البريطانية للامتثال للقانون الدولي، ووقف جميع أشكال الدعم والتواطؤ مع إسرائيل في تنفيذ عملياتها العسكرية ضد غزة، والتي وصفها العديد من الحقوقيين بأنها إبادة جماعية. ومن أبرز مطالب المتظاهرين فرض حظر فوري على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، وكذلك العمل على تنفيذ مذكرات توقيف صدرت عن المحكمة الجنائية الدولية بحق كبار المسؤولين الإسرائيليين بتهم ارتكاب جرائم حرب.
الضغوط الدولية
مظاهرة حاشدة نصرة لغزة (Unsplash)
في الأسبوع الماضي، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية (ICC) مذكرات توقيف بحق رئيس وزراء إسرائيل ووزير الدفاع السابق بتهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. ورغم تأكيد الحكومة البريطانية أنها ستنفذ هذه المذكرات في حال وصول المطلوبين إلى الأراضي البريطانية، إلا أنها لا تزال تسمح بتصدير الأسلحة إلى إسرائيل، ما يزيد من القلق الدولي بشأن التواطؤ مع الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل في غزة.
تصريحات القادة في الحراك
قال بن جمال، مدير حملة التضامن مع فلسطين: “كير ستارمر وديفيد لامي ما زالا يتهربان من مسؤولياتهما بموجب القانون الدولي، ولكن غطاءهما قد انكشف. القادة البريطانيون يقدمون دعمًا سياسيًا وعسكريًا لدولة ترتكب جرائم حرب ضد الإنسانية في غزة، وقد تأكد ذلك من خلال قرارات محاكم دولية رفيعة المستوى.” وأضاف أن حركة التضامن تزداد قوة، مع توسع الاحتجاجات من الشوارع إلى أماكن العمل في جميع أنحاء بريطانيا.