المطر المتجمد.. ظاهرة جوية تهدد بريطانيا بالفوضى
حذّرت هيئة الأرصاد الجوية من تساقط ما يُعرف بـ”المطر المتجمد” والذي يؤثِّر سلبًا على حركة المرور والتنقل.
تحذيرات من تساقط المطر المتجمّد
وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية انقطاع التيار الكهربائي وتعطّل السيارات على الطرق، إضافةً إلى احتمال تأخر أو إلغاء رحلات القطارات والطائرات.
هذا ويُعد المطر المتجمد من الظواهر الجوية النادرة، فهو يسبب تجمّد الأسطح الباردة التي يلامسها، مُحوِّلًا أوراق الأشجار ومرايا السيارات إلى ما يشبه المنحوتات الجليدية.
ورغم أن تلك المشاهد قد تبدو خلّابة، إلا أنها تنطوي على مخاطر كبيرة، فقد يؤدي ثِقَل طبقات الجليد إلى سقوط كابلات الكهرباء والأشجار.
كما يشكّل سقوط كابلات الكهرباء والأشجار تحديًا كبيرًا للجهات المعنية بصيانة الطرق والبنى التحتية، نظرًا لقدرة المطر المتجمد على تكوين طبقات جليدية زلقة.
وتعتبر هذه الظاهرة أكثر شيوعًا في الولايات المتحدة ومناطق أخرى من العالم، حيث يواجه السكان هناك ما يُعرف بـ”العواصف الجليدية”.
أسباب ظاهرة المطر المتجمّد
يبدأ سقوط المطر الجليدي عادةً كثلوج أو برد في طبقات الجو الباردة، وقد يمر أثناء هطوله بطبقات الهواء الدافئ فيذوب ويتحوّل إلى قطرات مطر.
لكن المطر المتجمد يتشكل عندما تعبر القطرات طبقة أخرى من الهواء البارد قبل أن تصل إلى سطح الأرض، فتتحوّل عندئذ إلى قطرات “فائقة البرودة” (Supercooled).
ورغم أن درجة حرارة القطرات تبقى دون الصفر، فإنها تظل في الحالة السائلة حتى تلامس الأسطح الباردة، فتتجمد مباشرةً مكوّنةً طبقة من الجليد.
هذا وتتشكل قطرات المطر عمومًا حول جزيئات دقيقة من الغبار أو الأتربة تُعرف باسم “نوى التكثف”.
ولا تتجمد القطرات إلا بوجود نواة جليدية، لكن قد تبقى في حالتها السائلة حتى في درجات التجمّد إذا غابت تلك النواة، وهو ما يُعرف بعملية “التبريد الفائق”.
المصدر: الغارديان
اقرأ أيضاً :
الرابط المختصر هنا ⬇
أخبار ذات صلة
7°C
